عرض مشاركة واحدة
قديم 19/10/2008   #9
شب و شيخ الشباب VivaSyria
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ VivaSyria
VivaSyria is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
المطرح:
في وطن تعب الناس فيه من الدعاء إلى الله
مشاركات:
2,166

افتراضي


المشهد الثّالث: (في قاعة المحكمة)



(هتافٌ: "محكمة"، ويقف الحاضرون)
القاضي: فليتفضّل ادّعاء النيابة.


النائب العام: سيّدي القاضي... إنَّ هذا المتّهم الماثل أمامكم قد أساءَ إلى الوطن والأمّة جمعاء إساءة بالغة، إذ طعنَ بأهمّ مبادئها ورموزها: أهانَ شخصّ الرّئيس، شتمَ الديمقراطيّة التي نستظلُّ بها، وخانَ الوطن. أُطالبُ يا سيّدي القاضي بعقوبة الخيانة العظمى أعني الإعدام. وشكراً! (يجلس).

المتَّهم (السجين 13): (من مكانِه يصيح) كلُّ من يريدُ الحقَّ جرّمتموه بالخيانة...

القاضي: سكوت، سكوت... (ويضربُ بمطرقة العدل).

المتّهم: محبّة الوطن صارت تهمة إضعاف الشّعور القوميّ...

القاضي: هل تخرس أم أخرجك من القاعة؟!
(يتطلّع محامي الدّفاع إلى موكّله ويرفّ بعينيه رغبةً في سكوتِه).

القاضي: محامي الدّفاع... هل لديكم ما تقولون؟!

محامي الدّفاع: (يقف وينظر حولَه بهلعٍ) لا شيء سيادة القاضي سوى طلبنا النّظر إلى الخدمات السابقة التي قدّمها موكّلي في سبيل رفع شأن أمّتنا وقضاياها القوميّة.

القاضي: هل هنالك من شهود؟!

النائب العام: نعم يا سيّدي.

القاضي: فليُنادى على الشاهد الأوّل.
(يأتي الشاهدُ الأوّل وهو عضوٌ من أعضاء البرلمان ويجلس في مكانِه)

النائب العام: أخبرني يا سيادة النّائب هل صحيح ما قيلَ إنَّ المتَّهم شتمَ الرّئيسَ القائد علناً وأهانَ مبدأ الديمقراطيّة السّائد في البلاد؟!

الشّاهدُ الأوّل: نعم صحيح.

النائب العام: هل صحيح أنَّ المتَّهم كان يكيل الاتّهامات إلى سيادة الرّئيس المفدّى ويدّعي أنّه ديكتاتور؟!

الشّاهد الأوّل: نعم صحيح.

النائب العام: أكتفي بهذا يا سيادة القاضي.

القاضي: (متوجّهاً نحو محامي الدّفاع) هل تودّون استجواب الشّاهد؟!

محامي الدّفاع: لا يا سيادة القاضي.

القاضي: شكراً يا سيادة النائب، هاتوا الشّاهد الثاني.
(يدخل الشّاهد الثاني وهو أحد الوزراء وصديق المتَّهم).

النائب العام: وردنا يا معالي الوزير أنّكم من أقرب المقرّبين إلى المتَّهم، فهل سمعتموه يوماً يحرّض على فتنةٍ أو ثورة؟!

الشاهد الثاني: نعم ولطالما كان يسعى في تمريغنا في وحول أفكارِه...

المتَّهم: يا لك من سافل حقير...

القاضي: أخرجوا المتَّهم من قاعة المحكمة...

المتَّهم: أنتم مجرّد دمى يلعبُ بها ديكتاتوركم المفدَّى...
(جلبة وضوضاء وحارسان يجرّان المتَّهم المقيَّد إلى الخارج)

المُتّهم: أنتم مثله... (عندَ الباب) لله درّك يا وطن... أستودعك الله!

القاضي: أكمل يا سيادة النائب.

النائب العام: أكتفي بالسؤال سيّدي القاضي (ويجلس).

القاضي: ومحامي الدّفاع؟!

محامي الدّفاع: لا شيء (ويجلس مخذولاً).

القاضي: شكراً يا معالي الوزير، يُمكنكم الذّهاب! (ويترك هذا قاعة المحكمة).
(يتكلّم القاضي مع معاونه الوحيد ثمَّ يقرأ الأوراق أمامه).

القاضي: نظراً إلى سلسلة الاتّهامات وسير الإجراءات القانونيّة يُجرَّم فلانٌ بن فلان بتهمة الخيانة العظمى ويُحكم عليه بالتالي: الإعدام شنقاً حتّى الموت.
(صياح: "محكمة" ويغادر الجميع).


_______________________________________


وأسدل الستار على مسرحية المحاكمة أو.... على المحاكمة المسرحية...

قد....يتبـع.

الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...


العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!

كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!

آخر تعديل VivaSyria يوم 19/10/2008 في 17:52.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05001 seconds with 11 queries