عرض مشاركة واحدة
قديم 23/04/2008   #20
شب و شيخ الشباب المحارب العتيق
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ المحارب العتيق
المحارب العتيق is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
جرح الياسمين
مشاركات:
3,677

افتراضي لمحة عن بعض حارات الشام القديمة


كانت الحارة عبارة عن مدينة مصغرة لها أبوابها و مسجدها أو كنائسها و طريقتها لتوزيع الماء فيها. فلكل واحدة منها طالع ماء خاص بها و منه تتوزع بأنابيب ( قساطل ) المياه إلى أماكن الاستهلاك المختلفة في الدور و البيوت و المنشآت العامة. كما كان لكل حارة حماماتها و سويقاتها المحتوية على الحبوب و سائر الحاجيات و لها شيخها و المسؤول عنها و شرطتها المؤلفة من العسس الذين يسهرون في الليل فيتعرفون على المارة بها. و في كل حارة شارع رئيس أو أكثر تتفرع منه دروب و أزقة و دخلات مسدودة بإحدى المباني في نهايتها, و تفضي هذه المداخل إلى أبواب المنازل و الدور. و لا يظهر من المنزل إلى جهة الشارع سوى مؤخرته الخالية من النوافذ, و إذا ما وجدت النوافذ فهي عالية عن الطريق العام. (1)
الأثمان
كان ربض المدينة خارج سورها توجد فيه ساحات فسيحة و عمارات و قرى عديدة كساحة القمح خارج باب الجابية التي أنشأ عليها سنان باشا جامعه المشهور, و عمارة الدحداح خارج باب الفراديس, و قرية العقيبة مما يلي العمارة, و قرية القنوات التي أنشأ فيها الأمير شادي بك مسجد الشابكلية, و قرية الصالحية على سفح جبل قاسيون و غيرها. مع مرور الأيام اتسعت تلك القرى و العمارات و اتصلت ببعضها و تألفت منها أحياء حديثة فجعلت المدينة تتألف كلها من ثمانية أثمان (2)احتوى كل ثمن على عديد من الحارات و احتوت كل حارة عدة أزقة و دخلات(1). و الأثمان هي :


سوق ساروجة
ثمن سوق ساروجة من مقبرة الدحداح إلى قبر الشيخ مسمار الواقع بأول الطريق الموصل إلى محلة الصالحية. و عرضه قبلة بشمال من ملاصقة ثمن القنوات إلى محلة الكركة و هو بستان أول الصالحية.(1)




الشاغور
ثمن الشاغور عرضه قبلة بشمال من باب الفراديس إلى مقبرة الدحداح و شرقاً بغرب من برج الروس و عين ماء الزينبية ملاصقة باب ساروجة و يتصل العمار إلى خارج باب توما جنوباً و إلى جسر نهر تورا قبلة و إلى جسر نهر تورا شمالاً و قد ضم إلى قسم من داخل المدبنة و يسمى ثمن العمارة.(1)




القنوات (حارتي )

ثمن القنوات و تقع أجمل بناياته على جانبي نهر القنوات و طول هذا الثمن قبلة بشمال من ملاصقة باب المدينة الغربي و المعروف بباب الجابية و باب النصر إلى مقبرة الباب الصغير و عرضه شرقاً بغرب من أسوار المدينة إلى الشيخ ذي الخمار إلى قبر الصحابي الجليل زيد بن ثابت.(1)
تقع القنوات في الجهة الغربية الجنوبية من المدينة. يبتدئ ثمن القنوات من محطة بيروت في البرامكة التي هي جزء من مقابر الصوفية القديمة ثم محطة الحجاز, فباب ذي مخمر, فشارع جمال باشا الذي أُطلق عليه شارع النصر ثم دُعي بشارع الحجاز, فشارع خالد بن الوليد و شارع القنوات, فتحت المقابر, فالشابكية, فالدرويشية, فباب الجابية, فالسكرية, فالسنانية, فساق الغنم, فشارع حسان, فقصر الحجاج, فالقصاصين, فالتنورية, فباب السريجة

يقع في القنوات التكية المولوية ( التي أصبحت مدرسة عسكرية ) , و مساجد المغربية و الشابكلية و هما من القاعات السبع المشهورة[1] في دمشق و زيد بن ثابت, العجمي, الصابونية, النيروزي, و جوامع درويش باشا, عيسى باشا[2], سباي المعلق, سنان باشا, حسان, عز الدين, الحيواطية و العداس, و زاوية الهنود, ثم أربعة مدارس عصرية ابتدائية حكومية, اثنتان منها للبنات وهما قبر عاتكة [3] و المغيربية, و اثنتان للبنين و هما قبر عاتكة و باب الجابية

و في القنوات محطة البرامكة لسكة حديد بيروت و تمديداتها, و محطة الحجاز التي أنشئت على الطراز العربي البديع و هي مبدأ السكة الحديدية الحجازية, ثم ثكنة الحميدية التي أنشئت لإقامة ستة عشر فوجاً من الجنود بمعداتهم و من خلفها الإسطبلات و المستودعات و مستشفيات الخيل و دار البيطرة و ما يتبعها.

الفهيم بيريح

لك تاري الحمار لو شو ماسلموه بيصدق حالو وبدك تناديلو سيد حمار

آخر تعديل المحارب العتيق يوم 23/04/2008 في 03:16.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05191 seconds with 10 queries