[وشم الجمال]

أقرض صفحة السماء ,,,
يتسرب إلى حواشي قافيتي أذرع سوداء,,,
تخنقني,,,,
تنتزع احمرار وجنتي ,,,
تخطف لوني,,,
تمزق الأمان المرسوم في جبيني,,,
هو السواد ما قضت به محكمة الحياة,,,
أسير في فناء عميق,,,
ارتعش,,,ارتعش,,,
أطلق الرصاص على حنجرتي,,
أكره الدماء ,,,
وتكرهني القصص الموشاة بالفرح,,,
تكـ,,,تكـ,,,تكـ,,,
لا ليست هي ذي عقارب الساعة,,,
بل هو ضجيج الدماء في رحلة عناقها أغلال الأرض,,,
حروفي دماء,,,وصمتي دماء,,,
وبين الأول والآخر يجلدني الضجر,,,
لألتفت بعيدا عني,,,لألتفت إلى فسحة أمل,,,
فسحة الأمل التي لطالما خلقت من إلحادي إيمانا,,,
ومن قشوري لبابا,,,
ومن السراب الذي يسكنني حقيقة خالدة,,,
ألتفت لأعثر عليّ خائرة القوى,,,
متأوهة كأنها حشرجة النزع,,,
أنا بانتظاركـ,,,
بانتظار اخضرار البساتين التي أقفرت بغيابكـ,,,
بانتظار ميلاد الشمس من رحم عينيكـ,,,
بانتظار احضانكـ التي لا يمكن ان تكون أقل من وطن,,,
كم أشتهي ليلة في هذا الوطن,,,
كم أشتهي كأسا واحدا نتقاسمه فيثملنا,,,
كم أشتهي سيجارة تعانق شفتاكـ فألتهب حقدا وغيظا
فآخذ منها رشفة فأقضمها وأقضمها كي لا تعود لتقبيلها من جديد,,,
كم أشتهي البكاء على كتفكـ,,,
ورسم التجاعيد التي حاكها الزمن على محياكـ بأنفاس تذرع وجهكـ,,,
وجهكـ الذي يمتد ويمتد بلا انتهاء,,,
متقطعة هي انفاسي,,,
ولكن,,,
حلمي بكـ يشبه حلمي برغيف خبز أهرب به على تراب الوطن,,,
حلمي بكـ يشبه حلمي برقصة عارية تحت سماء رمادية وامام بحر هائج على موسيقى أمواجه المتضاربة,,,
حلمي بكـ يشبه حلمي بالحرية,,,بل هو حريتي,,,,
فامنحني حريتي ولنطلق العنان للحقيقة كي تصادر كل الحزن المقيد في جواز سفر,,,,