لأني مؤمن بالشعر
من ديوان أوراق الغياب
لطلعت سفر
لأني مؤمن بنبيَّه...
عمدتُ أوراقي بقدس لهيبه
ونذرتُ أوقاتي لحمل صليبه
مذ لوّحتْ شمسُ الشباب وهاد أيامي
وبرعمتِ الربا شوقا
وقد علَّقْتُ أحلامي على أهداب عينيه
لكي أشقى
وأمشي في البراري البيض.. تحت لوائه السامي
فازرعها بأفراحي وآلامي
لكي تبقى
لأن الشعر مولود معي
"لفته قابلتي بأهدامي"
ومازالت ضفائره على الأوراق تنسدل
لأن الشعر يسكن في مساماتي
ويلبس رقصة النبض
يزغرد في صباحاتي وأمسيتي
ويسهر في ليالي الحب مشتاقاً
وفي محرابه القدسي يبتهل
لأن الشعر ندماني
ويمشُط شعر أحزاني
يسافر بين أجفاني
ويسرق هدأة الغمض
يدلِّل طفل أحلامي.. ويكبر عنده الأمل
وأشرب نخبه حيناً أباريقاً من الياس
يكاد يشم من يدنو روائحه بأنفاسي
ويحبو مثل عاشقة على أعتاب إحساسي
له عينان من سهر... وأسهر بين عينيه
ومن وجعٍ
أصوغ لحونَه السكرى
وألقيها إلى الناس
أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .