عرض مشاركة واحدة
قديم 13/01/2008   #11
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي


دخان عملوا
أطلق فلاح في أقصى الحنطة نارا..
فانقضت كل وطاويط الشاه, هناك
في طهران وقفت أمام الغول, تناوبني بالسوط وبالأحذية
الضخمة عشرة جلادين
وكان كبير الجلادين له عينان, كبيتي نمل ابيض, مطفأتين
وشعر خنازير ينبت من منخاريه
وفي شفتيه مخاط من كلمات كان يقطرها
في اذني
ويسألني: من أنت؟
خجلت اقول له, قاومت الاستعمار فشردني وطني
غامت عيناي من التعذيب
رأيت النخلة.. ذات النخلة.. والنهر المتجوسق بالله على
الاهواز
واصبح شط العرب الآن قريبا مني
والله كذلك كان هنا ..
واحتشد الفلاحون, علي وبينهم كان علي وابو ذر
والاهوازي ولوممبا او جيفارا او ماركس او ماو
لا اتذكر, فالثوار لهم وجه واحد في روحي
غامت عيناي من التعذيب, تشقق لحمي تحت السوط
فحط علي رأسي في حجريه
وقال: تحمل ..
وجاء الحزب, وقال تحمل, فتحملت
والنخلة قالت والأنهر قالت, فبحملت .. تحملت
وشق الجمع
وهبت نسمات أعرف كيف افيق عليها
بين الغيبوبة والصحو تماوج وجه فلسطين
فهذي المتكبرة الثاكل
تحضر حين يعذب أي غريب
اسندني الصبر المعجز في عينيها
فنهضت:
وقفت أمام الجلاد
بصقت عليه من الأنف إلى القدمين
فدقت رأسي ثانية بالأرض
وجيئ بكرسي.. حفرت هوة رعب فيه
****
ومزقت الأثواب علي
ابتسم الجلاد كأن عناكب قد هربت
امسكني من كتفي وقال
على هذا الكرسي خصينا بعض رفاق
فاعترف الآن
على هذا الكرسي.. اعترف الآن..
اعترف الآن..
اعترف..اعترف..اعترف الان..
عرقت .. واحسست بأوجاع في كل مكان من جسدي
****
- اعترف الآن..
واحسست بأوجاع في الحائط
أوجاع في الغابات وفي الأنهار وفي الإنسان الأول
****
- أنقذ مطلقك الكامن في الإنسان!
توجهت الى المطلق في ثقة. كان ابو ذر خلف زجاج الشباك
المقبل
يزرع في شجاعته فرفضت
رفضت
وكانت أمي واقفة قدام الشعب بصمت.. فرفضت
****
- اعترف الآن .. اعترف الآن
رفضت
واطبقت فمي , فالشعب أمانة في عنق الثوري
رفضت
****
تقلص وجه الجلادين
وقالوا في صوت أجوف:
نتركك الليلة
راجع نفسك
****
أدركت اللعبة
في اليوم التاسع كفوا عن تعذيبي
نزعوا القيد فجاء اللحم مع القيد
أرادوا أن أتعهد
أن لا أتسلل ثانية للأهواز
صعد النخل بقلبي
صعدت إحدى النخلات بعيدا أعلى من كل النخلات
تسند قلبي فوق السعف كعذق
من يصل القلب الآن..؟؟
****
قدمي في السجن, وقلبي بين عذوق النخل
وقلت بقلبي: إياك
فللشاعر ألف جواز في الشعر
والف جواز أن يتسلل للأهواز
يا قلبي! عشق الارض جواز
وابو ذر وحسين الأهوازي وامي والشيب من الدوران ورائي
من سجن الشاه إلى سجن الصحراء
إلى المنفى الربذي, جوازي
****
وهناك مسافة وعي, بين دخول الطبل على العمق
السمفوني
وبين خروج الطبل الساذج في الجاز
ووقفت وكنت من الله قريبا.
****
موت علمني الدنيا
ونبي علمني اقتحم اللج واحمل في الماء قناديل
الرؤيا
الهمني الدرب السري
فلما حدقت .. اضأت
رأيت وجوها في بئر النور
كأني اعرفها اكثر مما اعرف ذاتي
ومددت يدي
فاختلج البئر و غابوا



القصيدة كتير طويلة فاعذروني لكن للصراحة تستحق القراءة


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04076 seconds with 10 queries