[bboobb]

مكتب «الخدمات السرّية للنساء»، العنوان: طوكيو اليابان، هو أشبه بوكالة استخبارات رسمية يعجّ بـ«العملاء» و
«الملفات السرّية» والصور وأرقام الهواتف والعناوين... لكنه مكتب استخبارات من نوع خاص، فهو متخصّص بإعادة الأزواج المنفصلين بعضهم إلى بعض.

وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنه بعد ظاهرة المكاتب الخاصة التي نشأت منذ عقد في اليابان، والتي من شأنها أن تنهي العلاقات بين الثنائي الفاشل، ها هي مكاتب «لمّ الشمل» تظهر اليوم في المجتمع نفسه لأهداف معاكسة تماماً وهي إعادة إصلاح العلاقة بين المطلّقين أو المنفصلين إذا كان أحد الشريكين راغباً بذلك.
و«يجنّد» المكتب حوالى 300 رجل وامرأة، اختيروا على أساس تمتّعهم بقدرة عالية على التودّد والتقرّب من الأهداف، إضافة الى حدّة الذكاء والقدرة على الإقناع. في المرحلة الأولى، بعد تحديد «الهدف»، يحاول «العميل» كسب ثقة الشريك ـــــ الهدف فتنشأ علاقة صداقة بينهما، ثم يحاول إقناعه بأنه ارتكب غلطة العمر عندما قرر الانفصال عن شريكه، ثم ينتقل العميل الى مرحلة التنفيذ، فيسعى إلى تدبير لقاءات رومنسية تبدو كالصدفة بين الشريكين، الى أن ينجح المخطط ويتحقق الهدف. وفي أغلب الأحيان لا يعرف الشريك الآخر أنّ ما حدث له كان مدّبراً ومخططاً من قبل. وإذا كان الشريك ــــــ الهدف مرتبطاً بعلاقة ما، يسعى المكتب إلى إنهاء هذه العلاقة أولاً، ثم يبدأ بالمخطط الأصلي المكلّف به من أحد الأزواج أو إحدى الزوجات. ولا يتردد العملاء باستخدام كاميرات المراقبة وأجهزة التنصّت المتطوّرة في مهماتهم. أما كلفة «لمّ الشمل»، فهي باهظة، إذ تقدّر بـ700 ألف ين (أي أكثر من 6 آلاف دولار) في الشهر. وقد كُلّف المكتب بـ800 قضّية العام الماضي.