عرض مشاركة واحدة
قديم 30/09/2007   #37
صبيّة و ست الصبايا shooOsh
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shooOsh
shooOsh is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
317

افتراضي


(10)

قصة الشبيه ( الجزء الأخير )

نظرت إلى الهاتف بذهول
الهاتف يرن!!
يداي تُمسك الهاتف وهي ترتعش...قلبي يخفق كانه فى سباق مع عقلي ...والزمن!
اناملي تقترب للضغط على زر ( الاجابة)
لكن فجأة يتوقف الرنين .....
لاأعلم كم من الوقت مر وأنا أنظر إلى الهاتف...وأقرأ اسم خليفه على سطح الجوال!
لكني واثقه ان كل عمري مر فى هذه اللحظة ....وان كل أحلامى وكل أحاسيسي قد مرتني فى هذه الدقائق
خليفه ...ماالذي جاء به الآن ؟ ولماذا الآن ياخليفة؟ لماذا الآن؟
أي توقيت مؤلم هذا من الأيام ...والقدر؟
إستفهامات كثيرة تسللت إلى داخلي ...لا...لم تكن استفهامات.....كانت انكسارات كثيرة ..انكسارت بحجم عمري كله!
وأيقظني صوت المسج من ذهولي...
أمسكت الهاتف...على شاشته كُتب ( رسالة جديدة من خليفه) ...فتحت الرسالة...وكل مابي ينهار... وقرأت :
(ردي علي....مخنووووووووووووق .....محتاجك )...
وقبل ان أستوعب ماقرأته ....وقبل ان أرمي كل الاشياء والأحداث والتفاصيل والدنيا والبشر وراء ظهري وأهفو إليه بقلبي الذي ماأحب شيئا كما أحبه....رن الهاتف وهو بيدي ....لم يكن خليفه هذه المره ....كان حمد !!
ترددت فى الرد عليه.....كنت أتمنى ان يصمت الرنين ... لكنه إستمر....ووجدتنى برغم ترددي أجيبه :
حمد..مساء الخير
هلا حمد
ا شلونج
الحمدلله...وانت ؟
انا أسعد خلق الله من اليوم ورايح!
صمت..وتسرب إلي الخجل من جملته الأخيرة !
وتحدث حمد معي طويلا.....اتفقنا على أشياء كثيرة...لم أستوعب معظمها لان عقلي كان مشغولا بـ ( خليفه) الذي كان يتصل على الخط الثاني كل خمس دقائق....وحتما علم انى أتحدث بالهاتف !
وأنهيت مكالمتي مع ( حمد) بعد ان استمرت قرابة الساعة .....وماان اغلقت الهاتف حتى عاود الرنين ...انه حمد مرة أخرى....أدهشني اتصاله ...لماذا عاود الاتصال؟ أجبته ...فاذا بي أسمعه يهمس :
حبيت بس أقولج...شكرا لانج دخلتي حياتي ...وأغلق!!

ياالله كم هو رائع هذا الحمد......به كل الصفات التى تتمناها الأنثى.......إلا أنا ...فأنا لاأتمنى سوى خليفه !
خليفه؟ نظرت إلى هاتفي...ترى ماالذي كان يريد قوله....ولماذا توقف إتصاله ؟
وماذا كان إحساسه وهو يتصل ويعاود الاتصال وأنا لاأجيبه؟
هل ظن انى إمرأة لعوب أعبث مع أحدهم بالهاتف فى هذا الوقت المتأخر من الليل؟
لا....خليفة يعرفني جيدا...يحفظنى .....يفهمني .....لن يظن بي السوء أبدا .......
فتحت البريد الوارد مرة أخرى.,,,, وقرأت مسجه الاخير (ردي علي....مخنووووووووووووق .....محتاجك )...
مخنوق؟
محتاجنى؟
وين كان لما كنت مخنوقة ؟
وين كان لما كنت محتاجه له؟

كان معها ....نعم كان معها...تلك الفتاة التى دخلت حياته وحياتى...ودمرت أجزاء كثيرة من علاقتي بـ ( خليفه)
تعمدت ان تتسلل إلى عالمي من خلال ( المسنجر ) وفتحت لها أبوابي بحسن نيه...ثم صارحتنى ذات ليلة قاسية ان علاقة ما تجمعها بـ ( خليفه) ...إنهارت الأرض على رأسي...ولم أصدق ماسمعت...فكانت تتظاهر بعدم معرفتها بعلاقتي بخليفه ...كانت تنسخ لى حواراتها معه بالماسنجر ...كانت تسرد علي أحداث وتفاصيل لقائها به..كنت أتمزق وأموت....كنت اتمزق وأموت...كنت أتمزق واموت!!
ووجدتني أردد هذه الجملة باكية ...فهذه الجملة فتحت لى أعظم الجروح فى عمري....جرح سببه لى خليفه بسبب إمرأة لعوب ..عدد رجالها لايحصى ولا يُعد ..
كنت حين أواجهه بأمر علاقته بها...ينكر...ويقسم لى بالله انه لايجمعه بها شي...فكنت أصدقه....برغم كل الدلائل كنت أصدقه...ربما كنت أصدقه رأفة بقلبي....ورحمة بنفسي!!
فخليفه كان كل الرجال فى عمري...وإهتزاز ثقتي به يُعني فقدان الثقة بالوجود كله!
لهذا كنت أحاول قدر استطاعتي ان لاأفرط بآخر ذرات الآمان التى تربط قلبي بقلبه !
لكنى بينى وبين نفسي كنت أعاني...عانيت منها كثيرا ...دمرتنى نفسيا ...ودمرت جزءا كبيرا من إحساسي بالآمان مع خليفه !...وخذلني خليفة جدا حين لم يضع لعبثها باحساسي ..حدا !!

لاأعلم لماذا فتحت هذا الجرح الآن ...وعلى إتساعه؟
ربما كي لاأضعف....كي لاأتراجع ....كي لاأسمح لقلبي ان يعيدني إلى جحيمه وجحيمها مرة أخرى!
وأغمضت عيني...ونمت على هذه الذكرى الحزينة من خليفه بعد ان أغلقت هاتفي .

في صباح اليوم التالي ....إستيقظت باكرا يصاحبنى الشعور بالكسل وعدم الرغبة فى الذهاب إلى العمل ..لكن رغما عني كان يجب ان أذهب فـاليوم سيعقد الاجتماع النصف سنوي للقسم وتواجدي أمرا لابد منه .
إرتديت ملابسي بلا إهتمام ....ولم أضع شيئا من ( الميك آب) على وجهي...فلم يكن لدي رغبة لاي شىء
وكاني انسانة خسرت كل شىء وأُرغمت على البقاء على قيد الحياة ..
شىء واحد فقط كان يتجول فى داخلي ويقلقني ....انه السؤال الذى يتردد كالنار فى داخلي
تُرى؟ ماذا كان يريد ان يقول خليفه...؟ ولماذا عاد الآن ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06017 seconds with 11 queries