[COSTA]

عند قيام المدن الحرة زادت سلطة الملوك عليها حيث شكلت رعاياها وحدة سياسية
لكن هذه السلطة التي لم تكن مستمدة من قانون وضعي انما من الاعراف والتقاليد لم تكن قوية لان الافراد استمروا بالتمسك بالتقاليد الموروثة ولم يستطع الملوك الاحتفاظ بقوتهم بدليل ان الملكية الغيت في بلاد الاغريق عند نهاية القرن الثامن قبل الميلاد بنتيجة ضعفها المتزايد
لكن عند الغاء هذه الملكية لم يستطع افراد الشعب من ممارسة السلطة لانهم لم يكن عندهم الخبرة الكافية في الحكم ولم يكونوا من اصحاب الثروة
فتحولت السلطة الى طبقة النبلاء وبالاخص الذين كانو من قبل اعضاء في مجلس مستشاري الملك ولهم الخبرة السياسية .... وهم من اصحاب الثروة والثقافة
وقد عرف النظام الذي مارسه النبلاء في بلاد الاغريق بعد الغاء الملكية بالنظام الارستقراطي والمقصود به حكم الافضلية
وهذه الافضلية كانت تجد ما يدعمها في صفات طبقة النبلاء نسبة الى ثرائهم واصلهم العريق ( من سلالة الالهة ) وثقافتهم على عامة الشعب
علما ان هذه الطبقة كانت تنظر الى الى طبقة العامة نضرة استعلاء وتكبر لكن كان عليها ان تعطف عليهم في سبيل تسير مصلحتهم