[بهاء عجمي]

يا من كنت تشكو يوما من العشق داء
في سوريا عشق وللعشق دواء
.

.
لم أتخيل قط في يوم من الأيام أن يكون لعشقي للأسكندرية مثيل
أو حتى على الأقل مجرد مشاركة أحساسي بحبها بأحساس أخر
ولكنها الخطى التي تحرك الكيان
مجال أخر من الشعور بالولع تجاه طفرة أخرى لم تك أبدا في الحسبان
أنها سوريا...تلك البلاد الحالمة بالأستقرار
تلك الأصوار الشفافة التي ينظر المرء منها على مستقبل لا يرى فيه سوى الشعور بالدفء
وياله من شعور غني أن تحس بالدفء في مكان لم تذهب إليه من قبل
يالها من أيام ويالها من لحظات مفعمة بالحياة ,تلك اللحظات التي تشعر فيها بعشق ما
دون النظر الى أي أصل من الأصول المقيدة لحريات الأماكن والمكانات
كأنه حلم جميل تعيشه داخل كيانك ولا تفيق منه أبدا حتى يصبح حقيقة محققة
سوريا..تلك المواني الزرقاء في وسط مياه صافية لا تعرف العكرة طريقا
سوريا..تلك القصور العالية التي لا تزيد عن شبر من الأرض
سوريا..عشق يأخذك من وسط كون ليرميك في كون أخر وبالعنوة!!
ولكنها المرة الوحيدة التي تكون العنوة فيها مجالا محببا لدى القلب
تطوف بفكرك حول عناقيد الورد التي كنت تحسبها جذور
البساطة في الثقافة والفكر والنشأة
العذوبة في التكلم والكلامات
إنها مدينة العشاق..جسر المحبين..أمل اليائس
.

.
إذا كنت من العاشقين الوافدين من أعالي بلاد الكائنين
إذا كنت من المتيمين القانطين على قصورهم الوهمية
إصنع لنفسك قصر من زلال عشق وحجر رخام
إعشقها من كل قلبك..طياته ومواطنه
أحفل بجمالها..غني لشبابها..قل شعرا لصباياها
فإنها دواء العشق
يوم يكون العشق داء
تحياتي
و
ود لعينيكم
بهاء
عاشق سوريا