عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2006   #66
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


فصل في ذكر المربعات

أعلم يا أخي- أيدك الله وإيانا بروح منه- أن الله تعالى جعل بواجب حكمته الأشياء الطبيعية التي تحت الكون والفساد، وأسبابها وعللها الموجبة، لكونها أكثرها مربعات، بعضها متضادات وبعضها متشاكلات، لما فيها من إحكام الصنعة وإتقان الحكمة، لا يعلم أحد من خلقه كنه معرفتها إلا هوالذي أبدعها واخترعها وأوجدها وركبها وألفها كما شاء كيف شاء.
ونريد أن نذكر طرفاً من تلك الأشياء المربعات المتضادات والمتشاكلات ليكون تنبيهاً لنفوس الغافلين عن النظر فيها، وحثاً لهم على التفكر بها والاعتبار لها، وتسهيلاً لنفوس الباحثين عن معرفة عللها، والطالبين ما الحكمة فيها. فمن الأمور المربعات الظاهرات البينات الأزمان الأربعة التي هي فصول السنة، وهي الربيع والصيف والخريف والستاء، والذي يشاكل الربيع من البروج من أول الحمل إلى آخر الجوزاء، والذي يشاكلها من أرباع الفلك الربع الشرقي الصاعد إلى وتد السماء، والذي يشاكلها من الشهر الربع الأول، سبعة أيام من أول الشهر، والذي يشاكلها من اتصالات الكواكب التربيع الأيسر، ومن الأركان الأربعة ركن الهواء، ومن الطبائع الحرارة والرطوبة، ومن الجهات الجنوب، ومن الرياح التيمي؛ ومن أرباع اليوم الست ساعات الأولى، ومن أخلاط المزاج الدم، ومن أرباع العمر أيام الصبا، ومن القوى الطبيعية القوة الهاضمة، ومن القوى الحيوانية القوة المتخيلة، ومن الأفعال الظاهرة الفرح والسرور والطرب، ومن الأخلاق الجود والكرم والعدل، ومن المحسوسات المشاكلات لهذه أيضاً وتر المثنى ونغماته، ومن الألحان الترنم، ومن الكلام والأشعار المديح، ومن الطعوم الحلاوات، ومن الألوان ما اعتدلت أصباغه كالمنثور؛ ومن الروائح الغالية البنفسج والمرزنجوش؛ وما شاكلها من الروائح الحارة اللينة. وبالجملة كل طعم ورائحة ولون معتدل.
والذي شاكل زمان الصيف من أرباع الفلك الربع الهابط من وتد السماء إلى وتد المغرب، ومن البروج من أول السرطان إلى آخر السنبلة، ومن أرباع الشهر الربع الثاني سبعة أيام، ومن الاتصالات ما جاوز التربيع الأيسر إلى المقابلة، ومن الأركان ركن النار، ومن الطبائع الحرارة واليبس، ومن الجهات الشرق، ومن الرياح الصبا، ومن أرباع اليوم ست ساعات إلى آخر النهار، ومن الأخلاط المرة الصفراء، ومن أرباع العمر أيام الشباب، ومن القوى الطبيعية القوة الجاذبة، ومن القوى الحيوانية القوة المفكرة، ومن الأخلاق الباطنة الشجاعة والسخاء، ومن الأفعال الظاهرة سرعة الحركة والقوة والجلد، ومن المحسوسات المقوية لها مثل نغمات وتر الزير، ومن الألحان الماخوري وما شاكله، ومن الكلام الأشعار وما شاكلها من مديح الفرسان والشجعان، ومن الطعوم الحريفات؛ ومن الألوان الصفرة والحمرة، ومن الروائح المسك والياسمين وما شاكلهما. وبالجملة كل طعم ولون ورائحة حارة يابسة.
