[krimbow]

السيد مسطول،
احترم فيك سطلتك، بالنهاية نحنا اخوة ... و يجمعنا السطل، او انثاه (السطلة) و ندرك كنه التسطيل و نعرف قيمته و اهميته
و اقول هذا لأني لا اعتقد ان سطلتك (خلقة)، بل هي ناتجة عما وصفه الطبيب اليوناني العظيم "جالينوس" بأنه "دواء لكل داء"
فهمت عليي ما هيك؟

كل ما كتبته بهالموضوع، كتبته بشكل عام، مع ايماني الكامل بفرادة كل انسان و كل موقف اخلاقي، لكن يوجد خطوط عامة تجمع الناس عادة، لست مخولا بالحديث عن صديقاتي، و لست مخولا بالحديث سوى عن نفسي، و لا اعتقد ان تجربتي الشخصية مع الجنس - انا الاعزب الذي مارس و يمارس و سيمارس الجنس- تهمك او تهم القراء...



ما بعرف ليش بعضهم فهم كلامي انه "تشجيع للدعارة"، لا اعتقد ان من يتحدث عن الاخلاق و اهميتها، و عن فضيلة العفة و ضرورة تطبيقها يشجع الدعارة

ببلادنا نشجع دائما العذرية... بالمقابل كل انثى فاقدة العذرية هي حرف ساقط
المطلقة حرف ساقط
الارملة حرف ساقط
و كل فتاة فاقدة للعذرية ... عاهرة، علما انو الغالبية الساحقة من عاهرات بلدنا متزوجات و يعملن تحت امرة قوادين الذين هم ازواجهن
تدفع الوف الدولارات من قبل الخليجيين لبعض اهل العذارى (بعمر الطفولة غالبا)، ليتم سفح عذريتهم و تطليقهن بعد ذلك بايام.... ظاهرة منتشرة جدا في بلادنا، و هذا رق ابيض بنظري
المطلقة او الارملة إذا جاء نصيبها، يكون مهرها ارخص، لماذا؟ لانها ليست "بكر"، و هن (المطلقات و الارامل) دوما زوجة ثانية او ثالثة، المهم ليست اولى إلا في ما ندر، تقوم مقام الخليلة او الجارية، فشرط الزواج غالبا ان يكون "سري" (مشان الفضيحة، فالزواج من امرأة فاقدة العذرية عار)، و غالبا يضاف شرط آخر، "لا اولاد"
و فوق هذا و ذاك، يضربن منية "السترة" فهي في نظر الرجل الشرقي "بائرة"
بينما من سيقدم على الزواج منهن... سيكتب له الثواب، كأنه اغاث ملهوفا، و كأنه لا يكفيه كل ما سيحملها من منية...

و المصيبة ان كل هذا الظلم، يتم تحت غطاء الشرعية الدينية، سواء بالزواج العرفي ام زواج المتعة ام ام... و كأن مباركة الشيخ او الكاهن ستزيد او تنقص من متعة ممارسة الجنس شيء

و فوق كل ذلك، يأتي من يقول "من لا تصون عذريتها لا تصون زوجها و اولادها، في المستقبل" .... في امر لم يقدم حتى الله على اعلانه، بل قال بالتوبة، و في احدى الروايات الالهية الشيقة، غفر لها امام الجميع و اعلن "من منكم بلا خطيئة فليرجمها"

سأتكلم من منطلق التوبة، و من منطلق ان فقدان العذرية خطأ (افتراض جدلي)، بالله عليكم قولوا لي، و لهن، كيف تتوب من فقدت عذريتها بلا زوج؟
هل عذريتها اهم من توبتها؟
و هل ستعود عذريتها بالتوبة؟

إنها بشر سوي مثلي و مثلكم، تفكر بشكل سوي، مثلي و مثلكم، لها عواطف مثلي و مثلكم
حساسة، و تتمتع بالانوثة مثل كل الفتيات
تثور و تغضب، و تضحك و تبكي، و تخجل و تشعر بالفخر، تماما مثلي و مثلكم

فقدت عذريتها... و ماذا يعني هذا؟
هل اذتكم بشيء؟
من تركب الخيل او الدراجة يحتمل ان تفقد عذريتها
من تمارس العادة السرية قد تفقد عذريتها.. (ممارسة العادة السرية امر طبيعي جدا لمن لا يمارس او تمارس الجنس، و إذا لم تمارس العادة السرية، فهذا يعني ان هناك شيء خطأ، و انصح بمراجعة الطبيب)

كثيرات هن اللواتي يمارسن الجنس عن طريق الفرج ليحافظن على "عذريتهن"، و هذا خطأ جسيم، و مخاطره الصحية كبيرة

اشتموني قدرما شئتم، فلم تؤذي الشتيمة يوما إلا قائلها
و لكن توقفوا عن احتقارهن
توقفوا عن الاهتمام بقشور الحياة و المظاهر الخداعة.. و اهتموا قليلا بما هو جوهري