عرض مشاركة واحدة
قديم 22/03/2008   #3
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي


اللقب والإمارة:

في تلك الأثناء تحتل بغداد من قبل (البريديين) (سنة 330 هـ) ويفر الخليفة المتقي إلى الموصل مستنجداً بالحسن، الذي قاد جيشه وانطلق نحو بغداد برفقة أخيه الأمير علي. (وما كاد الركب يصل بغداد حتى نجا البريديون بأنفسهم وفروا أمام الجيش الحمداني وعاد الخليفة إلى قصره آمناً مطمئناً، فأنعم على الحسن بن حمدان بلقب ناصر الدولة وعلى أخيه علي بلقب سيف الدولة)(1.

وبينما أصبح الحسن (ناصر الدولة) أول عربي يتولى إمرة الأمراء في بغداد، يمضي سيف الدولة قدماً، فيلاحق البريديين ويلتحم بهم ويهزمهم هزيمة نكراء ويأسر عدداً كبيراً من قوادهم وجنودهم يقابلها الناس بالرضا والدعاء في المساجد والطرقات...

بعد ذلك يقيم سيف الدولة في واسط بعض الوقت، يبسط حكمه عليها ويجني ضرائبها، ويعيش فيها أميراً حاكماً مهاباً.. ويصل في مطاردته للبريديين حتى البصرة.. لكنه يواجه دسائس ومؤامرات القواد الأتراك المتنفذين وعلى رأسهم (توزون) الذي يسعى للإيقاع به في محاولات عديدة.. فيتجنب سيف الدولة الاحتكاك به، وخشية من ثورة الجنود الأتراك عليه يعود إلى الموصل وقد تعاظم نفوذه وأشتد ساعده، فيباغت بخوف شقيقه (ناصر الدولة) منه، ويشعر بمعاملته القاسية؛ من قبيل إهماله واضطهاده وإبعاده عن شؤون المملكة.. لكنه لا يضمر حقداً ويقابل الإساءة بالصبر والتحمل.. وحتى لا تتطور المشاكل بينهما يمضي سيف الدولة إلى حلب.. فيفتحها سنة 333 هـ ويكون مملكته.. (وبعد سنوات يخرج ناصر الدولة مطروداً فلجأ إلى أخيه سيف الدولة الملك العظيم، الذي يستقبله ويبالغ في تكريمه حتى إنه كان يخلع له نعليه)(19).








زواجــه


ينشئ سيف الدولة مملكته المنيعة.. ثم يضم حمص.. فيهاجمه الجيش الأخشيدي بقيادة كافور وفاتك، فيهزمه شر هزيمة ويلحق بفلوله الهاربة إلى الشام. مما يدفع الأخشيد ملك مصر والشام ان يركب من مصر متجهاً إلى الشام على رأس جيش كبير.. لكنه يدرك بعد حين انه خاسر الحرب لا محالة. وخوفاً من الفضيحة يضطر إلى المهادنة ومن ثم إلى المصاهرة..

(تنتهي المعركة نهاية سعيدة لا تخطر لأحد على بال، إذ تجري مصاهرة حمدانية أخشيدية، يتزوج فيها سيف الدولة من (فاطمة) ابنة الأخشيد وتنثر الدراهم والدنانير في معسكرات الطرفين المتحاربين)(20).

ويسجل أبو فراس الحمداني هذه الحادثة العجيبة التي بدأت حرباً ودماءً وانتهت زوجاً وأمهاراً.. فقال مفتخراً بابن عمه سيف الدولة:




فلما رأى الأخشيد ما قد أطله = تلافاه يثني غربه ويكاشرُ
رأى الصهّر والرّسل الذي هو عاقد = ينال به ما لا تنال العساكرُ

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03627 seconds with 10 queries