الموضوع: ام حسـّان
عرض مشاركة واحدة
قديم 22/09/2008   #35
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


في ذلك المساء انسحبت ام حسّان الى غرفتها مبكرا فكان عندها الكثير مما تدونه في دفترها الصغير .. و لكنها و قبل ان تنتهز الفرصه للبدأ بالكتابه سمعت وقع اقدام احدهم بالقرب من النافذه .. استرقت النظر خارجا فرأت الاربع جزمات العسكريه التي رأتها صباحا كانو ينزلون من سياره بيضاء صغيره و يتحدثون الى احدهم الجالس في المقعد الخلفي من السياره. بدأ قلب أم حسّان بالتنفس بصـعوبه, شيئا ما كان ليحدث هذه المرّه , شيئ مخيف و لا قدره لها على استحماله لذا و قبل ان يدق الباب نادت محمود قائله : أتو ليأخذوني !
و كانت هذه المقوله كافيه لجعل محمود يعود كطفل صغير قد بلل فراشه فهو لا يعلم ماهي أفضل طريقه لحمايتها. لكنها و بينما هو واقف يحاول ان يستجمع قدرته على التفكير برجاحه كانت هي سريعه بتجمع اشيائها . ثمّ نظرت اليه و قالت له دامعه العينين قويّه اللسان ,
- ان لم نجتمع ثانيه فواصل حياتك كأفضل ابنائي !
هزّ محمود رأسه موافقا و محاولا عدم تصديق ما يجري ..
- سأنزل الى القبو و منه عندما يدخلون هم الى غرفتي سأحاول أنا الفرار خارجا من المخرج الخلفي للقبو .. اكذب او افعل ايّ ما يهديك اليه تفكيرك كي تحمي نفسك أولا, أنا سأكون بخير منهم . لا تنسى ان تبلغ امك سلامي ..
بدأو يسـمعون باقتراب احدهم من باب البيت فسارعت ام حسّان الى القبو و معها ما يشبه صرّه صغيره بحجم الكره تحمل فيها شيئا ما يشبه كلّ ذكرياتها ..
فتح محمود الباب و انتشرت عشر جزمات عسكريه في المنزل يفتشون و يبحثون .
اقترب احدهم من محمود و سأله عن ام حسّان فقال محمود انه لم يرها اليوم وأنها لم تركب معه الباص هي استقلت باصا اخرا مع صبحي يومها و كان ذلك يشعر محمود ببعض الراحه فهو لم يكن يكذب كثيرا ً . لكن ذلك لم يجعل الضابط يشعر بأيّ من الراحه فاقترب من محمود و قال له في لهجه اشبه بالتهديد منها التصديق , الافضل لك بأن تكون صادقا معي فوقتي و صبري لن يخدمانك طويلا ..
أراد محمود بأن يكون أكثر شجاعه و لكن ما قاله الضابط جعل شيئا ما يسير على جلده و كأنّه ماء بارد يبدأ عند اذنيه و ينتهي عند اذنيه بعد ان يكمل دورته كامله في انحاء جسمه.
اسـتأذن محمود بأخبار امّه عن مايجري كي لا تفزع و ما أن دخل اليها محمود منهك المعالم حتّى عرفت كلّ ما يجري و ابتسمت له موافقه ثمّ و بنظره منه نحو الارض استطاع اخبار امه أنّ ام حسّان كانت في القبو و انّه كان عليها مساعدته في حمايتها ريثما تستطيع الهرب .
خرجت أم محمود و محمود من غرفتها الى ساحه المنزل و جلسو يتابعون بنظراتهم انتهاك هاؤلاء للاشيائهم الشخصيه .. فكانت أم محمود , محمود و الضابط في الفناء و الاخرون منتشرون في خوفهم يحاولون جمع فتات ام حسّان..
يتبع

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02736 seconds with 11 queries