الموضوع: هيفاء بيطار
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/12/2007   #27
شب و شيخ الشباب Moonlights
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Moonlights
Moonlights is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
فوق جبل بعييييييد
مشاركات:
263

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : butterfly عرض المشاركة
من المكتبة



ما اقتنعت بخصائص نفسية البطلة
بنزعج من فكرة تضخيم ... الحب لدرجة يصير اقدس من الالتزام واقدس من الصداقة وهيك بيجي بيلغي أية عقلانية
لا أخالفك الرأي حول ضرورة لا بل قدسية احترم الالتزامات والعهود, لكن الحب هو بحد ذاته حالة ضخمة على الأقل كما أراه وليس بحاجة إلى تضخيم لأنه محور الحياة .

من جهة الخصائص النفسية للبطلة أشاطرك الرأي كانت بحاجة إلى تحديد أكثر وليس فقط إلى إيماءات أو إشارات هنا وهناك , فمعالجة قضية كهذه يجب أن تكون بطلتها قادرة نفسياً وفكرياً على مناقشتها ومعالجتها رغم صعوبة حسمها لكون هذه الحالات لا تصادف – أو تصادف دون أن تعني شيء لأخريات – إلا شخصيات ناضجة فكرياً وعاطفياً وهناك إشارة صريحة في القصة لذلك وهي أنها اختارت خطيبها بمزيج من العقل والعاطفة مع ترجيح كفّة العقل في هذا الخيار .

ولكن الحالة أو القضية كما أراها :

ما فرصة الشاب والصبية بشكل خاص في عيش الحب الذي يرضي المشاعر والأحاسيس والحالة الفكرية ويتناسب أو يتكامل مع أسلوب الحياة التي أختطها الشاب أو اختطتها الشابة .

دعينا نقول "بدون تحديد شاب أو شابة" يبقى الإنسان في مرحلة البحث والسعي هذه فترة طويلة قد يوفّق خلالها وقد لا يوفّق قد يلتقي بهذا الشريك الذي يبحث عنه دون أن يعرف ودون أن تتحرك فيه أي مشاعر عاطفية تجاهه فينتهي الأمر بهذا الإنسان المحزون والفاقد للفرحة الداخلية الحياة إلى تسليم عقله فقط مفتاح اختيار هذا الشريك ومن ضمن المتاح فقط لأن دائرة الاختيار تضيق مع مرور الزمن مهما اتسعت .

لكن الصدمة المفرحة المحزنة القاصمة المقوية تكون عندما يلتقي بشريكه الحقيقي بعد فوات الأوان فيبدأ الصراع وازدواجية المشاعر وتيه الحياة فلا هو يستطيع أن يحسم أمره بالاتجاه بمشاعره وفكره نحو الحبيب الذي طال انتظاره ولا هو بقادر على متابعة رتم حياته كما كانت قبل اقتحامها من قبل هذا الحبيب في الزمن الضائع .

صراع قاسي مرير ليس من السهولة بمكان حسمه ويبقى هو الخاسر الأكبر سواء أدار ظهره لهاذا الحب أم فتح له قلبه وذراعيه واحتضنه .

ولكن أساس القرار هو هل هو بقادر فعلاً على الاستمرار بحياته كما هي وكأن شيئاً لم يكن لا أظن ذلك مهما كان خياره.

على كل حال لقد أبقت هيفاء بيطار النهاية مفتوحة كي يضع لها القارئ النهاية التي يراها مناسبة , أو ربما هي نفسها لم تستطع حسم هذا الموضوع الأخلاقي الشائك.

وشكراً

We ask the Syrian government to stop banning Akhawia and all Syrian sites

القمر بيضوّي عالناس
والناس بيتقاتلوا .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02483 seconds with 10 queries