أهرُبُ منكَ إليك
أُعلن نذوري النهائيّة.
أمارس طقوس عبادتك بخشوع وانتماء.
أنحني أمام نقاء حكايتنا، وأطلب العفو عن سواد أفكاري.
أنت أنا. ولا مكان بيننا إلاّ.. لنا، فاقبل نذوري.
***
أنتمي إليك؟ تبقى المسافات الفاصلة بيننا أبعدَ من أن نجتازها أو نلغيها.
أنحني أمام نقاء حكايتنا، تصلُبُني أفكاري المُشَكِّكة بكل ما يجري.
أنتمي إليك، أنحني أمامك، أنذر العمر لك و...
أبقى وحدي خارج دائرتك وحياتك وحدود أحلامك.
تُرى، لماذا زرعتني الأيام بين حبّات رمل لن تتأخّر الأمواج عن حملها إلى أعماق المحيط؟
***
من قال إنّ الغياب لا يكون غياباً حين نُسْكِنُ الآخرين قلوبنا؟
أين لمسات الأيادي تتبارك بالدّفء؟
أين نظرات العيون تُسْدِل الرّموش على وجه حبيب؟
من قال إن الغياب كالحضور؟؟؟
***
بعد اليوم، لا طريق لكَ إلاّ عينَيّ.
لا وجهة لك إلاّ قلبي.
أنا غدُكَ المرسوم لكلّ يوم آتٍ.
كفاك بحثاً عن أيّام لا مكان لي فيها.
***
أيّها الليل المولود من أحزان العمر، ظلامُك لم يَعُد لي.
في حياتي شعاع أمل يتحدّى نور الشمس.
يا مارداً خرج من قمقم الأيام، بدل الهروب منك: أهرب إليك.
إغْسِل وجهك بصدقِ دمعة طفل، وأسألك السّماح عن كلّ ظلام مَرَّ وحجبني عنك.
أنت نور طريقي .