المَساءُ موحـش وَ أضواءُ الشارع ِ تتكَـسَـر
السَـياراتُ تعبرُ تارة ً بـِ بطء وَ تارة ً بـ سـُرعة
الناسُ يَمشـون وَ كأنهم مَكلومون
فالأحاديث شـاحِبة والتحايـا مُبتلـة وَ رتيبـة بل مُصطنعة
عقاربُ السـاعة تدورُ دونَ دِرايـَة
ما الذي سَـأفعلُ هذا المَسـاء
لا رغبـة َ لديَّ في الدردشـة الماسِـنجرية
ولا في حوارات ٍ لا يَتزحزح ُ المُحاورُ فيها قيـدَ أنمُلـة عن أحكامِهِ المُـسبقة
أخبارُ القمع ِ وَ القتل ِ وَالتعذيبِ وَ التدمير ِ والتهميش ِ كما هيَ
وَ لا أناشـيد ُ سَـلام !.
لا رغبة َ لديَّ في المُراسَـلة ولا في تصفـح ِ الجَرائِـد و لا في الكِتابـة
النومُ لا يأتي والمدينة ُ تزداد ُ وحشَة ً وَ منفضة ُ التبـغ ِ تتراكم
ماذا لو طرحتُ سُـؤالا ً في المنتدى عن عَـدد ِ عَصافيـر العالم ؟!.
سَـيقولون جـُنَّ هذا الرجـل !...
إذنْ سَـأطلب مِنْ كـُل ِ عضو ٍ أنْ يَكتب إسـمَ عصفور ٍ لـِ نرى إلى أينَ نصل ؟!.
لنْ يُجـدي ذلك
ففي بلادنا العَربية خمسونَ عصفورا ً وَ طيرا
والباقي صارتْ مُحَنطـة ً في جبهة ِ العَدو ِ الغاشم وَ شاشات التلفزة
سَـأقول لهم ماذا عن الأزاهيـر ِ وَ الأشجار ؟!.
لنْ يُجدي ذلك
فالجَـو فاسـد وَ البيئـة ُ قاحِلـة
ولن يُفرقَ الأعضاءُ بينَ الأزاهيـر ِ وَ الأشـجار
الكَثيرُ مِنا يغرس ُ أضخمَ آمالهِ في أصيـص ِ الشـُرفات
ويَموتونَّ على شُرفاتِ أحلامهم حُزنـا
موحِشٌ هذا المَساء كـَ وِحشَتي !..
.
.
.
أنتمْ ماذا تفعلونْ
أو ماذا سَتفعلونَّ هذا المَساء سادتي ؟!.
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "