****************
What Is Eternal
****************
بتهوفن :
و هنا في الليل
أستشعر هذا الجحيم
أحدق في الظلام
و أفكر بما هو خالد
الانسان أم اللحظة؟
الفعل أم السبب؟
تملأ الأفكار رأسي
بينما أتأمل خيانة..
..أحلامي التي حلمتها
أحلامي التي تأملتها
حين تجول عقلي ليلا..
..الى أشياء فعلتها
ثم ندمت عليها
حينما أنكرت واجباتي
التي اختارتها لي الحياة
افكر بما أنجزته
و ما يجب أن انجزه
بالرجل الذي اصبحته
و الرجل الذي كنته
يقودني الراقص الأبدي
في هذا الفالس
يراقصني الموت
لكنه ليس الجواب
فأقول..
..كل ما أردت أن أكونه
أيعقل أن اصدق
أن لا فكرة تخلد
أيعقل أن قيمة حياتي
انتهت عند ولادتي؟
كم تمنيت أن اجد انسانا
باع روحه
لأجل لحظة من المجد
العقاب أم الرحمة؟
جدال الأرواح
ما الأثقل في الميزان؟
ما الذي فعلته؟
ما هي خطيئة..
..الرجل الذي اصبحته
الرجل الذي كنته
أصرخ الى الله الآن
من أعماق الهاوية
و أصلي أن يغفر لي
كل خطيئة نسيتها
في هذا اليوم
لم أتوقع أبدا
ان تلقي القدر بسخريتها
في طريقي الذي امشيه
كل الرؤى و الأحلام
تشوهت تماما
و اعطيت حياتي كلها
ثم طواني النسيان
ما فائدة حياة
لا تترك أثرا
لا فكرة و لا حلما
يتردد صداه عبر الزمن
السنوات و الساعات
الثواني و الدقائق
و كل ما وضعت حياتي فيه
تم خيانته
تم خيانته
تم خيانته
الأعمال التي فعلتها
و الأماكن التي زرتها
ثمن أحلامي
ثقل خطاياي
و كل ما جمعته من الحياة
أيعقل أن يضيع هذه الليلة؟
محطما في اعماق المأساة يجد بتهوفن نفسه غير قادر على اتخاذ القرار.
يحاول أن يتذكر بعض حياته و الأفعال التي أدت الى هذه اللعنة. و بغضب يلوم القدر على قسوتها فتعرض عليه أن يراجعا معا تفاصيل حياته و تغير ما يتمنى تغييره.
يبتهج بتهوفن بهذا العرض و يوافق فورا. تسأله أين يحب أن يبدأ فيجيب انه لم يكن سعيدا منذ طفولته.
تأخذه القدر عبر الزمن فيرى نفسه طفلا جالسا على البيانو حزينا.. فقد صفعه معلمه صفعة مؤلمة لأنه لم يستطع الوصول الى بلاط الامبراطور. لقد حاول معلمه أن يصنع منه طفلا معجزة مثل موزارت، لكنه ليس موزارت..
يحاول الطفل أن يروح عن نفسه بعزف لحن يجد فيه العزاء.
ميز بتهوفن الشبه العجيب بين اللحن و سمفونيته السادسة فيجلس بجانب الطفل و يكمل اللحن معه. يبتسم الطفل للطف هذا الرجل و يتبادلان أطراف الحديث ثم يسأله متى سيلتقيه مجددا ليكمل اللحن. يؤكد بتهوفن للطفل أن هذا سيحدث يوما ما.
We don't need no education
We don't need no thought control!
|