[فسحة أمل]

اما بالنسبة للدكتورة نوال السعدوي بدأ سيناريو التكفير معها بسبب حوار صحفي اعترضت فيه على قواعد لميراث في الشريعة الإسلامية والتي تعطي الرجل مثل حظ الأنثيين في بعض حالات لميراث ووصفتها بأنها غير عادلة ودعت إلى وقف لعمل بها وضرورة تعديلها لتصبح أكثر عدلاً ومساواة, كما اعترضت أيضاً على فريضة الحج ووصفتها بأنها وثنية وخصوصاً فيما يتعلق منها بالطواف حول الكعبة وتقبيل لحجر الأسود كما هاجمت تعدد الزوجات ووصفتها بانها انتقال مستمر للرجل بين أسرة النساء ودعت إلى السماح للنساء بتعدد الزواج إذا اصر الرجال على تعدد الزوجات
وأن حجاب المرأة عادة بدوية ولا علاقة له بالأسلام

فتحرك مفتي مصر نصر فريد واتهم نوال السعدوي بانها خارجة عن الأسلام وقام محامي اسلامي بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بمحاكمة الكاتبة وقام باقتطاع أجزاء من قولها ودعا إلى التفريق بينها وبين زوجها الدكتور شريف حتاتة
وعلق المفتي على ما قالته في الحوار بانها تعتبر:" خارجة عن الإسلام ويجب استتابتها أمام لجنة من علماء الأزهر " وهي فتوى لا تعني فقط تكفير السعداوي بل انها تعطي مبرراً لقتلها كمرتدة عن الإسلام
والسعدوي حتى الأن تعاني من حظر رسمي على ظهورها على شاشة التلفزيون المصري, على الرغم من احتفاء جميع قنواة العالم بأحاديثها وأفكارها.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة نوال السعدوي تحمل في رصيدها أكثر من 35 كتاب معظمها يدرس في كليات وأكاديميات علمية ابتداءً بالولايات المتحدة الأمريكية وانتهاءً بافريقيا باستثناء عالمنا العربي
وعلقت الدكتورة نوال على هذه القضية بالقول من الغريب أن ينسب إلي كلام لا يمكن أن تقوله من هي في مثل مركزي وسني وخبرتي وثقافتي ..... قلبو كلامي رأساً على عقب , وذكروا فقرات منه ولم يذكروا فقرات أخرى , حتى يصبح للكلام معنى أخر .