حكم القضاء السوري العادل بالسجن لمدة7 سنوات لكل من طارق الغوراني (تولد 1985، مساعد مهندس) وماهر ابراهيم إسبر (تولد 1980، صاحب محل) ولمدة 5 سنوات لكل من سام ملحم (تولد1985، طالب حقوق)، وعمر العبد الله (تولد 1985، طالب فلسفة) ودياب سرية (تولد1985، طالب) وأيهم صقر (تولد 1975، يعمل في صالون تجميل) وعلام فخور (تولد 1979، طالب في كلية الفنون الجميلة – قسم النحت).
لو كان الأمر يتعلّق بناشطين مخضرمين لكان الأمر أسهل، ولو كان الأمر يتعلّق بأشخاص ينتموا إلى تتنظيم إرهابي ما لطالبنا بعقوبات أشد وأقسى، لكنهم شباب علمانيون أغلبهم لا يتجاوز الـ 22 من العمر، يمثلون مختلف أطياف المجتمع السوري، وحلمهم فقط أن يساهموا في بث ثقافة ديموقراطية في مجتمعهم. فلم السجن إذاً؟ ولمن؟
إذا أخذنا بكلام رئيس الفرع المسؤول عن الاعتقال لأحد آباء الشباب المعتقلين والذي صرّح فيه بأن "هدول الشباب أخطر من القاعدة لأنن مثل ماقلت بيضموا كافة الطوائف،" بوسعنا أن نؤكّد عندها بأن حكم القضاء الجائر قد صدر ضد كل شباب سورية على مختلف أطيافهم وانتماءاتهم. الهدف هو ترويع جيل، بل أجيال، باتت ترفض الواقع الراهن وتبحث عن بديل. يحاول النظام من خلال هذه العقوبات أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، إلى فترة الثمانينات التي كثر الحديث عنها هذه الأيام، لكن المستقبل آت، ومهما تشابهت الظروف، لا يمكن للزمن أن يعود إلى الوراء، بوسع النظام الإرتكاس إلى أساليبه القمعية ذاتها وإلى ماض ما انفتق يحنّ إليه، لكن شباب سورية ينظرون إلى الأمام يحدوهم أمل بمستقبل أفضل باتوا يدركون تماماً أنه لن يبنى إلاّ على رفات هذا النظام. زمن التضحيات آت. والبداية الجديدة قادمة لا محالة.
لن ننسى شبابنا....
يا دامي العينين والكفين
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
ولا زرد السلاسل
نيرون مات ولم تمت روما
بعينيها تقاتل
وحبوب سنبلة تجف
ستملأ الوادي سنابل.