لذات المآذن !
مجددا ،..
حاول ،..
ثم حاول ،..
أن [ تتذكر ] !
كم كنت فجرها ،..
ساكنــــا رغم الصخب ،..
بعيــــدا رغم القـــرب !
صامتــا رغم النبـــض ،..
كم و كم و [ جسر ] من الــ كم ،...
أعبرهـ لأصل بي إليكَ و أشدّد على الحرف كي تستبين !
[ آهــ لو أننا لم نفترق ] !
آهـ لو أنّني يومها سمعت صوتكَ لا صوته !
و قلت في نفسي ،..
سبحان ربي !
حتى إلى هنا يأتيني نداء الله في دواخلي يمهلني ،..
[ يا أمَتي كيف تجرأتِ !
أمام أصوات مآذن بيتي بكيتِ ،..
أمام نداء الأرواح لغيري لجأتِ ،..
يا أمَتي ،..
متى خذلت من توكــّــل عليّ لتدقي باب صوته !
متى حرمتكِ حلما رفعت به الأكفّ إليّ بدمعة !
و هو الذي بكيت أمامه البحر فلا اكترث و لا حتى درى !
يا أمَــتي ،..
ربك الله و هو عبدي ،..
فكيف لجأتِ يومها لعبد الله و الله ملجأكِ ،.. ]
و سمعت صوت الإيمان في داخلي يناديني ،..
أغلقيه !
لا حاجة لي به ،..
ما دام الله ربي لا يضيعني ،..
و بقيت ،..
و بقينا ،..
حتى [ شاء الهوى ] ،..
فــ امتثلنا ،..
::..::
للجاهلين ،
التوضيح آت !
بعض القرارات يستلزمك عمرك بأكمله لتنفيذها ،..
و بعضها الآخر تحتاج أنفاسك كلها لمجرد اتخاذها ،..
و رب الكعبة !
لو كنت آخر رجال الكون ، لم أعد أريدك !
|