تقول حبيبتي اذا مانموت
ويدرج في الأرض جثماننا
الى أي شيء يصير هوانا؟
أيبلى كما هي اجسادنا؟
أيتلف هذا البريق العجيب؟
كما سوف تتلف أعضاؤنا
اذا كان للحب هذا المصير
فقد ضيعت فيه أوقاتنا
أجبت: ومن قال انا نموت
وتنأى عن الأرض أشباحنا
ففي غرف الفجر يجري شذانا
وتكمن في الجو أطيابنا
نفيق مع الورد صبحا وعند
العشيات تقفل أجفاننا
وإن تنفخ الريح طي الشقوق
ففيها صدانا وأصواتنا
وإن طننت نحلة في الفراغ
تطن مع النحل قبلاتنا
نموت... أما أسف أن نموت؟
وما يبست بعد أوراقنا
يقولون: من نحن... نحن الذين
حرام اذا مات أمثالنا
ندوس فتمشي الطريق غلالا
وتنمي الحشائش أقدامنا
سيسأل عنا الرعاة الشيوخ
وتبكي العصافير... أصحابنا
سيخسرنا الحرج والحاطبون
وتكسد في الارض اخشابنا
غدا... لن نمر عليهم مساء
ولن تملأ الغاب نيراننا....
وزرق الحساسين من بعدنا
سيطعمها وهي أولادنا
وفرشنا كورنا في الشتاء
بها اللفلفات... وألعابنا
أنتركها؟... كيف نتركها
وما أرهقت بعد أعصابنا
ومخبانا في السياج العتيق
تدور.... تدور..... حكاياتنا
وأنت بقلبي ملصوقة
يطول على الأرض اغماؤنا
سنبقى... وحين يعود الربيع
يعود شذانا... وأوراقنا
إذا يذكر الورد في مجلس
مع الورد تسرد أخبارنا