عرض مشاركة واحدة
قديم 02/06/2007   #1
شب و شيخ الشباب Zahi
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Zahi
Zahi is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق
مشاركات:
319

إرسال خطاب MSN إلى Zahi إرسال خطاب Yahoo إلى Zahi
افتراضي 40 مليار دولار حجم ثروات عائلة الأسد




قدرت دراسة أكاديمية سورية أعدت لتصدر بالتزامن مع التجديد للرئيس بشار الأسد الأحد المقبل ثروة عائلة الرئيس بأربعين مليار دولار موزعة بين أعمامه وأخواله وأبنائهم مشيرة إلى نصيب كل منهم من المليارات وأكدت استنادا إلى الاقتصادي السوري السجين عارف دليلة أن حجم ما هربه هؤلاء من أموال إلى الخارج يعادل خمسة أضعاف القدرة الإنتاجية لسورية.

وتشير الدراسة التي أعدها الدكتور محيي الدين اللاذقاني الأمين العام للتيار السوري الديمقراطي إلى تناغم يبلغ حد التوحد بين الفساد السوري والفساد اللبناني كما تربط بين اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وبين مافيا الفساد السوري- اللبناني التي سيطرت على عمليات ثلاثة بنوك رئيسة يحتفظ مصرف لبنان المركزي بملفات مخالفاتها ولا يجرؤ على نشرها لتورط شخصيات لبنانية مؤثرة فيها.

وتسمي الدراسة مجموعة من الشخصيات السورية الضالعة في الفساد من الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس السوري وشقيقه كما تذكر أسماء مجموعة من الشركات القابضة التي تعمل في الواجهة كستار لشخصيات سياسية نافذة في النظام السوري. قد شككت الدراسة بحملات مكافحة الفساد في سورية واعتبرتها من النوع التجميلي الذي لم يمتد ليشمل العائلة الحاكمة لا في زمن بشار الأسد ولا في عهد أبيه. وتشير إلى ما صرح به مؤرخ الحقب الأسدية باتريك سيل في فصل (العدو الداخلي) من كتابه عن الأسد إلى أن الرئيس السابق لم يكن يحب البطش والقمع لكنه اضطر إلى ممارسته حماية للدولة ومتطلباتها وبما أن الوعي بدأ يعود تدريجيا إلى هذا الناقد اللامع للسياسة السورية بدليل أحاديثه العلنية الأخيرة عن ألوف المعتقلين السياسيين في السجون السورية.

ومن جانبه كان الميت الحي عارف دليلة قال إن السلطات تزور كل الأرقام الرسمية لحماية اللصوص الرسميين والمرتشين وهي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعلن عن أرقام الصرف في ميزانيتها الأبعد ثلاث أو خمس سنوات من تاريخ الصرف الفعلي كخطوة وقائية لحماية السماسرة والمتلاعبين ومعظمهم من الدائرة الضيقة حول صانع القرار. وأعلن في محاضرته الشهيرة في منتدى الأتاسي عن جائزة لمن يستطيع أن يدله على مادة واحدة لم تنتهك في الدستور السوري وقوانينه المكملة وقال في تلك المحاضرة الشجاعة التي يدفع ثمنها إلى اليوم سجنا انفراديا أنهك شيخوخته المهيبة إن الفساد في سورية لا مثيل له في العالم (الفساد الفردي لم يعد فرديا بل سياسة عامة تخلق الأرضية التي تجعل الفساد حتميا ).

وأكدت الدراسة أن هذه المعلومات عند السوريين مطروحة على الطريق يعرفها الريفي والمديني و لا تحتاج إلى محققين فأسماء اللصوص والفاسدين وحماتهم الميامين معروفة للقاصي والداني وقد تم الإعلان عن سبع حملات رسمية على الأقل لمكافحة الفساد ولم تمس شعرة من مصالح هؤلاء المحميين بالرضا الرئاسي لأن معظمهم يدورون في فلك العائلتين الحاكمتين في سورية الأسد ومخلوف والى حد ما أولاد العمة والخالة عاطف نجيب وذوالهمة شاليش ورياض شاليش هذا قبل أن ينضم الأخرسيون إلى قائمة المبشرين بالثروة بعد المصاهرة.

وقالت إن الأسد أراد في واحدة من الحملات التي أطلق عليها مكافحة الفساد أن يوحي بأنه لا يوفر الدائرة الضيقة المحيطة به من المحاسبة فسجن رمزيا بعد صفقة مبنى الاستخبارات العسكرية في كفرسوسة سليم ألتون شقيق وديعة ألتون مديرة مكتب السيدة الأولى ولم يقترب من أشقائه ولا من شقيق زوجته ولا من كبار ضباطه الذين كانوا قد بدأوا الغرف منذ وقت مبكر من حكمه الميمون .

وقالت إن ثروات عائلة الرئيس الموزعة بين أعمامه وأخواله وأبناء عمته وخالته تفوق حسب أقل التقديرات الأربعين مليار دولار فثروة الخال محمد مخلوف وولده رامي يقدرها الخبراء ما بين 12 إلى 15 مليارا مقابل 12 مليارا ويضاف إلى ذلك ما بين مليار ونصف المليار إلى مليارين هي ثروة كمال الأسد وولديه سامر وأيهم ويأتي بعدهما ابن العمة ذو الهمة شاليش الذي يضع الخبراء ثروته بحدود المليار بينما يرفعها آخرون إلى مليارين آخذين في الاعتبار التحويلات التي ربما يكون قد احتفظ بها من أموال عدي وقصي والرقم نفسه ينسب إلى رياض شاليش رئيس مؤسسة الإسكان العسكري والى عاطف نجيب ابن خالة الرئيس فإذا أضيف إلى هذه الأرقام ما ورثه بشار وماهر عن حافظ وباسل وهو لا يقل عن تسعة مليارات في كل الأحوال تصبح الثروات الأحق بالمساءلة في أي حملة مقبلة لمكافحة الفساد هي ثروات عائلة الرئيس وأهله الأقربين.


وأوضحت الدراسة أن الخبراء يعتقدون أن اغتيال رفيق الحريري الذي يعطى إلى اليوم تفسيرات سياسية تتعلق بالمشروع العروبي والمشروع الأميركي للبنان يرتبط أيضا و بشكل أو آخر بتلك الملفات التي أراد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق استخدامها حين اشتد الضغط عليه للتمديد للحود فما سرقات بنك المدينة التي تقل قليلا عن مليار دولار سوى جزء من الفساد السوري اللبناني المشترك.

وفي الختام قالت الدراسة انه مع هذا الوضوح كله من مفكر اقتصادي شريف يحتضر في زنزانته وليس له في الدنيا أي مطمع سيظل الافتراض قائما بان هناك مساحة من حسن النوايا لم تمت تماما داخل فئة من أهل النظام تتيح لعربة الإصلاح أن تنطلق وللمصالحة الوطنية السورية أن تتحقق.. وأشارت إلى انه مع هذا الافتراض لابد من التأكيد أن عربة الإصلاح السورية لا يمكن أن تنطلق في الاتجاه الصحيح إلا بفرسين أصيلين هما ( المصارحة والمسامحة ) وقد تكون الأولى جارحة لكنها دواء مر لابد منه لمن يريد الوصول إلى بناء مستقبل رحب حر متسامح على أنقاض الأطلال المتهالكة الحالية.

ايلاف




( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
 
 
Page generated in 0.04276 seconds with 10 queries