تـَاهَ الخلائقُ في عمياءَ مظلمــةٍ قصدا و لم يعرفوا غير الإشارات
بالظنّ و الوهم نحو الحقّ مطلبهـم نحوَ الهواء يناجون السمــاوات
و الــربّ بينهم في كـل منقـلب مُحِلَّ حالاتهم في كل ساعــات
و ما خلوا منه طرف عين لو علموا و ما خلا منهم في كل أوقــات
فما لي بُعْدٌ بَعْدَ بُعْدِكَ بَعْدَمــــــا تـَيَقـَّنْتُ أنّ القرب والبُعد واحد
وإنّي وإن أُهْجِرتُ فـَالهَجْرُ صاحبـي وكيف يصحّ الهجر والحُبّ واجد
لك الحمد في التوفيق في محض ِخالصٍ لعبدٍ زكـّي ٍما لغيرك ساجــد
الحلاج المتصوف
|