(2)
تعبتُ...
ولم أزل أجري على الصفحات من شوق ومن ألم...
كأني حامل نيسان في قلمي
وأرقص فوقها طرباً.. فلا أهدا.. ولا يهدا
وأزرع فوقها الصُّبارَ... والوردا
وأصرخ كلما آنست من يهفو ويسمعني
أناديه بملء فمي
أطوف به على الأحبابِ...
معتمداً تواشيحاً... وزركشةً تزين جوانب الكَلِم
بجرح القلب أكتبه... بقلب الجرح يكتبني
يمر بكل جارحة... مرورَ البرق في السحب
حنيناً صارخاً وهوىً...
لتهدأ نارُهُ الحرى على الأوراق كالشهب
فجمْرُ حروفها من مهجتي مِزقُ
سأجمع كل أوارقي وأنثرها ولا أدري
أتزهر في صدور الناس؟ أم تذوي وتحترق؟!
لعل رماده المنثور في الآفاق لا يفنى ويجتمع
ويطلع من ثناياه صباحاً في عيون الناس يأتلق
(3)
إلام...
أهز أعمدةً (بهم) وأدق جدران القبور...؟
أطرتُ أسراب الكلام فلم تجد سمعاً إلى أحضانه تأوي
أهم موتى؟ فلا سمع... ولا بصر
أم السأم المتوَّجُ عند كل الناس.. والضجر؟
ترى
أم أنها الأحلام تنتحر؟
لقد كذبتْ تصاوير الطفولة.. والترحُّلُ صار أجدى لي.
ولو خُيِّرْتُ لم أختْر سوى نتفٍ من الأشعار أحملها إلى المنفى
أُزّين صدر أوقاتي.. وأقتل وحشة العمر الذي أحيا
سأقصد غربتي يوماً.. لعلي ألتقي أحدا
أنادمه رحيق خواطري الحيرى..
أبادله أحاسيسي
وأرسم توق عينيه...
وأفرط عقد أحزاني على أدراج كفيه
لعل بذوري الظمأى.. تُسَنْبِلُ عنده رغدا
وداعاً يا أعزائي... وداعاً
إنني راحل
10/3/2001
أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .