عرض مشاركة واحدة
قديم 03/05/2008   #15
شب و شيخ الشباب ماغنوم56
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ماغنوم56
ماغنوم56 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
بقلب حبيبتي ..كيفكم اليوم حياتو
مشاركات:
3,181

افتراضي



شرح للفيلم الوثائقي 30 يوم كمسلم

يقدم لنا مورغان سبورلوك
معد البرنامج السيد ديفيد ستيسي المسيحي الأمريكي
من مدينة شارلستون بولاية فرجينيا الغربية, كونه المثال المطلوب للمسيحي الملتزم بتعاليم دينه
ولأنه يحب شرب الجُعة و يأكل لحم الخنزير بنَهَم, يقبل ديفيد التحدي, ليتقرر اختياره بطل
للعيش كمسلم لمدة 30 يوما في ديربورن أحد مدن ولاية ميتشغان الأمريكية.

بعد تجربة مريرة مع الأمن في المطار حيث تم توقيفه للمرة الأولى في حياته
و تم تفتيشه بدقة و ُطلب منه نزع الحذاء إلى ما في ذلك من الإجراءات الروتينية...
يكتشف ديفيد مباشرة الهوة الشاسعة بين الثقافتين الإسلامية و الأمريكية،
من خلال إقامته مع أسرة مسلمة, ففي الليلة الأولى,
هو مطالب بالاستيقاظ لصلاة الفجر


و هو أمر لم يستسغه بتاتا... يحاول ديفيد جاهدا أن يزج بنفسه
في تقاليد و طقوس الإسلام رغم إحساسه بالغربة و الضياع و اختلاف المعتقدات...

ما يلاحظه المتفرج من خلال التجربة, هو إيجابية الأسرة المسلمة الشابة
التي كانت مثالية من ناحية المعاملات و العبادات,
حيث بينت له الأمثلة الجيدة في الدين الإسلامي,
و حاولت احتواء ديفيد لإحساسه بالتيه وسط عائلته الجديدة
و افتقاده لزوجته و طفلته...

بعد ذلك يأتي لقاؤه مع "الأئمة المسلمين" أولهم كان الإمام الحسيني
الذي يمثل المذهب الشيعي من خلال مركز كربلاء الإسلامي الذي بدل إقناعه بالحكمة
و الموعظة كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه و سلم,
اعتمد أسلوب التحدي لمحاجة ديفيد و هذا أسلوب خاطئ ينفر الغير مسلم و يبعده كل البعد،
و قد يلاحظ المتفرج فشل الإمام الحسيني في احتواء حالة الإحباط و التيه
التي غمرت ديفيد الذي ظلت تساؤلاته دون إجابة...
و هنا يطرح سؤال في غاية الأهمية: كيف يُمَثَل الإسلام في دولة بحجم
الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة أشخاص عديمي العلم و الكفاءة و لا يستطيعون
حتى شرح ما هو الإسلام؟
إن لم أقل لا يعرفون هم أنفسهم دينهم!!
حتى أن الإمام الحسيني ادعى أن الأنبياء هم أبناء الله الروحيون!!!؟
كما أنه لم يتوفق طيلة 15يوما لكي فقط يشرح الصلاة له

الشيء الذي دفع ديفيد للبحث عن إمام آخر,
ليجد ضالته في مدينة ديترويت عند الإمام عيد علوان هذا الأخير توفق في الأمر إلا حد ما,
حيث قدم له رسوم و وثائق تشرح له أوضاع الصلاة و الغرض منها
و ما معنى الأذان و كلماته مما خلف ارتياحا ملحوظا لدى ديفيد...

من جهة أخرى
التقى ديف بأستاذ اللغة العربية أمير في المركز الإسلامي الأمريكي
بشكل منتظم لتعلم أبجديات اللغة العربية و لمعرفة بعض مفردات القرآن و الأذان و الصلاة...
خلال تعلمه اللغة العربية,
أبدى ديفيد إعجابه الشديد بها رغم صعوبة النطق و مخارج الحروف عليه,
كما أنه قام بزيارة للمذابح الإسلامية لمعرفة مفهوم اللحم الحلال و لكي يطلع على طريقة الذبح الإسلامية...

في اليوم الأخير من التجربة يعلق ديف : "يمكننا استقطاب عدة ملايين منهم -أي المسلمين-
شخصيا سأدافع عن هؤلاء الناس و سأدافع عن عقيدتهم"

ما يمكن استخلاصه من هذا الشريط و من خلال استطلاعات الرأي و الاستجوابات التي يقدمها من حين لآخر هو عدة رسائل مشفرة و منها:
1/ مدى جهل المواطن الأمريكي من هم المسلمون حقا مثال ذلك: ربط الإسلام بالإرهاب و الإرهاب بالإسلام, أيضا اختزال الإسلام فصورة المرأة المحتجبة و الرجل الملتحي برشاش كلاشنيكوف, كما يظهر عدوانية بعض الأمريكيين ضد مظاهر الدين و الثقافة الإسلاميين, كانزعاج بعضهم من صوت الأذان فضلا عن رسائل التهديد التي يتلقها المركز الإسلامي الأمريكي عبر البريد الإلكتروني...

2/ عدم معرفة العديد من المسيحيين أن الإسلام يتفرع من نفس الشجرة الإبراهيمية كما هو الحال بالنسبة للمسيحية و اليهودية, و كذا اندهاشهم من أن الإسلام يعترف بالنبيين عيسى و موسى.

3/ حقيقة المسلمين تختلف اختلافا كبيرا عن ما تروج له وسائل الإعلام الأمريكية.

4/ علماء و أئمة المسلمين هم مطالبون بالخروج من قواقعهم و التنديد بالإرهاب و إعلان موقفهم الصريح في كل وسائل الإعلام و خصوصا الأمريكية, من هذه الظاهرة الدخيلة على الإسلام الذي هو بريء منها, كما هم مطالبون بالتعريف بحقيقة الإسلام في العالم عبر الإعلام الهادف و البعثات الدينية بواسطة الدعاة الإسلاميين الشباب كما هو الحال كمثال لا الحصر مع بعثات الديانة المورمونية التي تجوب العالم.




 
 
Page generated in 0.06341 seconds with 11 queries