الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/10/2006   #74
صبيّة و ست الصبايا سرسورة
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ سرسورة
سرسورة is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
syria-homs-damascus
مشاركات:
2,252

افتراضي


خلق الروائي العربي المميز الحدث الثقافي مرة أخرى بعد روايته الحروب الصليبية بنشره لرواية «ليون الأفريقي» التي نال عنها جوائز عدة وخصصها لسيرة الرحالة المغربي المتنصر الحسن بن محمد الوزان القرطبي (الملقب بليون الأفريقي), في تلك الرواية الممتعة لم يرسم خيال معلوف الوقائع بعضها أو كلها كما ظل عهدنا بالروايات التاريخية، بل كان اعتماده على كتاب الوزان الشهير (وصف أفريقيا) وعلى مؤلفات ومذكرات مؤرخين وشخصيات عاصرته خلال الربع الأول من القرن الميلادي السادس عشر, ويجعل الروائي من الحسن الوزان «ليون الأفريقي»، البطل والراوي في الآن نفسه الذي يحكي لولده ما مر به من صروف الدهر منذ غادر طفلا برفقة أهله آخر مدن الأندلس الى فاس وقد تركها تحرق بنيران الكاثوليك المنتقمين لثمانية قرون من الوجود العربي الاسلامي، وحتى مغادرته روما المحترقة في النهاية فرارا من بطش المرتزقة الألمان الحاقدين على البابوية.
وما بين اللحظتين نقرأ بأسلوب أدبي شيق اشراقات الحب واخفاقاته الى جانب صور الخيانات والمؤامرات التي تصنعها تقلبات الأهواء والمصالح الشخصية والسياسية وملامح الوجوه والأمكنة والأحداث التي كان الوزان بطلها أو شاهدا عليها، من فاس غربا الى تمبكتو (مالي) جنوبا وحتى مصر وتركيا شرقا ثم العودة من الشرق الى تونس حيث أسره على سواحلها قراصنة ايطاليون، فروما شمالا التي سيعمده البابا ليون العاشر باسمه ويحمل لقب الأفريقي,, سيرة مثيرة وغنية بالمعاني يقدمها معلوف لرجل استثنائي ناضل من أجل احلال السلم شرقا وغربا، جنوبا وشمالا فكان تسامحه في الموعد خلال أكثر من محطة تاريخية مفتاحا أنقذه من الأحقاد والسياسة، ودرسا يلح معلوف بلسان الراوي ــ الحسن الوزان على أن يوصي به ابنه,كل فصل من الرواية يلخص «عاما» والرواية كتبت بأسلوب سلس أقرب الى اليوميات....

ان الحياة كلها وقفة عز فقط.......

شآم ما المجد....أنت المجد لم يغب...
jesus loves me...

آخر تعديل butterfly يوم 27/11/2006 في 12:13.
 
 
Page generated in 0.03107 seconds with 11 queries