قبل محاكمة صدام يجب مناقشة كافة الجوانب التي صاحبت حكمه و منها:
1- التكوين العرقي للشعب العراقي فهو نسيج غير متجانس يضم طوائف متناحرة منذ القدم ( سنة *شيعة) (اكراد*عرب) (مسلمين*يزيديين) .... وهو ما نرى انعكاسه الان بعد سقوط صدام من حرب طائفية.
2- المصالح الاجنبية بالمنطقة و التجاذب الذي لعبته دول الجوار مع طوائف العراق ( ايران -شيعة) (سعودية-سنة).. و هذا ما نرى نتائجه الان فجل المراجع الدينية الشيعية لها ارتباط بايران و تواجد القاعدة بقوة على الساحة المرتبطة بشكل او باخر بسعودية واختراق اسرائيل للاكراد...
4- النزعة الانفصالية لبعض الطوائف فالاكراد يريدون الاستقلال شمالا و البصرة جنوبا ذات الاغلبية الشيعية كان لها ماضي انفصالي ابان الانتداب البريطاني فقد قدم اعيان هذه المدينة طلبا بالانفصال قبيل خروج المحتل
3-الحدود الغير متناسقة و التي خطها الانجليز والتي حرمت العراق من المنافذ البحرية
كل هذه الظروف اوصلت صدام لسدة الحكم و جعلته يتبنى هذه السياسة فعندما تعم الفوضى و الغوغاء يظهر ديكتاتور يضع الامور في نصابها كما الحجاج و ستالين و الحسن الثاني و حافظ الاسد....و صدام
مــاتــت أمـــي ... و قــبـلــت جــبـيــنهــا الــبــارد
|