الموضوع: صباح السرفيس ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 23/08/2007   #2
صبيّة و ست الصبايا أطياف
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ أطياف
أطياف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
صوت فيروز
مشاركات:
28

إرسال خطاب Yahoo إلى أطياف
افتراضي


صباح الكوميديا و خفة الدم ،

كثيراً ما يصدف ، ان اسمع (أثناء وجودي في السرفيس) الأصوات التالية ، منها ما هو عائد لي ، و منها ما هو عائد لمجتمع الشوفيرية ..
( سألتك حبيبي .. لوين رايحين .... وين رايح أبو محمد ... خلينا خلينا و تسبقنا السنين .. لك اش صار مع بكري رجع مرتو ولا لأ ؟؟ .... اذا كنا عطول .... هاهاهاهههههههاهاهاهاهاه .. التقينا عطول ... لك روح يلعن إمك يا.... ليش منتلفت خايفين ..)
ألتفت خائفة إلى عمو الشوفير .. فأجده يناجي عمو الشوفير في السرفيس الآخر ..يعلو صوت الصراخ و الضحك .. و أسمع مع صوت فيروز قصة حياة جميع سائقي خط الدائري الشمالي في حلب .. أرى السائقين يتبادلان قناني الماء .. و الشتائم الودية .. و الضحكات اللطيفة .. و نحن .. نهتز و نرتج و ترتطم رؤوسنا بسقف السرفيس .. حيث ان عمو السائق مشغول بواجباته الاجتماعية .. و قد نسي وظيفة الـ (دركسيون) بين يديه ..
صباح الصمم ،
أحاول من خلال أكداس الزملاء أن أنظر إلى ما يمكن رؤيته من النافذة ، تلوح لي الكلية من بعيد ، فأصرخ (وأقسم أنني أصرخ) .. عالآداب لو سمحت ..
..
..
..
..
..
..
..
..
عندك إذا بتريد !
..
..
..
..
..
تعلو الأصوات في السرفيس .. أصوات الشباب الرجولية ( عالآداااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااب يا معلم ! )
...
..
..
..
..
..
عندك عندك نزل !
..
..
..
..
..
..
نزل خاي !
أنزل أخيراً .. انزل كيفما كان .. قفزاً .. قرفصة .. هرولة .. ركضاً إلى الكلية التي صارت بعيدة جداً عني .. و ما هم الكلية ما دام عمو الشوفير كان مشغولاً بأغنية (ناطر بنت المدرسة تررررررررم ..) ولم يسمعني أتوسل إليه باكية لينزلني أمام باب كليتي ؟
أمشي إلى الكلية .. مثواي الأخير – المؤقت في ذلك الصباح .. و ..
صباح الخير يا وطني !
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05223 seconds with 10 queries