عرض مشاركة واحدة
قديم 20/05/2007   #14
شب و شيخ الشباب وائل 76
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وائل 76
وائل 76 is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
Gaza Palestine
مشاركات:
2,210

افتراضي


يعني من الغريب جداً أن يحاول البعض توجيه نصاله لحماس كونها تتخذ الدين الاسلامي أيديولجيا لها ... لا أدري من السر وراء هذا العبث بعقل و وجدان المواطن العربي !!! و تصوير الأمر على تلك الصورة القذ ة التي يحاول تصويرها لحقيقة ما يحدث مستترين برداء الورع و الرشاد و الحفاظ على دماء أبناء الشعب الواحد !!!

سحقاً لكل من يتآمر علينا إن كان ممن يوجه حرابه نحو الأبرياء في غزة ، أو كان ممن يساهم في رسم تلك الصورة القذرة في مخيلة و وجدان المواطن العربي ..

لماذا تحارب حماس .؟؟؟ هذا هو السؤال الجوهري ...

حماس صعدت إلى سدة الحكم بإرادة و إختيار الشعب الفلسطيني في إنتخابات حرة نزيهة شهد الكون كله على شفافيتها .. و كان الرئيس الامريكي السابق كارتر واحد ممن راقبوا تلك الإنتخابات !!

ضرب الحصار على الشعب الفلسطيني .. أغلقت المعابر .. مُنع تحويل الأموال للحكومة " الحمساوية " كما يحلو لهم تسميتها .. كل ذلك لدفع حماس للزاوية فتكون أمام خيارين أحلاهما مر .. إما القبول بشروط الرباعية ..أو أن تترك الحكم لصالح من لفظهم الشعب في إنتخابات 25/ يناير 2006 في معركة السقوط المدوي لحركة فتح ..

سأترك الحديث عن إنعكاس تنازل حماس عن السلطة على المعادلة العربية و الإقليمية .. ليس لعدم أهميتها بل لأني لا أريد التشعب كثيراً و كل ذي لب منا يدرك إنعكاس تنازل حماس عن السلطة و أثره على المنطقة برمتها و على مشروع الشرق الاوسط الجديد تحديداً !!

سأتحدث هنا عن إنعكاس ذلك على الوضع الداخلي الفلسطيني سيما و أن " المنلوج " الذي بدئنا نستمعه ليل نهار أنو و الله يا جماعة " سبيوا الشعب يعيش " !!! و أنو يا حماس إلتفتي للمقاومة و العمليات الإستشهادية .. و سمفونيات أخرى على شاكلة ذلك ... و هي في الحقيقة ليست سوى كلمات حق يراد بها باطل !!

لا أريد أن أتفرع كثيراً في حديثي و سأركز على نقطتين فقط ..

الأولى / انه لم من العبث و الغباء تصوير الأمر على أننا كنا نعيش في سنغفورة الشرق الأوسط ، لانه حقيقة ما كنا نعيشه هو مستنقع قذر للفساد و المحسوبية و الواسطة و الرشاوى و مافيا الأجهزة الأمنية و كثيراً مما لا يتسع المجال لذكره هنا ..
السلطة الفلسطينة منذ العام 1994 دخل ميزانيتها ترليونات من الدولارات أين ذهبت !!! لماذا لم تُستغل تلك البلاوي السودا من الاموال في صياغة واقع إقتصادي جيد يُمكننا من إمتلاك قرارنا السياسي .!! لماذا صيغة كل المعادلة لنبقى أبد الدهر مجرد متسولين على أعتاب الدول الكبرى ...!! و هل من لا يمتلك أموال موظفيه من الممكن أن يكون قرار السياسي مستقل !!
إذن الحديث هنا عن أن حماس جلبت الويل و الدمار للشعب الفلسطيني هو محض إفتراء و تزيف للحقيقية ليس أكثر ، فمن جلب الويل و الدمر هم من إرتضوا لأنفسهم أن يكونوا حراباً للإحتلال قي صدر شعبهم ضمن لعبة البدائل القذرة !!

النقطة الثانية / و تتعلق بالحديث عن المقاومة سيما و أنها أصبحت " علكة " يلوكها كل من هب و دب دون أن يدرك مضمونها ..، قبل إنتخابات 25 يناير 2006 لم يخلو حديث صحفي واحد" لأنطوان عباس " من الإشارة الى أن السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الأجهزة الامنية + سبيلنا لتحقيق الدولة الفلسطينية هو الثورة " السلمية " على أساس أنو مثله الأعلى غاندي ... كل هذا الحديث كان يُمهد للمرحلة القادمة التي إُغتيل عرفات لأجلها !!
فيصبح السلاح الشرعي هو سلاح الأجهزة الأمنية و التي يرتبط قادتها بعلاقات حُسن الجوار مع ضباط و قادة هيئة الأركان الإسرائيلية .. يستتبع ذلك ضمناً أن سلاح المقاومة هو سلاح غير شرعي !!! و سلاح آثم يستهدف الإضرار بمصالح شعبنا و لذلك يجب محاربته و الزج برجاله في السجون إستنساخاً لسيناريوا العام 1996 ..
جائت الإنتخابات لتصعد حماس لسدة الحكم و يأكل "أنطوان عباس" الخر** !!!

كل ما يحدث من حصار و تجويع و إعلاق للمعابر و منع للمساعدات و أخيراً إطلاق أيدي المرتزقة و مصاصي الدماء يستهدف شيئ واحد فقط و هو إزاحة حماس عن السلطة لأنهم فقدوا الأمل في تقديم حماس درباً آخر في البرغماتية السياسية على غرار برغماتية عباس و زبانيته !!

السؤال الآن لو أن حماس تركت لهم الجمل بما حمل ما هي طبيعة المرحلة القادمة و ما هي أهم المُتغيرات في المعادلة !!!

ببساطة، الصراع صراع إرادات ، و ما يصبون إليه هو إختزال صورة مشوهة في الوجدان الفلسطيني تحمل ما تحمل من السواد و أهم ما تحمل هو يقين الهزيمة حينها فقط يستطيع " أنطوان عباس " تمرير صفقاته مع مستشاري أولمرت التي عقدها قبل عام و نصف .. لأنه حين تتنازل حماس فإن ذلك يعني " إنعدام البدائل "
و سيغدو المقاومين الذين يحرص اليوم عليهم بعض الجهلة و المتآمرين مجرد مجرمين يحاكموا أمام محاكم أمن الدولة لخرقهم القوانين التي ستُحاك لحماية أمن إسرائيل الشقيقة !!!

لكن أنــــــــــــــــــــــــى لهم ذلك و ستبقى حماس و ثوابتنا هم عنوان المرحلة ،، أما ما عدا ذلك فليذهب أدراج الريح ،،، فما عاصره هذا الشعب الجبار يؤهله كي يلفظ هؤلاء الذرية و أن يلفظ كل بضاعتهم الرخيصة ..

صاير حكيي كتير و ممل

إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!

19 / 6 / 2007
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06130 seconds with 10 queries