عرض مشاركة واحدة
قديم 29/09/2007   #10
شب و شيخ الشباب فسحة أمل
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ فسحة أمل
فسحة أمل is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
فسحة أمل
مشاركات:
1,372

افتراضي


الكشف في مطلع سنة‏1998‏ م عن إكتشاف مدينة إرم ذات العماد في منطقة الشصر في صحراء ظفار , ويبعد مكان الإكتشاف مايقارب 150 كيلو متر شمال مدينة صلالة و80كيلو متر من مدينة ثمريت . وقد ذكرت مدينة إرم وسكانها قوم عاد في القرآن الكريم في اكثر من آية كما في قوله تعالى :
إرم ذات العماد‏*‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏*‏‏(‏الفجر‏:6-‏
وذكر قوم عاد في القرآن الكريم يعتبر أكثر إنبائه بأخبار الأمم البائدة إعجازا‏,‏ وذلك لأن هذه الأمة قد أبيدت إبادة كاملة بعاصفة رملية غير عادية‏..‏ طمرتهم وردمت اثارهم حتي أخفت كل أثر لهم من علي وجه الأرض‏,‏ وبسبب ذلك أنكرت الغالبية العظمي من الأثريين والمؤرخين وجود قوم عاد‏,‏ واعتبروا ذكرهم في القرآن الكريم من قبيل القصص الرمزي لاستخلاص العبر والدروس‏,‏ بل تطاول بعض الكتاب فاعتبروهم من الأساطير التي لا أصل لها في التاريخ‏,‏ ثم جاءت الكشوف الأثرية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين بالكشف عن { مدينة إرم } في صحراء الربع الخالي في ظفار 150كيلو متر شمال مدينة صلالة جنوب سلطنة عمان وإثبات صدق القرآن الكريم في كل ما جاء به عن قوم عاد‏,‏ وانطلاقا من ذلك فسوف يقتصرالحديث هنا علي هذا الكشف الأثري المثير الذي سبق وأن سجلته سورة الفجر في الآيات‏(6‏ ـ‏من قبل ألف وأربعمائة من السنين‏صورة من ناسا التقطها مكوك الفضاء الأمريكي تظهر بان مدينة إرم بنيت على ضفاف نهر , وحتى الآن مازالت هذه المنطقة توجد بها مياه بغزارة في وسط الصحراء واقيمت حولها المزارع الحديثة .
‏*‏ في سنة‏1984‏ م زود احد مكوكات الفضاء بجهاز رادار له القدرة علي اختراق التربة الجافة الي عمق عدة أمتار يعرف باسم جهاز رادار اختراق سطح الأرض
‏GroundPenetratingRadarOrGPR
فكشف عن العديد من المجاري المائية الجافة مدفونة تحت رمال الصحراوي ‏.‏
وبمجرد نشر نتائج تحليل الصور المأخوذة بواسطة هذا الجهاز تقدم احد هواة دراسة الآثار الأمريكان واسمه نيكولاس كلاب‏
NicholssClapp‏
إلي مؤسسة بحوث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم ناسا‏
(NASA)‏
بطلب للصور التي أخذت بتلك الواسطة لجنوب الجزيرة العربية‏,‏ وبدراستها اتضح وجود آثار مدقات للطرق القديمة المؤدية الي عدد من أبنية مدفونة تحت الرمال السافية التي تملأ حوض الربع الخالي‏,‏ وعدد من أودية الأنهار القديمة والبحيرات الجافة التي يزيد قطر بعضها عن عدة كيلو مترات‏.‏
وقد احتار الدارسون في معرفة حقيقة تلك الآثار‏,‏ فلجأوا الي الكتابات القديمة الموجودة في إحدي المكتبات المتخصصة في ولاية كاليفورنيا وتعرف باسم مكتبة هنتنجتون‏
HuntingtonLibrary,
وإلي عدد من المتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم وفي مقدمتهم الأمريكي جوريس زارينز
‏JurisZarins‏
والبريطاني رانولف فينيس
‏RanulphFiennes
وبعد دراسة مستفيضة أجمعوا علي أنها هي آثار عاصمة ملك عاد التي ذكر القرآن الكريم ان اسمها‏(‏ ارم‏)‏ كما جاء في سورة الفجر‏,‏ والتي قدر عمرها بالفترة من‏3000‏ ق‏.‏م‏.‏ الي ان نزل بها عقاب ربها فطمرتها عاصفة رملية غير عادية‏.‏ وعلي الفور قام معمل الدفع النفاث بكاليفورنيا‏(‏ معهد كاليفورنيا للتقنية‏)‏
‏(TheJetPropulsionLaboratories,
CaliforniaInstituteofTechnology,J.P.L)‏
