الموضوع: التقمّـص
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/02/2006   #5
شب و شيخ الشباب واحد_سوري
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ واحد_سوري
واحد_سوري is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
كوكب الارض
مشاركات:
549

إرسال خطاب MSN إلى واحد_سوري بعات رسالي عبر Skype™ ل  واحد_سوري
افتراضي


الدكتور " إيان ستيفنسون " :

الدراسات و البحوث العلمية التي أقامها الدكتور إيان ستيفنسون ، البروفيسور في علم النفس من جامعة فرجينيا الطبية ، حول موضوع التقمّص ، كانت الأكثر روعة و وقعاً على النفوس . خاصة أنه اعتمد على ظاهرة " الاسترجاع العفوي للذاكرة " .

أمضى سنوات عديدة في البحث ، مستخدماً أساليب علمية بحتة في التحقيق مع أكثر من أربعة آلاف طفل في الولايات المتحدة ، بريطانيا ، تايلاند ، بورما ، تركيا ، لبنان ، كندا ، الهند ، و مناطق أخرى من العالم .


و قام بالتحقيق في ادعاءات هؤلاء الأطفال عن طريق دراسة و تحليل رسائل و سجلات طبية تشريحية و شهادات ولادة و شهادات وفاة و سجلات مستشفيات و صور فوتوغرافية و مقالات صحفية و غيرها من مراجع و وثائق يمكن العودة إليها خلال دراسة الحالات الخاضعة للبحث .

كانت العودة إلى التقارير الطبية مهمة لدراسته ، خاصة إذا ادعى أحد الأطفال بأنه قد تعرّض للقتل في حياته السابقة . و لاحظ ستيفنسون ظهور توحيمة أو وشمة في جسم بعض الأطفال الذين تعرّضوا في حياتهم السابقة للقتل العنيف . و ناسب وجود العلامات على أجسامهم في نفس مكان غرس السكين أو الرصاصة أو غيرها من مسببات القتل .

ـ إحدى الأمثلة المستخلصة من دراسات الدكتور ستيفنسون حول الوشمات الجسدية ، تجلّت في قضية الطفل "رافي شنكار " ، الذي تذكّر كيف تم قطع رأسه عندما كان ولداً صغيراً ، على يد أحد أقربائه الذي كان يأمل بوراثة ثروة أبيه . و قد ولد " رافي " في حياته الحالية مع وجود علامة فارقة تحيط برقبته . و بعد التحقيق من صدق الرواية ، تبين أن الفتى كان صادقاً في كل ما ادعاه . فقد تم قتل أحد الأطفال فعلاً بهذه الطريقة ، بنفس المنطقة و العائلة التي أشار إليها "رافي " .

ـ قضية أخرى تتناول ظاهرة الوشم على الجسد ، تتمحور حول فتى من تركيا . تذكر بأنه كان في حياته السابقة لصاً ، و كان محاصراً من قبل رجال الشرطة عندما أقدم على الانتحار ، كي يتجنّب الوقوع في أيدي السلطات . فوضع فوهة البندقية تحت ذقنه من جهة اليمين و ضغط على الزناد . و تبين ن الفتى الذي ولد فيما بعد لديه علامة فارقة تحت ذقنه في الجهة اليمنى ! و تبين أيضاً وجود علامة أخرى على رأسه (مكان خروج الرصاصة) !.

قضية مارتا لورينز :

إحدى القضايا المثيرة التي بحثها الدكتور ستيفنسون كانت تخص فتاة من البرازيل ، تدعى مارتا لورينز ، التي عندما كانت في سنها الأولى من عمرها ، تمكنت من التعرّف على أحد أصدقاء والديها ، و أشارت غليه بعبارة " هيلو بابا " أي " مرحباً يا والدي " ! و عندما أصبحت في سن الثانية من عمرها ، راحت تتكلّم عن تفاصيل كثيرة تتعلّق بحياتها السابقة ! و التي صادف بأنها كانت خلالها صديقة حميمة لوالدتها الحالية ! و ابنة الرجل الذي هو صديق والديها الحاليين ( التي نادته بابا ) ! و الكثير من التفاصيل التي تحدثت عنها لم تكن معروفة من قبل والدتها الحالية ، و اضطروا إلى التحقق من مدى صدق ما تقوله بالاستعانة بأشخاص آخرين يعرفون الفتاة في حياتها السابقة ، و وجدوا أن كل ما ادعته كان صحيحاً !.

