12/03/2008
|
#37
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
May 2006 |
مشاركات: |
3,276 |
|
لك طاعتي، ومنك الغفران
يسبقكَ قلبي إلى برودة الغرفة الخالية إلاّ من خيالي.
أُسْدِل ستار الهرب إليك، علينا، أضمّك بجناح خيالي المقهور وأترك دمعة خوفي عليك تروي جفاف المسافة الفاصلة بيننا.
تغيب عنّي في سجن أبيض من الألم والصّمت الغارق في الجراح.
أنتقل إلى فضائي المقفل عليك بإحكام، أحتجز مخاوفي بين الأهداب، تسقط الرّموش على العينين كأنّها سلاسل حديديّة.
أعترف بأنني أخطأت: وخطيئتي أنني أحسنت الاختيار!
كلّما استباح الخوف راحة بالي يأتيني صوتك يحمل إليَّ الثقة والأمان.
كيف لا أطلب منك السّماح على شكّي وقلقي؟
كيف لا أستجدي لحظات حنانك وهي التي تُعيد إليّ الحياة؟
يا حُبّاً اجتاز حدود العمر وصار حياةً ما بعدها حياة: لكَ طاعتي، ومنك الغفران.
تركض طفلةٌ حافية، تجمع الرّمال، تغطّيها بموجة صغيرة، تمتزج الرّمال بالمياه، تتحوّل طيناً تبني منه قصراً للأحلام.
تشتدّ حرارة الشمس، تتبخّر المياه، يعود الطّين رمالاً وموجة صغيرةً، ينهار القصر وتتناثر حبّات الرّمل من جديد.
الفرق؟ قبل القصر، لم يكن حلم. بعد الشّمس، كلّ حبّة رمل صارت تحمل حلماً.
من سمح للشّمس أن تجفِّف مياه الموجة؟
من أتاح للجفاف أن يهدم قصر أحلام بنَتْهُ طفلة حافية؟
|
|
|