أوراق ليلية / الورقة الثامنة
متى ألقِ القبض على النعاس في أوله !؟؟
سأطبخ حلماً على ذوقي ..
أحتاج فقط للنوم .. و الدفء ..
بعد التسكع طويلا في شوارع مدينة متهالكة .. وممطرة ..
و ( ميتة من النعس ) ..
يصبح للنوم والدفء قيمة ..لا تقدر بثمن !!
في لحظات يصبح فيها السير الحثيث دون جدوى ..
فالمسافة هي هي .. لا فرق ..
والبرد يختبئ تحت الوشاح ..
لا فرق ..
مجنونة الأرصفة ما تزال هنا !!!
سمعتها تقول كلاماً .. لم أفهمه !! ومضيت طريقي !!
شتمتني ..!! ابتسمت .. ولأن الخارج كان متأثراً بفعل البرد
ابتسمت في داخلي !!
إنها مجنونة الأرصفة .. لن أرد عليها !!
لكنها سألت :
- " أين هي " ؟؟
شعرت أن السؤال يحز كالخيط حول رقبتي ..
.... "أين هي " ؟؟
تناثرت الملامح آنها ..
وتناثرت أنا .. بعضي على الرصيف .. وبعض آخر ضاع في العتمة ..
والبقية وصلت إلى البيت ..
الوشاح مازال في المقهى !!
إنني أرفض اختيار طريق ،، لأنه يقيدني
أفضل البقاء في مفترق الطرق ..
أنني أعاني الحرية ولا أمارسها !!
CHE*
|