أيتها الجنية ذات الوبر،
تلذ لك أكثر العروق توتراً وغروراً لاختباره،
فيما يلامس كنزك المكنون،
متصاعداً في شهيق الكبت.
لماذا تجلسين هناك في عرش المكابرة
وتتركين شخصاً هملاً في العشق،
ترتعد فرائصه كلما تذكـر مليكةً
تكنز فضتها في قصعة الجسد،
وتلهو بالذهب منهمراً تحت شرفتها.
26
هذا جسد ينتحب إليك ،
و روح تتفصد مثل ندم نافر،
وأنت في عفة الإسطرلاب،
تسألينه عن الطقس بروح ضائعة
وجسد يكاد أن يذهب.
27
لهن مجامر هناك،
ما عليك إلا أن تدس حديدتك الباردة
لكي تـنال السفود.
28
قلت له في تاسوع النص :
أجل جسدك لليل آخر ،
أجله ،
لئلا تصاب بالمراثي .
وكان قد حمل جسده وذهب في مديح فادح،
لم يكن يسمع ،
فللجسد سلطة على الشخص ذاهباً في حسرات الروح ،
كمن يلبس قميصاً ويضع الريشة في العروة
ويبالغ في التيه،
مثل كتيبة الفرسان،
تذهب إلى المبارزة بثقة القتل ،
وتؤثث الطريق لئلا تفقد أثر التيه.
|