عرض مشاركة واحدة
قديم 10/05/2007   #1
شب و شيخ الشباب Alshami
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Alshami
Alshami is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق ولا أبتغي سواها
مشاركات:
1,259

سوريا هذيان إمراة في الأربعين ...!!



هذيان إمراة في الأربعين ...!!


ما زال طيفك يقض مضجعي ... ومازالت عيونك تلاحقني في كل مكان ... أين الهروب منك وأنت في دمي ..؟ أين المفر وهاجسك يرافقني أينما حللت ..؟
سئمت الإنتظار على حافة طريق لا تعرف الملل ... فالمشاهد ذاتها كل يوم ... والعيون والوجوه ذاتها ... تضيع امنياتي بين هذا الكم الهائل من البشر على قارعة الطريق ينتظرون المجهول ....
وها أنا من جديد أخلع القلم من صدري لأكتب لك َ رسالة أعرف مسبقا ً أنها لن تصل إليك .... ولن تستلمها ...
فقد يضيعها ذلك الضجيج الغربي الذي رحلت إليه ... أو تمل تحت وطئة بعد المسافة ...
ليست بحارا ً أو جبالا ً ما يفصل بيننا سيدي ... بل إنها المشاعر ... فشعوري بحبك لا يعدله شعور في الكون بأسره ولا تصفه المفردات المنمقة .... شعوري بأنك كل شيء بالنسبه لي رغم أنك لا تريد حتى السؤال عني ...
شعوري بأنك من يملك مفاتيح السعادة والعذاب في حياتي ... رغم أني أؤمن بقدرة الله ... وشعوري بأنني سأبقى أكتب لك رغم يقيني بأنك لن تقرأ ما خططت بدمي ....
آه ٍ كم تاهت خطواتي باحثة عنك ... عن طيفك ... عن رائحة عطرك التي أحببتها منذ ضممتني وأصبحت صديقتي الوفية أكثر منك ...
آه ٍ كم ركض وراء السراب أعدو دونما جدوى ... علي أستطيع سؤال الريح عن مكانك ...
ترى ما السبب أن حلم لقائك ما زال يراودني حتى هذه الفترة من حياتي ...؟ وقد ذاب القلب وتعبت الجفون وإنهزم العمر ...!!!!
ما سر في كلماتك التي ما زالت تأسر كياني حتى الآن وأنا أرددها ولا آمل منها ... رغم أنها بالتأكيد ملت وضجرت مني ...؟؟!!
وذلك الشوق لعينيك الذي لاينتهي ...!
وتلك المحبة العارمة التي فاقت كل شيء ..!.
وهذا الإنتظار في ساحة المجهول ...!
وتلك الرسومات في فضاء الخيال ... ؟؟؟؟!!!!
مالحل برأيك للخروج من دائرة الصمت هذه ....؟
والتخلص من وهم المحبة ..؟
والهروب إلى حيث لا عودة للزمان الماضي ...؟
والرجوع طفلة تلهو وتلعب دونما تفكير بغد ٍ أحمق لا يراعي مشاعرها ....؟
منذ سنين وأنا أحاول طرح هذه الأسئلة على نفسي وعلى حمقى من حولي ولم أجد الإجابة ...


ربما هذا هذيان الأربعين ....





Alshami

أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ

إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .‏‏‏‏‏
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03171 seconds with 11 queries