عرض مشاركة واحدة
قديم 11/12/2007   #170
شب و شيخ الشباب Moonlights
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Moonlights
Moonlights is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
فوق جبل بعييييييد
مشاركات:
263

افتراضي


واجب شخصي

هتفواله: يا بطل! واستعرضوهُ فيالساحات. نَطَّتْ عليه قلوب الفتياتالواقفات عليالشرفات، ورششنه بالأَرُزِّوالزنبق. وخاطبه الشعراء المتمردون عليالقافيةبقافية ضروريّة لتهييج اللغة:
يا بَطَلْ! أنتَ الأَمَلْ . وهو، هوالمرفوععلي الأكتاف رايةً منتصرة، كادأن يفقد اسمه في سيل الأوصاف.
خجول كعروس فيحفلة زفافها. لم أفعلشيئاً. قمت بواجبي الشخصي . في صباحاليوم التالي، وجدنفسه وحيداً يستذكرماضياً بعيداً يلوِّح له بيد مبتورة الأصابعيا بطل! أنتالأمل . يتطلع حولهفلا يري أحداً من المحتفلين به البارحة.
يجلس في جُحرْالعزلة. ينقِّبُ فيجسده عن آثار البطولة. ينتزع الشظاياويجمعها في صحنِتَنَك، ولا يتألم...
ليس الوجع هنا. الوجع في موضع آخر.
لكن من يستمع الآنإلي استغاثة القلب ؟أحسَّ بالجوع. تفقَّد معلبات السردين والفولفوجدهامنتهية الصلاحية. ابتسم وغمغم:
للبطولة أيضاً تاريخ انتهاء صلاحية .
وأدركأنه قام بواجبه الوطنيّ!

عَدُوّ مشترك

تمضي الحرب إلي جهة القيلولة. ويمضيالمحاربون إلي صديقاتهم متعبين وخائفين عليكلامهم من سوء التفسير: انتصرنا لأننالم نمت. وانتصر الأعداء لأنهم لم يموتوا.
أمَّا الهزيمة فإنهالفظة يتيمة. لكنَّ المحاربالفرد ليس جندياً بحضرة من يُحبُّ: لولاعيناكالـمُصَوَّبتان إلي قلبي لاخترقتْ رصاصةٌقلبي! أو: لولا حرصي علي ألَّاأُقْتَلَلما قتلتُ أحداً! أو: خفت عليك منموتي، فنجوت لأطمئنك عليَّ. أو: البطولةكلمة لا نستخدمها إلّا علي المقابر. أو:
في المعركة لم أفكِّربالنصر، بل فكرت بالسلامةوبالنمش علي ظهرك. أو: ما أَضيق الفرقبين السلامةوالسلام وغرفة نومك. أو:
حين عطشتُ طلبتُ الماء من عدوي ولميسمعني، فنطقتباسمك وارتويت...
ألمحاربون من الجانبين يقولون كلاماً متشابهاًبحضرة منيُحِبُّون. أمَّا القتلي من الجانبين،فلا يدركون إلّا متأخرين، أن لهمعدواًمشتركاً هو: الموت. فما معني

We ask the Syrian government to stop banning Akhawia and all Syrian sites

القمر بيضوّي عالناس
والناس بيتقاتلوا .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04009 seconds with 11 queries