اليوم أوقن أنني لن أحتمل ... روضة الحاج
في موسم المد جزرجديد
روضة الحاج
اليوم أوقن أنني لن أحتمل
اليوم أوقن أن هذا القلبمجروح ومثقوب ومهزوم
وتلوح لجّة حزني المقهور تكشف سُوقها كل الجراحوتستهلْ
هذا أوان البوح يا كل الجراح توردي
ودعي البكاء يجيب كيف ؟ وما ؟ وهل؟
زمنا تجنبت التقائك خيفة فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب كم قاومت كمقررت
كم كابرت ثم نكصت عن عهدي آجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي
علقته وكتبتمحظورا على كل المشارف
والمداخل والمواني والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمياطل
في الدور لاح وفى الوجود وفى الغياب وبين إيماض المُق
لحاصرتني بملامحالوجه الطفولي الرجل
أجبرتني فتحولت كل القصائد غير قولك فجة لاتحتمل
أجبرتني حتى اتخذتك معلماً بغيره لا أستدل
واليوم يا كل الذينأحبهم
عمداً أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصداً تغتالني انظر لكفكما جنت وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء
لو كنت تعرفكيف تُرهقني الجراحات الجديدة والقديمة
ربما أشفقت من هذا العناء
لو كنت تعرفأنني من أواجه الغاوين والآتين
استرق التبسّم استعيد توازني قسراً
واضحكحينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني أحتال للأحزان أرجئها لديك
أسِكتْ الأشجان حين تُجئ
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
آخر تعديل اسبيرانزا يوم 24/12/2007 في 19:12.
|