عرض مشاركة واحدة
قديم 02/10/2006   #13
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


العقيبة:جمال تفسده القمامة.

تحقيق و تصوير : عاطف عفيف


يقال إن معنى كلمة العقيبة لغوياً هي الهضبة المتقدمة من جبل عال مطلة على سهل واسع، ويبدو أن لقرية العقيبة من اسمها نصيب.
فهي تغفو على هضبة ترتفع حوالي 180م عن مستوى سطح البحر وتطل على سهل جبلة المنبسط الواسع وتقع في الجهة الشرقية الجنوبية لمدينة جبلة وتبعد عنها حوالي 14كم ويبلغ عدد سكانها حوالي 2500 نسمة، موقعها وإطلالتها يكسبها منظراً جمالياً خاصاً ويمكن استثماره سياحياً.. ولكن للأسف مازال هذا الجانب مغفلاً وطي النسيان أو بعبارة أدق بعيداً عن مساحة التفكير والتخطيط لاستثمار سحر وجمال الطبيعة الجبلية سياحياً.. ‏
بل على العكس يتم تخريب هذا المنظر الجمالي لقرية العقيبة بالانتشار العشوائي للقمامة والاوساخ في الطرقات والاحراش والمناطق المحيطة بالقرية ولقد تركز حديث أغلب الاهالي الذين التقيناهم حول معاناتهم من موضوع القمامة التي تنتشر في كل مكان ولم يتم ترحيلها منذ عدة أشهر رغم تحصيل رسوم النظافة ووجود جرار خاص لذلك يقف أمام البلدية. إن تراكم القمامة بمختلف انواعها يشكل بؤرة جاذبة للكلاب الشاردة والقوارض وتكاثر الحشرات وانتشار الامراض، ولقد كشف أحد المواطنين عن بقع وطفح جلدي على جسم ابنه الصغير نتيجة لدغ الحشرات.. وكان آخر موعد لرش المبيدات الخاصة لمكافحة الحشرات في 14/9/2005 ويبدو أن تلك الرشة كانت يتيمة، وذكر البعض ان الادوية الخاصة بالرش التي تصل الى البلدية توزع بالفنجان لمن يريد وهذه الكمية لا تكفي لرشها بالبخاخ اليدوي.
وتحدث بعض المواطنين حول الأبنية والمحلات المبنية بحرم الطريق مباشرة وأخرى تبنى دون تراخيص.. ‏
وأشار العديد من الأهالي الى ان قسماً من القرية وخاصة حارة القليعة وما حولها غير مخدم بالصرف الصحي ويعتمد على الجور الفنية ومد أنابيب لتصريف مياه الغسيل والصرف بالاراضي الزراعية ومنها ما يسيل على الطريق.. وأثناء الزيارة رأينا عند مدخل القرية حفرة للصرف الصحي مفتوحة قال أحدهم إنها على وضعها منذ أكثر من ستة اشهر ولم تبادر البلدية لإصلاحها.. ‏
كما اشتكى الاهالي من قلة المياه حيث تزود القرية بالمياه كل اسبوع أو عشرة ايام حوالي الساعة، ويضطرون لشراء ما يحتاجونه من الماء بالصهاريج 500 ل.س لكل صهريج والمضحك في الأمر ان القرية لا تبعد سوى بضع مئات من الامتار عن مشارف بحيرة السن.. ‏
من جهة أخرى ذكر أحد المواطنين بأنه يوجد في المدرسة الابتدائية في القرية خمسة مستخدمين ورغم ذلك يطلب من الطلاب جمع القمامة وتنظيف المدرسة.. ماذا يعمل هؤلاء المستخدمون.
حملنا هذه الهموم وتوجهنا الى بلدية العقيبة في الساعة الواحدة وهنالك لم نر أحداً من موظفي البلدية فاتصلت برئيس البلدية السيد كامل سلمان من خلال المستوصف المتواجد في نفس البناء وتعذر لعدم وجوده لحضور جنازة. ‏
وأثناء لقائه قال منوهاً حول موضوع القمامة: إن البلدية ومنذ عام 1994 قامت بتهذيب موقع في طرف الغابة كان يستخدم منذ مئات السنين كمحافر للبيوت الطينية ودرسنا مشروع تعبيد وتزفيت طريق الى الموقع والذي استخدم كمكب للمقامة منذ ذلك الحين يعتمد على طريقة الردم وجرى الاعتراض عليه في بادئ الأمر، وتشكلت لجنة من محافظة اللاذقية ومديرية البيئة ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تقدم بعض الاشخاص باسم اهالي القرية بأن هذا المكب يسبب الأذى ويشوه الاحراج فأوعزت مديرية الزراعة للبلدية عن طريق السيد المحافظ لإيقاف الرمي بهذا المكب.. وعلى إثرها اعلمنا المواطنين عدم وضع القمامة في الطرقات لأننا غير قادرين على جمعها وترحيلها بسبب عدم وجود سائق على الملاك ولا اعتماد مالياً للنقل الى مكب البصة في اللاذقية. ونتيجة لذلك يضطر قسم من الاهالي لحرق المخلفات والاوساخ ما يؤدي الى انتشار غيوم من الدخان والروائح الكريهة والتي تغطي القرية والبعض الآخر يقوم باستئجار جرارات أو آليات لرميها بالاراضي الزراعية على جوانب الطرقات وآخرون يرمون داخل الاحراج وبين الاشجار.. ‏
ويرى رئيس البلدية الحل لهذه المسألة بالعودة الى المكتب القديم نفسه واستملاكه عن طريق وزارة الزراعة وتشييد تصوينة له مع التكفل بالاعتماد على طريقة الردم دون الحرق، ولابد من التذكير هنا.. انه عندما قمنا سابقاً بتهذيب الموقع لم نقلع او نقطع شجرة واحدة، أما بشأن الجرار أفكر باستثماره وتأجيره بدلاً من وقوفه أمام البلدية.. ومن ناحية الصرف الصحي يخدم القسم الشمالي من القرية بفضل وصل الخط مع خط بلدية القطيلبية كونه يوجد لدى الاخيرة سيل مائي بنيت عليه محطة ترقيد. أم القسم الجنوبي لايوجد أي مسيل مائي لبناء محطة ترقيد يوصله إليها، وكانت هنالك محاولة في عام 1998 لبناء محطة ترقيد في مكان قريب من مسيل مائي فتم الاعتراض عليها من قبل صاحب الأرض والاراضي المجاورة بحجة وجود آبار جوفية. ‏
ولقد قمنا بمراجعة الشركة العامة للصرف الصحي لدراسة خط رئيسي من محطة المعالجة التي سيتم تشييدها قرب البرجان، وتمت الموافقة على دراسة المشروع هذا العام وتنفيذه في العام القادم، وبعدها يمكن للبلدية تنفيذ خطوط فرعية الى الخطوط الرئيسية ليصار الى تخديم المواطنين.. ‏
وحول موضوع الابنية المخالفة يوجد هناك سكن قديم وهذا السكن لا ينطبق عليه نظام الوجيبة.. وهناك ابنية مشيّدة قبل إحداث البلدية.. ‏
وفي نهاية المطاف لابد من طرح السؤال الملح الى من يتوجه سكان العقيبة لترحيل القمامة وتنظيف القرية بعد تنصل بلديتهم من المسؤولية. ‏







13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.16729 seconds with 11 queries