عرض مشاركة واحدة
قديم 30/04/2009   #5
شب و شيخ الشباب ابو ريتا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ابو ريتا
ابو ريتا is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
المطرح:
Polska-Białystok
مشاركات:
3,282

افتراضي




هل تشارك دائما في هذا المهرجان ؟
شاركت لمدة ست سنوات أي بعمر المهرجان وكل سنة كنت اقدم فكرة جديدة فالسنة الماضية

قدمت اوركسترا "الشرق" جمعت فيها عازفين من أقصى الصين الى الهند الى باكستان .
وقبلها اوركسترا بيت العود العربي جمعت فيها 30 عود مع بعض ،و قبلها فرقة عيون وهي فرقتي
في الصالة العربية وقبلها قدمت " سولو " .

وأين هي دمشق من جولاتك ؟
دمشق لم أقدم فيها حتى الآن غير 5 او 10 بالمئة مما عندي والسبب ، انه يجب ان احضر فرقي والذين يعملون معي

وأتمنى لو استطيع ان احضر اوركسترا الشرق لدمشق أيضا لكن العملية مكلفة كتذاكر وإقامة وهذه الأمور
ليست مؤمنة حتى الآن .
ودائما يفضلون " السولو " المنفرد ، لانه لا يكلف كثيرا ولا يوجد معه موسيقيين .
للأسف لم أقدم أيا من فرقي حتى الآن في دمشق ، دائما يحضرون فرق لكن مع مطربين والذي يحضرهم هم جهة

متعهدة وليست ثقافية لأنها "لا تمتلك الميزانيات المطلوبة "
أعتقد أنه آن الأوان لان يتم التعامل مع الموسيقى كما يتم التعامل مع الغناء ،وانا أرى ان القصة ليست قصة إ
مكانيات انما عدم اهتمام كافي بالعمق .نحن ولدنا ووجدنا هذا العمق بالوراثة وبلدنا عريق لكن القائمين
لا يهتموا بالأمر بما يكفي .

من غنى من ألحانك أيضا من المطربين ؟
المطرب المصري خالد سليم غنى أغنية عن لبنان الفتها في الحرب وأغنية عن العراق مع ماجد المهندس
وأسماء المنور ..

كيف تنتقي عناوين معزوفاتك ومؤلفاتك او كيف تستوحيها بمعنى أصح..
مثل حدث في العامرية وحب العصافير ؟
من الحالة نفسها أولا، ولكن القراءة المتواصلة وعلاقتي بالشعر
وبقصيدة النثر وبكل الشعراء الكبار والمثقفين الكبار وقراءاتي لأعمال الناس كلها .
هذا أيضا يعطيني رشاقة بالاختيار ..
و في السنوات الأخيرة أصبحت ميالا لأن لا اسمي أسماء تشرح القطعة بل فيها غموض مثل "صورة حب " .


اذا حاولنا وضع تسمية او تصنيف لمعزوفاتك..ماذا تطلق عليها ؟ وأكيد ليست سياسية .!
طبعا فانا ليس لي علاقة بالسياسة ، إنما لدي وجهة نظر وانا لم أتحزب طوال عمري وهذا الشيء المهم

الذي عملته في حياتي . ولدي وجهة نظر للتحزب بكل أشكاله سواء للدين والطائفة والعرق وارى

ضيق أفق لمن يضع نفسه تحت جناح واحد وهو لديه مليارات البشر من الممكن تكون جناحه .


ما الأشياء أو بعض الذكريات المؤثرة في طفولتك والتي تعيش معك حتى الآن ؟
أذكر مثلا أنني كنت أبيع الجرائد والخبز في عمر ست سنوات لأجمع المال يوم الخميس وأتبرع فيها لفلسطين

وعندما عرفوا أهلي ضربت من أخي الكبير ضربا مبرحا ..وحاولوا منعي ولم يستطيعوا لأنني عنيد وكنت

مؤمن بما افعله وارى انه صحيح. وعندما بدأت الحكومة العراقية في السبعينات بحرق المكتبات

وأنا طفل كنت اجمع الكتب في أجمل تجليد وادفنها في الحديقة العامة وأخرجتها في الثمانينات وانا شاب

وهي لدي الآن في مكتبتي في بغداد .
لا استطيع العيش بدون لوحاتي وكتبي وهذا كله تأتي إسقاطاته على اليوم وعلى كل تفصيلة في حياتنا

وكل خطوة واختيار فلا تنفصل عن بيئتك .


معروف عنك أنك لا تحب المال ولا الشهرة .. الا تراها ضرورية في هذه الحياة ؟
انا أعتبر أن الموهبة من الخالق هي بمثابة تكليف لفعل شيء وليست شيئا يجب ان نشعر من خلاله
اننا مميزين و يجب ان نكون اثرياء وكفى .
الحمد لله انا أعيش حالة من التقشف فانا أعالج أطفال عراقيين منذ عام 91 الى اليوم وهناك 25 طفل في الهند

انا مسؤول عن تأشيراتهم و تذاكرهم ومصاريف علاجهم .


لماذا برأيك ترافق كلمة "الحزن"المواطن العراقي وخاصة اذا كان فنانا ؟حيث نجد الكثير من الشجن في الالحان ؟
اعتقد لأن العراق جغرافيا يقع في أسوأ موقع لأنه الأهم وهذه لعنة لأننا وسط دول جوار مصالحها متغيرة جدا

وتسعى لان لا نتفق ابدا ولا يراد لها ذلك .
ونحن في قلب المعمعة ،بلد فيه كل المقدسات ، كل البترول واكبر احتياطي في العالم .

فيه ذهب وطبيعة وانهر وبلد زراعي عظيم فكل المغريات تحتم ان يبقى البلد منكوب وهذه سياسات .
والشعب بالتالي تعب من كل هذه الحروب على مر السنوات لذلك ربما يظهر الحزن معه وفي الالحان

والكلمات كتجسيد للحالة والواقع .

ألقاب وجوائز....البعض لا تروقهم هذه الأشياء ويرون أنها لا تقدم ولا تؤخر والبعض تكون ضمن تطلعاتهم وأحلامهم .. أنت من تكون منهم ؟
الحقيقة هناك أشياء تفرحني جدا ، فمثلا استفتاء أجري عام 94 في العراق في جريدة الجمهوري

لأفضل فنان بالمطلق ولم يكن فيه أي جائزة مادية ولا عينية. وأنا فزت فيه وهذا ما يفرح أي فنان لان الشعب

هو من اختاره ..
انا لا احب المال ولا يفرحني بل تفرحني اللمسة الإنسانية .
كما أن حصولي على جائزة الابداع 2007 من مؤسسة الفكر العربي أسعدتني جدا لسبب أنها أتت في وقت

كنت اقود فيه حملة لمساعدة العراقيين وكانت الجائزة بقيمة خمسين الف دولار .

وتبرعت بها كلها قبل ان اطمع فيها وكانت بداية لأن يتبرع الكثيرين لهذه الحملة .
فكل شيء له مردوده عندما يسير ويوضع في المكان الصحيح .

أجمل الأمهات ..... التي انتظرت ابنها ..... أجمل الأمهات التي انتظرته
وعاد .....
..... عاد مستشهدا .....
...... فبكت دمعتين و وردة ...... ولم تنزوي في ثياب الحداد

آه ياريتا على فقيدك ...

بحبك بلا ولا شي...
بحبك يا ضيعتي البعيدة بيت ياشوط...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06273 seconds with 11 queries