استطاعت هذه الفتاة أن تتذكّر 120 حقيقة أو حادثة أو موقف حصل في حياتها السابقة ! و كان اسمها " ماريا دي أوليفيرا " صديقة والدتها الحالية ! هذه الصديقة قالت لوالدة الفتاة أثناء موتها على سرير المرض بأنها سوف تخلق عندها و تصبح ابنتها !.




عماد الأعور :

ذهب ستيفنسون إلى لبنان ، و تحديداً إلى إحدى القرى الدرزية ، و كانت زيارته فجائية و غير معلنة حتى يتفادى عملية التحضير المسبق لرواية خيالية أو غيرها من أساليب تعمل على طمس الحقيقة . فلهذا السبب ، قرر أن يزور إحدى تلك القرى بشكل عشوائي دون تحديد مسبق لأي مكان معيّن . بعد أن وصل إلى إحدى القرى ، طلب من الأهالي أن يرشدوه إلى أحد المنازل الذي تجسّدت فيه ظاهرة التقمص مؤخراً . فدلوه إلى بيت الفتى ذات السن الخامسة من عمره ، اسمه عماد الأعور .

بدأ هذا الفتى بالحديث عن حياته السابقة منذ أن كان في السنة الأولى من عمره . و كان يشير في كلامه إلى قرية أخرى تبعد 25 ميل عن قريته .

في السنة الأولى من عمره ، كان بتلفّظ بأسماء مثل " جميلة " و " محمود " ، و غيرها من أسماء . و في السنة الثانية من عمره ، قام بالتعرّض لأحد المارّين في الشارع و تعرّف عليه بأنه أحد جيرانه في الحياة السابقة !.


و بعد أن قابله الدكتور ستيفنسون ، أخذه إلى تلك القرية التي كان يذكرها دائماً في كلامه ، فتعرّف على المنزل الذي كان يعيش فيه ، و تمكن من التعرّف على عمه " محمود " من خلال الإشارة إليه في الصور الفوتوغرافية ! و كذلك زوجته " جميلة " ! بالإضافة إلى أشخاص كثيرون عرفهم في حياته السابقة !. تعرّف على المكان الذي خبأ فيه بندقيته ، و هذا كان سرّاً لا أحد يعرفه سوى والدته ! و تذكّر كيف كان موقع السرير أثناء مرضه الأخير قبل وفاته !. قام بالتعرّف على أحد الغرباء في الشارع ، و بعد فترة من الحديث معه ، تبين أنه كان زميله في الخدمة العسكرية ! و راحا يتذكران معاًً بعض الأحداث التي حصلت معهم أثناء الخدمة !.

خرج الدكتور ستيفنسون من دراسة هذه الحالة بوجود 57 إدعاء من قبل الطفل ، و تم التحقق من 51 إدعاء بشكل صحيح ، أما الادعائين الباقيين ، فيبدو أن الشهود كانوا غائبين مما جعل الدكتور أن ينحيها جانباً .

تعرّض الدكتور ستيفنسون لانتقادات شديدة من جهات علمية مختلفة بسبب أبحاثه التي تناولت هذا الموضوع . و أصبحت سمعته الأكاديمية و الاجتماعية على المحكّ ، خاصة عندما راح ينشر مقاطع من أبحاثه في مقالات تابعة لمجلات علمية مختلفة مثل : مجلة الأمراض النفسية و العصبية ( أيلول 1977م ) ، و المجلة العلمية الأمريكية للعلاج النفسي ( كانون أول 1979م ) . و الّف عدة كتب و مجلدات حول هذا الموضوع . و كلّما نشر إحدى هذه المؤلفات زادت التفاصيل و زادت قوّة الحجج و البراهين ، و أصبحت الحقيقة تتضح أكثر بعد كل عمل جديد ينشره .

صدمت أبحاث الدكتور ستيفنسون الأوساط الأكاديمية ! و تفاجأ الجميع بحقيقة جديدة تضاف إلى الحقائق الأخرى الكثيرة التي طعنت بمصداقية المنهج العلمي السائد ، و الذي طالما تباهى بأنه المنهج الصحيح ، و الذي لا يخطئ ، و الذي توصل إلى تفسير أسرار الوجود بوسائله العلمية المنهجية !. لكن هذا الادعاء دحض من جديد ! و بوسائل علمية منهجية ! و تم الكشف عن منطق آخر كان مجهولاً على الكثيرين ! ( نتيجة القمع الفكري عبر العصور ) . إذا عدنا إلى المراجع التاريخية " المقموعة " ، نجد أن الاعتقاد بالتقمّص كان سائداً في العالم المسيحي قبل العام 533م ، حيث قرر في اجتماع القسطنطينية باعتبار الاعتقاد بظاهرة التقمّص هرطقة و إلحاد . و فرضت تعاليم الاعتقاد بحياة واحدة ، و عقوبة نار الجحيم لكل من يخرج عن المسلمات الدينية ! كل ذلك في سبيل إحكام قبضة الكنيسة على الرعية !. ( جميع المؤرخين يتجنبون الحديث عن هذا التاريخ كما يتجنبون الطاعون ! خوفاً من غضب أقوى مؤسسة دينية في العالم و أكثرها ثراء ونفوذ ) .