باعداد تقرير مطول يضم نتائج الدراسة‏,‏ ويدعو رجال الأعمال والحكومات العربية الي التبرع بسخاء للكشف عن تلك الآثار التي تملأ فراغا في تاريخ البشرية‏,‏ وكان عنوان التقرير هو‏:‏ البعثة عبر الجزيرة
‏TheTrans-ArabiaExpedition‏
وقد ذكر التقرير ان اثنين من العلماء القدامي قد سبق لهما زيارة مملكة عاد في أواخر حكمها‏,‏ وكانت المنطقة لاتزال عامرة بحضارة زاهرة‏,‏ والأنهار فيها متدفقة بالماء‏,‏ والبحيرات زاخرة بالحياة‏,‏ والأرض مكسوة بالخضرة‏,‏ وقوم عاد مستكبرون في الأرض‏,‏ ويشكلون الحضارة السائدة فيها‏,‏ وذلك قبل ان يهلكهم الله‏(‏ تعالي‏)‏ مباشرة‏,‏ وكان احد هؤلاء هو بليني الكبير من علماء الحضارة الرومانية‏(‏ والذي عاش في الفترة من‏23‏ م الي‏79‏ م‏),‏ والآخر كان هو الفلكي والجغرافي بطليموس الاسكندري الذي كان أمينا لمكتبة الاسكندرية‏.‏وعاش في الفترة من‏100‏ م الي‏170‏ م تقريبا‏),‏ وقام برسم خريطة للمنطقة بأنهارها المتدفقة‏,‏ وطرقاتها المتشعبة والتي تلتقي حول منطقة واسعة سماها باسم‏(‏ سوق عمان‏).‏
ووصف بليني الكبير حضارة عاد الأولي بأنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارة أخري علي وجه الأرض‏,‏ وذلك في ثرائها‏,‏ ووفرة خيراتها‏,‏ وقوتها‏,‏ حيث كانت علي مفترق طرق التجارة بين كل من الصين والهند من جهة وبلاد الشام وأوروبا من جهة أخري‏,‏ والتي كانت تصدر اليها البخور والعطور والأخشاب‏,‏ والفواكه المجففة‏,‏ والذهب‏,‏ والحرير وغيرها‏.‏
وقد علق بعض المأرخين علي كتابات كل من بليني الكبير وبطليموس الاسكندري بأنها ضرب من الخرافات والأساطير‏,‏ كما يتشكك فيها بعض مدعي العلم في زماننا ممن لم يستطيعوا تصور الربع الخالي‏,‏ وهو من أكثر أجزاء الأرض قحولة وجفافا اليوم‏,‏ مليئا في يوم من الأيام بالأنهار والبحيرات والعمران‏,‏ ولكن صور المكوك الفضائي جاءت مطابقة لخريطة بطليموس الاسكندري‏,‏ ومؤكدة ماقد كتبه من قبل كل منه ومن بليني الكبير كما جاء في تقرير معهد الدفع النفاث‏.‏
في يوليو سنة‏1990‏ م تشكل فريق من البحاث في وكالة الفضاء الأمريكية‏
(NASA)‏
برئاسة‏
(CharlesElachi)‏
ومن معهد الدفع النفاث‏
(J.P.L)‏
برئاسة‏
(RonaldBlom)‏
للبحث عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ تحت رعاية وتشجيع عدد من الأسماء البارزة منها‏:
(ArmandHammar,SirRanulphFiennes,GeorgeHedges)‏
ولكن البحث تأجل بسبب حرب الخليج‏.‏
بعد الكشف عن إرم
‏*‏ في يناير سنة‏1991‏ م بدأت عمليات الكشف عن الاثار في المنطقة التي حددتها الصور الفضائية واسمها الحالي الشصر واستمر إلي مطلع سنة‏1998‏ م وأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة علي أعمدة ضخمة يصل إرتفاعها إلي‏9‏ أمتار وقطرها إلي‏3‏ أمتار ربما تكون هي التي وصفها القرآن الكريم‏.‏
‏*‏ في‏1992/2/17‏ م نشر في مجلة تايم‏
(Time)‏
الأمريكية مقال بعنوان
‏(Arabia‏ ص‏sLostSandCastleByRichardOstling)‏
ذكر فيه الكشف عن إرم‏.‏
‏*‏ بتاريخ‏1992/4/10‏ م كتب مقالا بعنوان اكتشاف مدينة إرم ذات العماد نشر بجريدة الأهرام القاهرية لخص فيه ما توصل إليه ذلك الكشف حتي تاريخه‏.‏
‏*‏ في سنة‏1993‏ م نشر بيل هاريس كتابه المعنون
‏(BillHarris:LostCivilizations)‏
‏*‏ بتاريخ‏1998/4/23‏ م نشر
‏(NicholasClapp)
كتابه المعنون
TheRoadtoUbar:‏
‏*‏ بتاريخ‏1999/6/14‏ م نشر بيكو إير
‏(PicoIyer)
كتابه المعنون
‏(FallingoffTheMap:SomeLonelyPlacesinTheWorld)

سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03899 seconds with 11 queries