عرض مشاركة واحدة
قديم 13/01/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي القصيدة التي يكرهها الحكام العرب


سأنقل لكم اليوم قصيدة للشاعر "مظفر النواب" العراقي
وقد ألقاها امام حكام العرب
ويقال بأنه أهانهم إذ قال لهم وقد أشر بيده عليهم "سأبول عليكم" وقد قامت الدنيا ولم تقعد
للأسف لا أملك النسخة الكاملة للقصيدة فهذه القصيدة تنشر دائماً ناقصة لما تحويه من كلمات جارحة للحكام العرب

في تلك الساعة من شهوات الليل
وعصافير الشوك الذهبية
تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء
وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية
يكتظ حليب اللوز
ويقطر من تهديها في الليل
وأنا تحت النهدين
إناء
****
في تلك الساعة حيث تكون الأشياء
بكاءا مطلق
كنت على الناقة مغمورا بنجوم الليل الأبدية
أستقبل روح الصحراء
يا هذا البدوي الضالع بالهجرات
تزود قبل الربع الخالي
بقطرة ماء
****
كيف اندس بهذا القفص القفل في رائحة الليل؟
كيف اندس كزهرة لوز
بكتاب أغان صوفية؟
كيف اندس هناك,
على الغفلة مني
هذا العذب الوحشي الملتهب
اللفتات
هروبا ومخاوف؟
يكتب في
يمسح عينيه بقلبي,
في غفلة وجد ليلية.
يا حامل مشكاة الغيب بظلمة عينيك!
ترنم من لغة الأحزان
فروحي عربية.
****
يا طير البرق
أخذت حمائم روحي في الليل,
الى منبع هذا الكون,
وكان الخوف يفيض,
وكنت علي حزين.
وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين
تعب الطين
سيرحل هذا الطين قريبا,
تعب الطين
عاشر أصناف الشارع في الليل
فهم في الليل سلاطين
نام بكل امرأة
خبأ فيها من حر النخل بساتين
يا طير البرق! أريد امرأة دفء
فأنا دفء
جسدا دفئا, فأنا دفء
تعرق مثل مفاتيح الجنة بين يدي و آثامي
وأرى فيك بقايا العمر و أوهامي
يا طير البرق القادم من جنات النخل بأحلامي!
يا حامل وحي الغسق الغامض في الشرق
على ظلمة أيامي
احمل لبلادي
حين ينام الناس سلامي
****
للخط الكوفي يتم صلاة الصبح
بافريز جوامعها
لشوارعها
للصبر
لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
أنبيك عليا!
ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
ما زالت عورة بن العاص معاصرة
وتقبح وجه التاريخ
ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربية!
****
في ساحة البرج
إحدى البغايا تصلح ما خرب الليل من وجهها
تحاول أن تستغيث الأنوثة فيها
ويحبط عابر محبط
كل ما فيه من رجل عورة كالحكومة
إن الحكومات في الشرق تسمية للملاهي
****
أبول على الشرطة الحاكمين
انه زمن البول فوق المناضد والبرلمانات والوزراء
أبول عليهم بدون حياء
فقد حاربونا بدون حياء
****
متى تنتهي كل هذي الفوازير
والنشرات الرخيصة
والمخبرين الغلاظ الوجوه
كأنهم مؤخرة لمريض يوسخ من تحته
يقولون تسكر قلت بخمري
ورغم اعتراض المواخير طولا وعرضا
عجيب حجار المراحيض يظهر طهرا
ويجرؤ على بعضه
والهزائم تفرض فرضا
سأمشي على راحتي لاقنع أن هزائمكم تلك نصر
وأخلط ما بين المياه وبين السراب
وفي أولات المواسم
يحتلم القلب من زهرتين تمسان بعضهما
بارتعاش واصبح سلكا بلا عازل في الضباب
وانتظر الزائر الأرجواني
اقاوم حرب المواخير في غابة من خيال الحشيشة
والجعجعة
فان رحب البحر بالحرب
أنزلت الأشرعة
وتقرع فيها الطبول
ففيم الرهان على خاتم الاشعري
وفيم الذهاب بجلد الضحية للمسلخ الدولي
ولف العمامة زيفا على القبعة
متى كان في لحية النفط
أو في الزبيبة من شرف
أيها الراقصون لهم كالقرود
كفاكم ضعة
فما ترجعون بغير سلاح
وكشف الوجوه بلا أقنعة
أرى صرعا وحماسا جبانا
وحشدا بلا أي عين وحشدا بلا أي إذن
تعج شوارع هذي البلاد بحرب البسوس
وليس يوزر إلا المحاسيب فيها
فيأتي الخليط بلون
ويصعب تحديده أي لون
ويفتح فيها الرصاص منابزة بين آل فلان وال فلان
وسند هذا بقصف العدو
ويسند هذا بقصف الحكومة
والحكم للاحتكار المنسق
ما بين ... بين وبين
ومستزلمون ومستخنثون
وبعض توزع في الجانبين
وتفتك فينا المصارف
خشية دين قديم على الأغنياء
ودين الفقير على اكلي لحمه
ثورة تعتلي كل دين
كأن الصيارفة اتفقوا ان يدك
الجنوب على أهله
ويقدم من لحمه طبق اليوم
بين الطنابير والخمر والمتخمين
ألا لا تخافوا
فما قلة نحن
كل انتحار يضاعفنا
ولذاك يقوم الرهان البغي
على بغلة الدولتين
****

يتبع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.09474 seconds with 10 queries