[هدوء البحر]

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الجمعة أن جائزة بريطانيا الكبرى لسباقات فورمولا وان ستنتقل من سيلفرستون إلى دونينغتون اعتبارا من 2010.
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس الاتحاد الدولي للسيارات البريطاني ماكس موزلي الذي قال "بعد أعوام كثيرة من المفاوضات الصبورة لكن غير المثمرة مع رابطة السائقين البريطانيين (التي تدير حلبة سيلفرستون)، نحن سعداء لأن بيرني (ايكليستون) حرص أن لا تحافظ جائزة بريطانيا الكبرى على مكانها في روزنامة بطولة العالم لسباقات فورمولا وان".
وتابع: "فهمنا أن البرنامج التطويري لحلبة دونينغتون سيكون بأعلى المعايير ونحن و"فوم" (شركة ايكليستون) نتوقع حلبة عصرية. وأخيراً سيحصل المشجعون البريطانيون على حلبة فورمولا ون تليق بهم".
أما ايكليستون فقال "أردنا حلبة فورمولا وان من الطراز العالمي في بريطانيا يفتخر بها المشجعون والفرق على حد سواء. الخطة التطويرية الموضوعة لحلبة دونينغتون ستمنحهم ذلك. إنها حلبة ستعيد رياضة المحركات في بريطانيا إلى الخارطة".
وتابع: "أنا آسف لأننا لم نتمكن من مساعدة سيلفرستون من أجل الحصول على الأموال اللازمة لمواصلة أعمال تطويرها. أعتقد أنه كان على الحكومة أن تساعد في هذا الأمر وهو ما كان سيكلفها أقل من 0,002 بالمئة مما ستنفقه على الألعاب الاولمبية (2012)".
وكان القيمون على حلبة سيلفرستون التي تستضيف نهاية الأسبوع الحالي المرحلة التاسعة من بطولة العالم، أعربوا سابقا عن ثقتهم في استمرارها ضمن روزنامة بطولة العالم بعد عام 2009 بعدما بدأوا مفاوضاتهم مع مواطنهم ايكليستون.
وينتهي عقد سيلفرستون في 2009 وكانت المحادثات بدأت من أجل تمديده وسط انتقادات حادة من ايكليستون الذي كان يروج لسباق في شوارع لندن عوضاً عن حلبة سيلفرستون، إلا أنه اكتفى بنقل السباق إلى دونينغتون التي تقع على بعد 190 كلم شمال العاصمة لندن بالقرب من نوتنغهام.
وأصبح سباق سيلفرستون مهدداً بالإقصاء عن الروزنامة بسبب ضعف الحضور الجماهيري بشكل اساسي، إلا أن سباق العام الماضي أعاد إلى القيمين على السباق شيئا من الطمأنينة بعدما وصل عدد الجمهور الذي توافد خلال الأيام الثلاثة من السباق الذي فاز بلقبه بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري أمام ثنائي ماكلارين مرسيدس الاسباني فرناندو الونسو (رينو هذا الموسم) والبطل المحلي لويس هاميلتون، إلى 207 آلاف متفرج، بحيث حضر التجارب الحرة يوم الجمعة 42 ألف متفرج وهو رقم قياسي كما هي الحال بالنسبة للتجارب التأهيلية يوم السبت حيث وصل الحضور إلى 80 ألف متفرج.
وارتفع هذا العدد خلال السباق ليصل إلى 85 ألف متفرج، ما دفع مدير الحلبة ريتشارد فيليبس إلى التعبير عن فرحته العارمة بهذا النجاح، فيما وجه ايكليستون نداء إلى المسؤولين عن الحلبة إلى الاستفادة من النجاح الباهر الذي حققه السباق لكي يقوموا بجميع الخطوات التي تسهل عملية تمديد عقد الحلبة لما بعد عام 2009.
وطالب ايكليستون نادي السائقين البريطانيين البدء بالعمل على خطط تعديل خط الحظائر وتحديث مجمع مرآب السيارات.
وحذر ايكليستون حلبة سيلفرستون التي تعتبر من الأعرق في رياضة الفئة الأولى (أسست العام 1950 واحتضنت 41 سباقا منذ حينها)، مؤكدا أن الأخيرة ستصبح خارج الروزنامة العالمية بعد انتهاء عقدها العام 2009 إذا لم تتدخل السلطات المحلية وتساهم بتمويل تطويرها لكي ترتقي إلى مستوى الحلبات الأخرى.
ورأى ايكليستون أن الحكومة المحلية تملك الإمكانيات لتدخل تعديلات فعالة وسريعة على الحلبة، وقال حينها: "من المفترض أن نكون (بريطانيا) موطن فورمولا وان ورغم ذلك نجد أن جميع الدول الأخرى تمكنت من بناء حلبات تستطيع أن تفخر بها عندما تشاهدها على شاشات التلفزة. بريطانيا ليست كذلك وهذا ليس خطأي".
وستحتضن حلبة دونينغتون السباق البريطاني لمدة 10 أعوام بحسب العقد الذي وقع الجمعة، ووعد القيمون عليها بأن يستثمروا 100 مليون جنيه إسترليني خلال الأعوام الخمسة الأولى من أجل إنجاح هذه الاستضافة.
وقال مالكا الحلبة والمديران التنفيذيان سايمون جيليت ولي جيل "نحن سعداء بالطبع وفخورون جدا بحصولنا على حق استضافة فورمولا وان في دونينغتون بارك اعتبارا من 2010. أظهرنا منذ بداية العام الماضي أي عندما اشترينا الحلبة والأرض المحيطة بها، التزامنا بتحقيق الأفضل والاستفادة لأقصى الحدود من الحلبة عبر القيام بالاستثمارات المناسبة في الأحداث الحالية والمستقبلية التي ستجعل دونينغتون في موقع القيادة كإحدى الحلبات التي يحتذى بها في العالم".
وذكرت بعض التقارير أن ايكليستون نفسه قد يكون المروج الرسمي لهذه الحلبة كما هي حال حلبة اسطنبول التركية.