والذي شاكل زمان الخريف من أرباع الفلك الربع الهابط من وتد المغرب إلى وتد الأرض، ومن البروج من أول الميزان إلى آخر القوس، ومن أرباع الشهر الربع الثالث السبعة الأيام بعد النصف، ومن الاتصالات بعد المقابلة إلى التربيع الأيمن، ومن الأركان ركن الأرض، ومن الطبائع البرودة واليبوسة، ومن الجهات المغرب، ومن الرياح الدبور؛ ومن أرباع اليوم ست ساعات من أول الليل، ومن الأخلاط المرة السوداء، ومن أرباع العمر أيام الكهولة، ومن القوى الطبيعية القوة الماسكة، ومن القوى الحيوانية القوة الحافظة، ومن الأخلاق العفة، ومن الأفعال الظاهرة التأني والتثبت، ومن المحسوسات المشاكلة لها نغمات المثلث، ومن الألحان الثقيل وما شاكله، ومن الكلام المديح وما كان في وصف العقل والرزانة والزكانة؛ والحصافة؛ ومن الطعوم الحموضات، ومن الألوان السواد الغبرة وما شاكلهما، ومن الروائح رائحة الورد والعود وما شاكلهما من الروائح الباردة اليابسة.
والذي شاكل زمان الشتاء من أرباع الفلك الربع الصاعد من وتد الأرض إلى أفق المشرق، ومنالبروج من أول الجدي إلى آخر الحوت، ومن أرباع الشهر الربع الأخير سبعة أيام، ومن الاتصالات التربيع الأيمن، ومن الأركان ركن الماء، ومن الطبائع البرودة والرطوبة، ومن الجهات الشمال، ومن الرياح الجربياء؛ ومن أرباع اليوم النصف الأخير من الليل، ومن أخلاط المزاج البلغم، ومن القوى الطبيعية القوة الدافعة، ومن القوى الحيوانية القوة المذكرة، ومن الأخلاق الحلم والتجاوز، ومن الأفعال الظاهرة السهولة في المعاملة وحسن المعاشرة، ومن المحسوسات المشاكلة له أيضاً نغمات وتر البم، ومن الألحان الهزج والرمل، ومن الكلام والأشعار ما كان مديحاً في الجود والكرم والعدل وحسن الخلق، ومن الطعوم الدسومات والعذوبات، ومن الألوان الخضرة، ومن الروائح النرجس والنيلوفر؛ وما شاكلهما، وبالجملة كل لون أوطعم أورائحة باردة رطبة.
وعلى هذا المثال والقياس إذا تصفحت يا أخي- أيدك الله وإيانا بروح منه- أحوال لموجودات الطبيعيات، واعتبرت أنواع الكائنات المحسوسات، وجدت كلها داخلة في هذه الأقسام الأربعة، مشاكلات بعضها لبعض، أومضادات بعضها لبعض، كما ذكر الله بقوله جل ثناؤه:" ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين" وقوله عز وجل:" خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون".
وأعلم يا أخي بأن هذه الأشياء المتشاكلة إذا جمع بينها على النسبة التأليفية، ائتلفت وتضاعفت قواها وظهرت أفعالها وغلبت أضدادها، وقهرت ما يخالفها؛ وبمعرفتها استخرجت الحكماء الأدوية المبرئة من الأمراض، الشافية للأسقام مثل الترياقات والمراهم والشرابات المعروفة بين الأطباء، الوصوفة في كتبهم؛ وعلى مثل ذلك عمل أصحاب الطلسمات بعد معرفتهم بطبائع الأشياء، وخواصها، ومشاكلتها، وكيفية تركيبها، ونسب تأليفها. والمثال في ذلك الشكل المتسع في تسهيل الولادة، إذا كتب فيه الأعداد التسعة في الشهر التاسع من الحمل، في الساعة التاسعة من الطلق، ويكون رب الطالع في التاسع، أورب التاسع في الطالع، أويكون القمر التاسع، أومتصلاً بكوكب منه في التاسع، وما شاكل ذلك من المتسعات.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03957 seconds with 11 queries