الموضوع: كأس العالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 10/07/2006   #1792
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي انتصر الطليان وخسر زيدان تاريخه بالحماقة والخذلان


يصدق خالد، وطارق، وهناء، وغزل، أن منتخبهم المفضل يفقد زمام الأمور، ويفرط في فوز ثمين، وتحقيق انتصار من العيار الثقيل، قد لا يتكرر إلا بعد سنوات عجاف، وهم يرون زين الدين زيدان لحظة خروجه من المباراة بالكارت الأحمرالطليان ينقلبون إلى مقص ذهبي، أجاد قص ريش ديوكهم المفضلة، ذلك كان حال كثير من محبي كرة القدم بما فيهم العرب، صبغوا خدودهم النضرة بألوان جاءت ملامحها تحمل العلم الفرنسي، تضامنا مع عربية زيدان، تلك العربية التي شكك كثير فيها، معتبرين "زيزو" بربري من أصل جزائري، وأيا كان فإن زين الدين زيدان خذل نفسه أولا قبل أن يخذل، العرب، والبربر، والفرنسيون، وكل محبي سحر زيدان الكروي، واعتبر العالم كافة، أن القائد الفرنسي جاء بالعار والخذلان لنفسه أولا، وللكرة الفرنسية ثانيا، لاسيما وأنه يختم مشواره الكروي الدولي من خلال احتفالية عالمية تابعها الملايين من المشاهدين في أقطار المعمورة.طارق يهمس في إذن هناء قائلا: "هزيمة فرنسا كوم، وسلوك زيدان وطرده كوم أخر"، تتدخل غزل وهي تسرق همسات رفيقيها قائلة بصوت عال: "أنه الخذلان الذي قاده لاعب أعتبره العالم من طراز رفيع، وجعل منه براعم وشبان كرة القدم قدوة حسنة، يا زيدان لقد خذلتنا"، وصاح أخر في مركز (in 10 so) قائلا: "يا للعار يا زيدان، يا لسوء خاتمة مشوارك، جلبت نقمة العالم لنفسك، إنها نهاية مشوار مأساوي".
زيدان حزين كان زين الدين زيدان، يركض بأناقة، داخل الملعب، وسجل هدفا رائعا من ركلة جزاء، لا يسجله إلا الكبار، ولعب كرة أخرى برأسه تجاه مرمى "الأزوري" قبضة بوفون لها بالمرصاد، وركض زيزو جيدا في الميدان، لكن كل ذلك لم يشفع له، وهو يتحول في لحظة من لاعب أنيق إلى "ثور" هائج أجاد في الردس برأسه، اللاعب الإيطالي، "ماترازي" كما أجاد في تسجيل هدف السبق.
تلك نهاية حزينة، مأساوية لزيدان، وفرنسا، ولكل محبي كرة الديوك، زيدان لم يحترم حضرة ساسة العالم، والمجتمع الذي ينادي برياضة شريفة، زيدان أخطا، فنال البطاقة الحمراء، كان يستحق، ولا عزاء له في ذلك، بدل من أن يحمل الكأس حمل نهاية مأساوية لتاريخه الرياضي العريق الذي أمتد لأكثر من 14 عاما.
وفي المقابل كان الأغلى والأفضل على مستوى حراس المرمى بوفون في قمة الروعة، وإلى جواره لاعبون كانوا في حلة قشيبة، أمثال ماترازي وفابيو، وغيرهم، بل أن مدربهم ليبي كان يحمل فكرا وقراءة ميدانية ممتازة، في ليلة الأمسية حضور كثر، تابعوا المباراة الحماسية، الحاسمة ومع نهايتها، قامت نسرين وليلى وسعد وهشام، بتوزيع "البيتزا" على الحضور في احتفالية مثالية، اعتلت فيها "الزغاريد"، وكأن الانتصار لمنتخب عربي وليس المنتخب الإيطالي، بل إعجابا بالكرة "الأزورية" وبأنديتها الكبيرة، وبنكهة دوريهم الشبيه برائحة "البيتزاء" الساخنة.
كان لاعبوا إيطاليا في موقف صعب، بعد أن تفشت رائحة التلاعب النتنة بالنتائج في دوريهم الكبير، في مراهنات جلبت سخط العالم على المسئولين المتراهنين الإيطاليين، لكن بوفون ورفاقه نجحوا في شل انتباه العالم كافة، من تلك المأساة الكروية ودوران تفكيرهم إلى تحقيق إنجاز كبير، من العيار الثقيل، جالبين كاس العالم الأغلى والأثمن في البطولات العالمية لبلادهم، لتمحو تلك الصورة المشينة، ولم يكتفي الإيطاليون في مسح صورة من أسأوا لدوريهم بالكأس الغالية، بل إن لقب أفضل حارس جاء من نصيب حارسهم الرائع بوفون، ناهيك أن النقاد وأنصار كرة القدم منحوا منتخب بلادهم الأفضل والأميز في المونديال

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
 
 
Page generated in 0.06284 seconds with 11 queries