عرض مشاركة واحدة
قديم 02/08/2007   #54
صبيّة و ست الصبايا elinde
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ elinde
elinde is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
526

افتراضي


المعرفة. إننا نمثل ظاهرة دونكيخوتية في القرن الواحد والعشرين في مواجهة الطواحين الهوائية التي تبدو لنا أغوالا وماهي بأغوال. أنتم تدعون وأنا أدعو والله لن يستجيب أيها السادة أوقفوا أدعيتكم، فلي أدعيتي التي سوف أتلوها، وأنا على يقين أن الله لن يستجيب لكم ولا لي أيضا، ولكن تماشيا مع عنتكم وجرأتكم سوف أتعنت أنا أيضا وأدعو الله على سبيل الاستئناس وللكفر بكم وبأدعيتكم، وللإيمان بالله الواحد القهار الذي لايقبل بالوساطات بينه وبين عباده. اللهم أنت القائل "اقتربت الساعة وانشق القمر" بحق هذا القرآن العظيم، اللهم عجل بيوم القيامة، حتى يبقى سدنة التأسلم عاطلين عن العمل ومنحبسين عن ممارسة السطو، ذلك أني أعلم ياإلهي ستتولى الدفاع عن دينك وعبادك وحقك في محكمة العدل الإلهي بذاتك العلية، وبذلك ينفضح هؤلاء، وتبدأ أمام أعيننا المحاسبات الشديدة. فينكشف المتسترون بالدين، الذين اتخذوا دينك هزؤا، واتخذوه رخصة للنفع المادي على غرار رخص النقل والصيد في أعالي البحار، فينفضح هؤلاء الذين ظنوا الناس حميرا واعتبروا العلماء العاملين مغفلين وهم وحدهم المجاهدون، ذلك أنهم حاولوا أن يفهمونا بأنهم يدافعون عن حدود الله وعن دين الله وعن شريعة الإسلام، وجرمونا حينما قلنا لهم: إن الدفاع عن الله بدون دفاع عن الناس هو كذب على الله وزور وبهتان ومخالفة لقوله تعالى: "ولاتشتروا بآيات الله ثمنا قليلا" ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير الناس من نفع الناس" ومخالفة لقوله تعالى: "من يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له" فهل كان الإله عز وجل في حاجة إلى قرض بنكي من هؤلاء البشر الفقراء إلى الله الغني الحميد، أم أن هذا القرض هو للناس في سبيل رب الناس ملك الناس إله الناس؟ إنهم أقفلوا آذانهم حينما قلنا لهم إن حقوق الله هي حقوق الإنسان، فالدين لا يحمل معنى مجردا بدون الناس، وأن الدين جعله الله لخدمة الناس لالخدمة الله ـ طه "ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى". ذلك أن الإنسان الذي ينقض على المرأة في الفراش، ويجلس في المرحاض لقضاء حوائجه ليس هو من يدافع عن الله، بل إن الله هو من يدافع عن الإنسان "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" ولكن لماذا رفضوا هذه الاستخلاصات، لأنهم لو دافعوا عن حقوق الإنسان بدون امتياز إلهي فسيتساوون مع باقي الناس، وسيزول لهم امتياز السماء الذي يمنحهم خيرات الأرض علاوة على الناس. ولم يشاؤوا أن يعوا تلك العبارة الخالدة التي أطلقها أبو طالب في مواجهة ابرهة، حينما أراد هذا الأخير تهديم الكعبة بقوله: "جئت لحماية إبلي ولم آت لحماية الكعبة، ذلك أن للبيت ربا يحميه" ألم يأن للذين تأسلموا أن يعلموا أن للدين ربا يحميه، وأنهم مطالبون بالإجابة عن مشاكل الناس في الدنيا وليس في الآخرة، وأن المعركة التي يشتد أوارها حاليا ليست معركة عقائدية، ذلك أن السؤال العقائدي قد حسم المغاربة الجواب عنه منذ أزيد من أربعة عشر قرنا، وأننا لسنا في حاجة إلى أنبياء جدد، إذ لاتوجد في مغربنا الكبير جحافل قريش يتزعمها أبو جهل وأبو سفيان، وليس في بلادنا اللات والعزى ومنات، ليس في مغربنا بلالا يصيح من صخرة قريش على صدره أحد أحد، بل إن صخرة البطالة والاقتصاد والفقر الفني والعلمي هي الرابضة على صدورنا، فهل لكم من أجوبة عنها؟ والبحر يلفظ جثثا تهرب من دار الإسلام إلى ديار الغرب التي تعتبرونها ديار كفر وحرب. يارب إنك تعلم مافي نفسي وهم لن يستمعوا إلى هذا الكلام لأنه يقرصهم، حتى ولو أنزلت عليهم مائدة من السماء، لأنهم يأكلون موائد الأرض بعنوان السماء، ولذلك ياإلهي عجل بيوم القيامة لكي نقف أمامك سواسية، ذلك اليوم الذي تنتفي فيه الجماعات والمشايخ والنقباء، كما أنك يا إلهي سوف تسطع بنور جلالك وملكوتك ولن تكون حينها في حاجة إلى هؤلاء الملتحين الذين يدعون أنهم يتحدثون باسمك ويدافعون عن دينك "يومئذ عند ربهم يختصمون" وكيف يدافعون عن دينك ياترى وهم يتقمصون دور البوليس الثقافي، يتتبعون عورات الناس، يفحصون الجرائد كلها والروايات والأشعار والأفلام والمسرحيات والشباب والشابات، ويسترقون السمع والنظر. وإذا ما وجدوا عبارة من عبارات المجاز التي لاتفهمها عقولهم الكليلة، أو أن بعضهم يفهمها ويمارس العماء لأن وراءها صيدا ثمينا له، حينها يدمدمون ويثيرون اللغط ويمشون في الأسواق مع نسائهم وأطفالهم، ويقومون بالاستعراضات المدنية والعسكرية، ويرعدون ويزبدون، وبهذه الأساليب المدنسة يدعون إلهي أنهم يدافعون عن مقدساتك، وهل مقدسات الله العظيمة في حاجة إلى كل هذه الوقاحات؟ ومتى كان المقدس يحتاج إلى المدنس ليدافع عنه؟ من يدافع عن من ياإلهي؟ ورحم الله الجنيد إذ قال: "الحمد لله الذي لم يجعل للخلق سبيلا إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته" فهل تدعون أنكم وصلتم إلى معرفته دوننا؟ وقديما قال الشاعر: كل مايمنحه الله للإنسان فمن لطفه وإحسانه سواء أكان الإنسان يسبح أو يطبل اللهم يا إلهي زلزل الأرض تحت أقدامنا، حتى تتوضح الأمور أكثر فأكثر، فتكسد وتبور تجارة الكلام والتأسلم والسياسة والقوادة، ليخرج السادة الدائمي الهندمة والبذلات عرايا من حماماتهم وتفضح عوراتهم المكشوفة أمام الملأ، فتتحقق المساواة ولو مرة في العمر، ولتتهدم مجالس الكذب والزور والبهتان والرياء فلا يجد هؤلاء أين يجلسون فيصبحون مثل الآخرين عاطلين عن العمل، وليخرج المجانين من المستشفيات ويبرهنوا على أن الآخرين من يحملون صفة العقل من الكذابين ومشعوذي البلاغة أن هذا الذي يسمونه عقلا في رؤوسهم ليس إلا مضغة لحمية مشلولة في رؤوسهم، وإلا أين اكتشافاتها واختراعاتها وسط عشرات المعاهد والجامعات، حتى تكف عن اختراع التلصص والمقالب فجامعات أمريكا وأوربا تعرف عشرات الاختراعات يوميا. وحتى يستطيع الحجر الأسود أن يتنفس ويفرغ من شدة الزحام فتبتعد عنه الأيادي القذرة التي تمارس اللصوصية طوال العام لتذهب إلى الحج فتتمسح به، هذا الحجر الأسود مل روائح أفواههم الكريهة ومل نفاقهم فهو يعلم أن حج هؤلاء الأكبر يتم في البيت الأبيض الذي احتل مكانة البيت الأسود، وأن الطائفين به والمتمسحين يكنون القداسة المادية والمعنوية للبيت الأبيض لكنهم يتمسحون به رياء ونفاقا أورغبة في نوال أجر البيتين، فأجر البيت الأبيض يوفر لهم جنة الدنيا، أما البيت الأسود فيريدون منه جنة الآخرة، وهم بشركهم هذا يخسرون أجر الدارين. من فوائد زلزلة الساعة أيضا أن ينفضح عشرات الكذابين من مدعي الشرف والانتساب إلى البيت النبوي، حتى أسمعهم يتحدثون وللمرة الأولى لشدة الهول باللغة الأمازيغية وبأعلى أصواتهم قائلين: يارب نحن أمازيغيون ولسنا عربا ولسنا من بيت رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم لقد ادعينا ذلك للسطو على الأراضي فقط، والآن لم تعد هناك فرصة للسطو فتقبل توبتنا يارب. اللهم يبس أصلابنا حتى لاتبقى هذه الأعضاء التناسلية الدليل الوحيد لرجولة وفحولة البعض الذين ماتت فيهم كل الإدراكات الحسية والعقلية، وبقيت أذنابهم العنصر النشيط الوحيد الانتصاب في زمن الإخصاءات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، حتى ينمحي هذا "الامتياز الذكوري" الذي لم يطبق إلا في الجماع والفراش، وحتى يسقط هذا الانتصاب في طأطأة الرؤوس والهامات، وحتى تستريح فروج النساء من تلك الجولات المملة التي لاتنتج سوى الزاد لسوق البشرية. "وقفوهم إنهم مسؤولون" اطمئنوا أيها السادة المتأسلمون فلن يستجيب الله لي أيضا، لأنني قرأت في كتابه العزيز إنه إذا جاء يوم الساعة فلن نستطيع التأجيل أو التعجيل، ذلك أن أدعيتي هذه متمنيات، لكن اعلموا جيدا أنكم حينما تقفون أمام محكمة العدل الإلهي إلى جانب هؤلاء المسيحيين واليهود، للإجابة عن السؤال الإلهي الكبير: ماذا قدمت أيديكم؟ فترى هؤلاء اليهود والمسيحيين يحملون حينها ملفات اختراعاتهم العلمية، فهذا يقول إني اخترعت الأدوية الفلانية لمكافحة الأمراض الفتاكة وهذا اخترع سيارة والآخر طائرة، وهذا اخترع القطار، وتقف منظمات أطباء بلا حدود وهي مشتملة على يهود ومسيحيين، ويقولون أنقذنا حياة آلاف من البشر في مناطق الحروب بما فيهاأمكنة المسلمين الذين أصبحوا يدعون أنهم شعب الله المختار، وتقف منظمة مراسلين بلا حدود فيقولون: خاطرنا بأنفسنا وقدمنا كذا شهداء في ميادين الحروب لفضح المجرمين، ويقف أعضاء منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية وفيها يهود ومسيحيون، فيقولون دافعنا عن حقوق عباد الله المنسيين في ردهات المعتقلات السرية والعلنية، ودافعنا عن الناس بدون مراعاة عقائدهم ولا ألوانهم ولاجنسياتهم، بل دافعنا حتى على إسلاميين أصوليين، وهاهي التقارير تثبت مانقول ياربنا وأنت تعلم كل شيء. ويصيح أديسون لقد اخترعت المصباح لطرد الظلام، وينطق كل منهم بإذن ربك فيسأل عما كانوا يفعلون، وهكذا يأتي دور باستور وأرمسترونغ وعلماء الاجتماع وعلماء النفس، وعلماء اللغة والأدب والمستشرقون الذين وضعوا المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي عن الكتب الستة وعن مسند الدارمي وموطأ مالك ومسند أحمد بن حنبل: ابتدأ بتنظيمه وترتيبه ونشره ويسنك، منسنج، وأتبع نشره بروخمان، نشرة الاتحاد الأممي للمجامع العلمية، مطبعة بريل في مدينة ليدن سنة 1965 (وعلماء الرياضيات وعلماء الجيولوجيا والبحار، ويقدمون تقارير ماقدمت أيديهم، فماذا سوف تقدمون أيها المتأسلمون؟ هل تقدمون لوائح المفكرين والفنانين الذين تكفرونهم؟ أم تقدمون الشعر الذي تكتبونه؟ أم التظاهرات الغوغائية والمصطافات والمخيمات المتظاهرة بالقداسة الفارغة من المضامين. أم تقدمون قبضات الشعر من لحاكم الطويلة؟ وحدهم الفلاحون وعمال المناجم وبعض الأطباء الجراحين وصيادو البحر الذين تآكلت صدورهم من البرد من يستطيعون الصمود أمام هول السؤال، لأنهم وببساطة منتجون، ذلك أن فلاحا يقدم صناديق من البطاطس والطماطم إلى السوق، وصيادا يقضي الليالي في البحر والبرودة وأهوال الأمواج ليعود ببعض صناديق الأسماك والسردين، وعامل في قعر الأرض يستخرج المعادن ليصاب بالسليكوز، وطبيب جراح يطارد الأورام الخبيثة ويجبر العظام المتكسرة، أشرف وأطهر منا جميعا نحن منتجو وتجار الكلام، في الوقت الذي لانسمع فيه الفلاح أو الصياد ينبس ببنت شفة، نملأ الدنيا ضجيجا والأوراق تسويدا لنكسب بذلك دريهمات نعرج بها على سوق الخضر والأسماك لنسرق منتجات الفلاحين والصيادين بكثير من التكبر والعجرفة والاحتقار لهؤلاء الفلاحين والصيادين، الذين لولاهم لمتنا من الجوع، وإلا ماذا عسانا أن نأكل؟ هل هذه الأوراق والعبارات التي نشققها تشقيقا؟ ولأننا نتاجر بامتياز التمدرس ونجلد الفلاحين والصيادين بمنقصة الأمية، إننا نسب الملة ونأكل الغلة، والله بما تفعلون خبير، وصدق الله العلي العظيم في سورة المدثر إذ قال: "فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير"، يوم "ترى الناس سكارى وما هو {وما هم: "تصحيح الناقد"} بسكارى ولكن عذاب الله شديد". صدق الله العلي العظيم وكذب الدجالون والمراؤون.


لا أذكر المصدر وقد وجدتها في كمبيوتري
 
 
Page generated in 0.07120 seconds with 11 queries