عرض مشاركة واحدة
قديم 09/02/2009   #6
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي


عوامل الرغبة في التعدد ...وهنا الحديث لا ينطبق فقط عن الدونجوانية
* الكراهية الكامنة لأحد الوالدين: يرى فرويد -رائد التحليل النفسي- في التعدديين الدونجوانيين والبغائيين رغبة في الثأر من جنس الرجال أو جنس النساء بسبب كراهية تتولد عند الطفل لأمه التي رفضته أو أهملته، أو عند الطفلة التي رفضها أبوها أو أهملها فكلاهما يعاقب الجنس المقابل.

* فشل العلاقة بأحد الوالدين: ويرى يونج (صاحب نظرية علم النفس التحليلي) أن متعدد العلاقات قد فشل في علاقته بأمه في الطفولة؛ لذلك تظل لديه رغبات وحاجات عاطفية وجسدية لم تَرْتَوِ وتصاحبه في مراحل عمره التالية، وهو يفعل مع النساء فعل البغي مع الرجال، فهي الأخرى لديها حاجات لم ترتو، وتشكو البرود الجنسي، وكلاهما يكرر العلاقات العاطفية أو الجنسية على أمل الارتواء، ولكن ذلك لا يحدث.

* النرجسية: والنرجسي يتوجه حبه نحو ذاته؛ لذلك فهو لا يحتاج المرأة لذاتها وإنما لإشباع رغباته العاطفية أو الجنسية، ولهذا تتعدد علاقاته وكأنه يستخدم أكثر من امرأة لتحقيق أكبر قدر من الإشباع لحاجاته النرجسية التي لا تشبع، وكلما زاد عدد محظياته كلما ازداد شعوره بقيمته وقدرته وجاذبيته، وفي النهاية يؤدي كل هذا إلى مزيد من تضخم الذات لديه، ومزيد من الأنانية والشره العاطفي أو الجنسي أو كليهما معا.

* المشاعيةالجنسية: وفيها نجد أن الشخص (رجل أو امرأة) تتعدد علاقاته (أو علاقاتها) الجنسية بلا حدود، وهو لا يرتبط بأي امرأة عاطفيا أو إنسانيا (وهي أيضا كذلك)، وهو يخشى الارتباط بواحدة ويتحاشاه، فهو لا يحب أن يعتمد على امرأة واحدة لإشباع احتياجاته.

وهذا الشخص نجد أن نزعاته الجنسية متضخمة في حين أن ميوله العاطفية ضعيفة جدا أو ضامرة، لذلك تصبح المرأة بالنسبة له جسدا مجردا، ولهذا فهو يطلب تعدد الأجساد كما يطلب الشره في الطعام وتعدد أصناف الطعام وتنوعها.

وقد تكون المشاعية مسبوقة أو مدعومة بنمط فكرى (أيديولوجي) لدى الشخص المشاعي بأن يعتقد أن الإنسان له الحرية في أن يفعل ما يريد دون التقيد بأي قوانين أو ضوابط دينية أو أخلاقية.

*الرتابة والملل: حين تدب الرتابة ويسود الملل حياة الزوجين ربما يندفع أحدهما أو كلاهما لكسر هذا الطوق من خلال بعض المغامرات، وقد يجد في هذه المغامرات ما يشجعه على الاستمرار، خاصة إذا كان من محبي المخاطرة وكسر الحدود وتجاوز الخطوط الحمراء. وقد يصل بعض الأزواج بسبب الروتين والرتابة والملل إلى حالة من الفتور العاطفي الشديد أو الضعف الجنسي، وتصبح هذه الأشياء دافعا للبحث عن شريك جديد يحرك هذا الفتور أو يعالج هذا الضعف، خاصة إذا فشلت محاولات الزوجين في التغلب على هذه المشكلات.

* ميول سادية: فالسادي (الذي يستمتع بإيذاء الآخرين وإذلالهم) يجمع أكثر من امرأة لإشباع حاجته في السيطرة والتحكم والإذلال، وهو يسعد بمشاعر الغيرة والألم لديهن جميعا، وقد يجمعهن في مكان واحد أو على سرير واحد، إمعانا في التشفي منهم والاستمتاع له. والسادي يبحث عن المرأة الماسوشية (التي تستعذب الألم يقع عليها) التي تسعد بساديته، ويسعد هو بماسوشيتها.

* الجوع العاطفي أو الجنسي أو كلاهما: هذا الجوع يصيب الأشخاص الذين حرموا حنان الأم أو حنان الأب في الطفولة، وهذا يجعلهم يبحثون عن الحب والحنان بقية حياتهم لدى كل من حولهم، وهم لا يشبعون أبدا ولا يرتوون، بل يصل بهم الأمر إلى حد "التسول العاطفي" بمعنى أنهم يأخذون المظهر الضعيف المسكين المحتاج الذي يستدر مشاعر الآخرين تجاههم فيقتربون منهم ويمنحونهم الحب والعطف والحنان وربما الجنس. وقد يلجأ الجَوْعى عاطفيا إلى رشوة الآخرين لحبهم والارتباط بهم، فتجدهم يكثرون من الهدايا والخدمات للآخرين لضمان حبهم واستمراره.

* الدونجوانية: هو نموذج شائع في متعددي العلاقات العاطفية والجنسية، وهو ما يطلق عليه "زير النساء"، ويقال إنه كان شابا حقيقيا عاش في أشبيلية بأسبانيا، وكانت له مغامرات عاطفية كثيرة حيث كان إغواء الفتيات والنساء من أقوى اهتماماته، وهناك نمطان لشخصية دونجوان هما:

1- دونجوان الوسيم: وهو يتميز بالجمال الأقرب للنموذج الأنثوي، ولذلك فهو يعاني من عقدة الذكورة، ولديه نقص داخلي عميق في الإحساس برجولته، ومن هنا يحاول في كل وقت أن يؤكد رجولته من خلال غزو قلوب الفتيات.

2- دونجوان القبيح: ويطلق عليه طراز "كازانوفا"، ويبدو قبيح الشكل، ولكنه يتميز بالجرأة والإقدام والاقتحام في علاقته بالنساء، وهذا يعوض قبح شكله، تلك الجرأة التي تجعله قادرا على اختراق المجال غير المنظور لكثير من النساء فيرتمين تحت قدميه، خاصة من لديهن ميول ماسوشية أو شكوك في جدارتهن.

نقل بتصرف عن مقال للدكتور محمد المهدي بعنوان "إدمـان الفتـوحات العاطفــية"

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06266 seconds with 11 queries