[عطر سوريا]

علم عكس السير من مصدر لبناني مطلع أن شحنة كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة مع عدد كبير جداً من عناصر الحرس الملكي السعودي وصلت إلى مطاربيروت .

وقال المصدر إن :" طائرات تابعة للحرس الملكي السعودي محملّة بأسلحة وذخائر ومدافع هاون 120 ورشاشات ماغ وM16 وB7 وما يقارب طناً من مادة C4وصلت إلى مطار بيروت ".

وأضاف المصدر أنه تم تبديل 600 عنصراً سعودياً تابعين للأجهزة الأمنية الملكية ومتمركزين باستمرار في لبنان لمهمات خاصة " .

وكانت السعودية نصحت مواطنيها أول أمس الاثنين بعدم السفر للبنان بسبب ما أسمته " المشاكل السياسية والأمنية هناك " .

وأكد المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه: " أن الطائرات السعودية أفرغت حمولة 25 طناً تحتوي على قنابل مسيلة للدموع وعصي وغاز ومسدسات صغيرة مختصة لمواجهة التظاهرات، منها ما يعمل على رصاص ومنها مع « غلة وراسور» ".

وتأتي هذه الخطوة كاستكمال للمشروع السعودي الأمريكي في المنطقة كما تصفه أوساط المعارضة اللبنانية .

حيث ترى السعودية التي تقف إلى جانب الموالاة في لبنان , أن الشرق الأوسط الجديد يجب أن يكون " معتدلاً " وبلا مقاومة .

وربط محلل سياسي لعكس السير هذه الخطوة من المملكة السعودية بزيارة سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الأخيرة إلى أمريكا حيث عقد اجتماعاً مغلقاً مع بوش لمدة ساعتين لم يفصح عما دار فيه .

وقال المحلل : " إن وصول هذا الكم الكبير من الأسلحة مع عناصر الحرس السعودي , قد يكون بداية لحرب أهلية في لبنان , تقف فيها السعودية إلى جانب حلفائها في 14 شباط .

وأضاف المحلل أنه إذا ما ربطنا اجتماع الفيصل مع خطوة تحذير السعودية لرعاياها من السفر إلى لبنان , تكون الحلقات قد اكتملت لمسلسل ما قد تخططه السعودية مع الموالاة اللبنانية التابعة لها .

يذكر أن لبنان قد استبيح أمنياً بعد مقتل رفيق الحريري وخروج القوات السورية منه , حيث أصبح ملعباً لعدد من الاستخبارات الغربية والعربية , وبشكل خاص بعد حرب تموز الأخيرة التي وصفت فيها السعودية حزب الله وقائده السيد حسن نصرالله ب"مجموعة من المغامرين " .

عكس السير