ـ أما الذين حاولا انتقاد أبحاث الدكتور ستيفنسون ، فكانوا علماء و رجال علم من النوع المتعصّب علمانياً ، و هناك مجموعة أخرى متعصّبة لمعتقدات و مسلمات معيّنة تستبعد ظاهرة التقمّص و تحرّمها ، ( وهناك انتقادات مغرضة ، مدفوعة من قبل جهات كثيرة ) . و لم تحاول أي من هذه الجهات بالنظر في تلك الدراسات ، و لا حتى التكلّف بإقامة دراسات خاصة بهم في سبيل التأكّد من الحقيقة بأنفسهم . كل ما فعلوه هو الاستنكار .. و الرفض .. و اعتبار هذه المواضيع هرطقة علمية وجب شجبها تماماً !.

ـ لكن من جهة أخرى ، نجد رجال علم موضوعيين يتصفون بروح البحث العلمي الأصيل ، و يتمتعون بسمعة بارزة في الأوساط العلمية ، أشاروا إلى أبحاث الدكتور ستيفنسون بتقدير كبير ، خاصة أساليبه العلمية التي اتبعها في دراسة هذا المجال ، نذكر منهم :

ـ البروفيسور " ألبرت . ج . ستونكارد " ، رئيس قسم علم النفس في جامعة بنسلفانيا ، قال في إحدى تعليقاته على أبحاث ستيفنسون :

" يعتبر الدكتور ستيفنسون من أكثر رجال العلم الناقدين الذين عملوا في ذلك المجال ، و ربما الأكثر تفكراً ، مع موهبة مميزة في إنشاء أبحاث متوافقة مع المبادئ و الأسس العلمية المنهجية الرسمية " .

ـ البروفيسور " فيرتود شمايدر " ، من جامعة نيويورك ، يقول :

" يعتبر ستيفنسون من الرجال الحذرين جداً ، بالإضافة إلى الأخلاقيات العلمية التي تميّز بها ، و حنكة كبيرة مكنته من إدخال هذه الظاهرة إلى المجال العلمي المنهجي " .

ـ البروفيسور " هيربرت . س . ريبلي " ، رئيس مجلس قسم علم النفس في جامعة واشنطن ، يقول :

" أنظر إلى ستيفنسون باحترام و تقدير كبيرين . أعتبره صادقاً في عمله ، و دقيق أيضاً . إننا حقاً محظوظين بوجود أكاديمياً مثله بيننا . لديه القدرة و الجرأة على ملاحقة مجالات منافية تماماً لمنطق منهجنا العلمي التقليدي " .

ـ علّق الدكتور " هارولد لايف " في مجلّة ( الأمراض العصبية و النفسية ، إصدار أيلول 1977م ) قائلاً :

" إما أن ستيفنسون قام بارتكاب خطأ كبير سيدفع ثمنه غالياً ، أو أنه سيشار إليه بعد عقود من الزمن على أنه غاليليو القرن العشرين " .

ـ بدأ الدكتور ستيفنسون يهتم بموضوع الذاكرة الاسترجاعية العفوية ، عندما كان في زهوة عمله كطبيب نفسي . اتخذ هذا التوجّه لأنه وجد أن العلاج النفسي التقليدي كان خاضعاً لخطوط كثيرة لا يمكن تجاوزها أكاديمياً ، و لم تعمل على مساعدة المرض في الشفاء بشكل فعال . و رأى أن معالجة المرضى بالاعتماد على العلوم الجينية ، و التأثيرات الإجتماعية المحيطة ، و غيرها من مصطلحات مستخدمة في علم النفس التقليدي ، لا تكفي لعملية العلاج بشكل كامل .

سأصير يوماً ما أريد......(محمود دوريش)
لازم يضل شي جواتنا عم يقول لأ (مارسيل خليفة)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.16182 seconds with 11 queries