اليوم 18 فيفري يصادف اليوم الوطني للشهيد
احببت ان اترحم على ارواح شهداء ثورتنا المجيدة كما اترحم على روح كل شهيد سقط دفاعا عن ارضه وعرضه
بما فيهم شهداء فلسطين
وبالاخص شهداء غزة وهي مناسبة لتذكير اهل فلسطين
ان ماعليهم الا ان يتوحدوا ويجاهدوا ويضحوا حتى استرجاع ارضهم
انني اذ استمد فخرا لايوصف مما حققه اجدادي
يلح علي تساؤل لا استطيع تجنبه
اتساءل مالذي ملكه ثوار الجزائر ولا يملكه شبابنا اليوم
مالسر وراء شجاعتهم وتضحياتهم ، صبرهم وجلدهم سنينا طويلة
من الكفاح المرير ضد اعتى قوى الاستبداد والوحشية على مر التاريخ
كيف استطاعوا الايمان بان النصر آت والاستقلال والحرية آتية لا محالة
وقد طال ليل الاستدمار وامتد اكثر من قرن
وانتهت كل الثورات قبل ثورة التحرير بالفشل
فاعدم قادتها او نفيو الى اقصى بقاع الارض
وصودر ما تبقى من املاكهم وابيد اهالي المناطق الذين شاركو او ساندو اي عمل ثوري
احاول ان اتخيل لو كنت موجودة في تلك الحقبة هل كنت سامتلك ذاك الايمان الراسخ الذي امتلكوه؟
والذي جعل الشهيد العربي بن مهيدي يقول" القوا بالثورة الى الشارع يتلقفها الشعب"
كيف كان متاكدا هكذا رغم ان شعب الجزائر حينها كان تحت وطأة الجوع، الجهل والفقر
لااظن احدا يستطيع المقارنة بين اوضاعنا الحالية واوضاعهم المزرية
مهما كانت حريتنا محدودة فنحن نملك هامش حرية اكبر مما ملكوا
ومصادر علم ووسائل اتصال اوفر واسرع
فماتراها حجتنا التي نبرر بها عجزنا وتخلفنا
وتخلينا عن واجباتنا
في تطوير اوطاننا؟؟
مالفرق بيننا وبينهم لما استطاعوا الكثير وعجزنا عن القليل القليل؟؟
جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي
لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس..
ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها..