الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 27/12/2007   #38
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


*هل تتفق مع تعاطف الساحة الثقافية مع الكثير من المبدعات رغم ضعف مايقدمنه من انتاج ابداعي؟
-هذه ظاهرة تشي بتخلف العرب عن غيرهم، وتشي بأن عقدة الذكورة وتمييز المرأة عن الرجل، حتى لدى المثقفين والمبدعين موجودة، كما هي لدى الناس العاديين، لأن الاهتمام المبالغ فيه بالأسماء النسوية، لمجرد أنها “نسوية” وتريد التعبير عن مكنوناتها، والوقوف صفا مع الرجل، تعني تخلفا مزدوجا تمارسه المرأة التي تتوهم هذه العقدة، ويمارسه الرجل أيضا الذي يساهم في تكريس بعض الأسماء المفتعلة. اما في العمق فقضية الحرية والتحرر واحدة، والكتابة لها جنس واحد، والأدب لا يعرف التفرقة، لذا تم إغراق الثقافة العربية حديثا بقائمة طويلة من المسميات، والأسماء مما ساهم في تخريب الذائقة أولا، كما ساهم بعض النقاد في ذلك، وبعض دور النشر، ووسائل الإعلام، بترويج بعض الظواهر والأسماء النسائية، على حساب القيمة الأدبية . لو كنا أحرارا في العمق، ولا نؤمن بالتفرقة، لما ارتجفنا حين نرى تلك الصورة الجميلة، لهذه الروائية، أو تلك الشاعرة، ولتعاملنا مع النتاج الإبداعي، وليس مع الوجه والجسد الأنثوي.
* لمن يقرأ موسى حوامدة؟
- لا تهمني الأسماء الشائعة كثيراً، أتوقف كما قلت لك عند الكتب والنصوص بلا انطباعات مسبقة، حتى لو رُوِّج للبعض، بل أحيانا، أهرب مما يروج له كثيرا، وأخشى أن الترويج يكون لتغطية ضعف معين.
*ما الذي أضافته الترجمة الى مشوارك الابداعي؟
-شعور لذيذ انك مقروء ومفهوم من قبل بشر جدد وثقافات جديدة يقرأون قصائدك بلا مواقف قطرية أو رجعية مسبقة وبلا انطباعات متأصلة من قبل، وهذا وهم الانطباع الاول، قبل القراءة فانت حين تدخل إلى اسم مكرس ومشهور ومروج له لن تجرؤ على التشكك فيما تقرأ، ولا التمتع بالنفور أو الإعجاب مما تقرأ، كما تقرأ لاٍسماء طازجة وغير معروفة. الترجمة هي نوع من الشعور بهذا الطعم الذي لا تجده إلا نادرا في العالم العربي فهم يقرأونك بخلفية معينة وبنمط واحد ومحدد وبانطباعات منقولة نقلا ومرسخة من جهات مختلفة، لكن القارئ غير العربي قد يقبل عليك بطريقة مختلفة.
كلمة أخيرة؟
- قلت كلاما كثيرا ماذا سأقول بعد؟

*قل ما تشاء عن الشعر والقراءة وعنك؟

*أتمنى ان أقرأ عربيا بشكل دقيق لا أريد حملات دعائية فارغة ولا ترويج حكومي ولا حزبي او وطني فقط أريد ان يتعامل معي القارئ بشكل محايد وان يدخل كتابي بلا خبرة سابقة وبلا نوايا مسبقة وبلا قسوة كما أتمنى ان لا يجفل من دهشة الشعر وان يترك روحه تعبر عما تراه وتشعر به، وأن يبتعد عن المقارنات والاحكام الجاهزة.
كما اتمنى ألا يتوقف البعض عند بطولتي في المحاكم وألا ينسى ان قصيدتي عارية، لا تريد تهليلا أو تقليلا ليدخلها بلا أفكار جاهزة وبلا نظريات معدة سلفا، وليتحرر القارئ من عقده عسى يحررني من عقدي أيضا.

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة

آخر تعديل butterfly يوم 10/01/2008 في 11:47.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.13202 seconds with 10 queries