[Raw]

كاتب النص الأصلي : Reemi

انا حابي اسال عن الثقوب السودا..مره اخدنا عنهن بالجامعه وحسيت انو فيهن حكي كتير وقتنا ما كان يسمح.. من فترة قريت انو ممكن يصيرو يعرفو ما وراء هذه الثقوب..شو صحة هالحكي؟؟

كاتب النص الأصلي : Raw

سؤال حلو

ان شا الله المسا بكون الجواب موجود يعني بين الأيادي الجواب بس بدّي اسنخ صورة بالسكانر من كتاب و ما عندي سكانر

®

الآن الإجابة على سؤال ريمي (الثقوب السوداء)


في الحقيقة موضوع الثقـوب السـوداء من أكثر المواضيع إثارةً في عالم الفضـاء و قلـّـما يخلـو حديث فضائي من ذكرها ، و لذلك لشدّة غموضها و صعوبة دراستها و سيـطرة النظريـّـات غير المثبتة عليها.
و حتـّـى الدارس لها يجد نفسه غارقاً في الكثير من النظريـّـات و الفرضيـّـات و المشاهدات التي تحمل فيما بينها من المتناقضات ما يكفي لإسقاط معظمها إن ثبتتت إحداها .
و فيما يلي عرض متواضع جدّاً في هذا المجال ، و هو ملخـّـص لمعظم ما اعترضني في هذا المجال ...
ما الذي سيحدث لو أنـّـك سقطت في ثقبٍ أسود ؟!
يتوقـّـف مصيرك على النظريـّـة التي تحكم الثـقب الأسـود ..!!!

فطبقاً للنظريـّـة النسبيـّـة العامـّـة ، ستشعر بانعدام الوزن خلال رحلتك ، حتـّـى عندما تخترق حدود الثقب و تدخله ، كلّ شيء موجود حولك مباشرةً سيسقط داخل الثقب أيضاً ، و من ثمّ لا يوجد سبب يجعلك تشكّ بغرابة أي شيء ، هذا و إنّ القوى التي تجعل من الثـقب الأسـود مكاناً حتميـّـاً للهلاك لن تبدأ عملها بالضرورة قبل وقت متأخـّـر .
و هنا من المستحيل بناء حسـّـاس مستقلّ صغير في جهاز إنذار يمكن أن ينطلق محذراً : " لقد سقطتم للتوّ في ثقبٍ أسود – استعدوا للموت " .

لكن وفق النماذج الجديدة ، لا يوجد شكّ في أنـّـه عند وصولك إلى مدى الحدث ، فإنـّـك ستصطدم بعنف بقشرة أو ستتفكـّـك الجسيمات في جسمك و تتحوّل إلى أشعـّـة غامـّـا .
بعد المقدّمة السابقة نستنتج أنّ هناك رأيان أساسيـّـان في ماهيـّـة الثقب الأسود ، فالنموذج الأوّل [ و هو التصوّر التقليدي المعهود ] و الذي نتج عن النسبيـّـة العامـّـة هو نقطة ذات كثافة لا نهائيـّـة ( نقطة فريدة شاذّة singularity) تسحب نحوها المادّة مثل النجوم ، إضافةً لما يسمـّـى بمدى الحدث و هذا يجعلها نقطة لا عودة منها .
و هو موضـّـح بالصورة ...



و بعبارة أخرى هناك مجال ما يمتدّ هذا المجال حول نقطة ما ، تتميـّـز هذه النقطة بجاذبيـّـتها اللانهائيـّـة حيث لا يستطيع التخلـّـص من جاذبيـّـتها أي شيء يمرّ داخل هذا المجال بما فيها الضوء .

و النموذج الثاني [ الحديث ] و قد ظهر بعد ظهور فرضيـّـة وجود الطاقة المعتمة ، حيث يستبعد كلـّـيـّـاً مفهوم مدى الحدث ، حيث اعتبر الثقب الأسود كرة من الطاقة المعتمة ( نجم أساسي gravastar ) و المادة التي تسقط عليه نتيجة سحبه لها تتفكـّـك في قشرته الكثيفة و تتحوّل لأشعـّـة غامـّـا .
فهنا تحلّ القشرة محلّ مدى الحدث و هو موضـّـح بالصورة أيضاً ...



و من هنا إلى أن يتمّ كشف لغز الثقوب السوداء ستكون مثل هذه النظريـّـات و غيرها شيئاً آخر في هذا الكون يمزّقه الثقب الأسود أرباً ...!
لكن من المؤكـّـد أنّ الثقب الأسود هو أحد أطوار حياة النجم لكن ليس أي نجم فالنجم كما نعلم يمرّ بفترات متعدّدة بحياته و حين يموت فإنـّـه يموت بأحد الأشكال : عملاق أحمر أو قزم أبيض أو ثقب أسود و لكلّ من هذه الحالات شروطه حيث يتطلـّـب الثقب الأسود كتلة كبيرة جدّاً .

و بعد هذا أيضاً من المؤكـّـد أنّ الثقوب السوداء تبتلع النجوم و أي شيء يعترضها عموماً و تغذّي الانفجارات ذات الإشعاعات العالية الطاقة و تمزّق نسيج الزمكان ، إضافةً لأنـّـها تفسـّـر العديد من الظواهر الكونيـّـة بشكلٍ لا يجارى ..!!

و بكلّ حال مازال السجال قائماً بين أنصار كلّ من النموذجين حيث كان النموذج الأوّل مسيطراً و هو الأكثر إقناعاً و أنا شخصيـّـاً يروق لي أكثر لأنـّـه متوافق مع النسبيـّـة العامـّـة و عدم صحـّـته يعني ضربة للنسبيـّـة و هو ما لا أتمنـّـاه ، أمـّـا النموذج الحديث فهو أيضاً مغرٍ و جذّاب خصوصاً لمن يبحث عن سرّ تسارع التمدّد الكوني cosmic expansion و هو اللغز الأكثر حيرةً حاليـّـاً ، حيث تقدّم المادة التي سميـّـت ( الطاقة العاتمة dark energy ) حلاً معقولاً لهذا اللغز أو بالأحرى تساعد في حلـّـه و إذا توصـّـلنا لهذا الحلّ نكون قد حللنا بطريقنا المسألة التي عمل بها أينشتاين الثلاثين عاماً الأخيرة من حياته و يعمل عليها الآن كثير من العلماء أمثال ستيفن هاوكينغ و هي توحيد القوى الأربعة بنظريـّـة واحدة أي توحيد النسبيـّـة العامـّـة مع الميكانيك الكومومي .

إذا في أي استفسار تاني يا ريت ئبل ما ننتقل للسؤال التالي؛؛



®