[minime1967]

نيويورك , واشنطن , بيروت - راغدة درغام , جويس كرم الحياة - 19/01/06//


أعلنت وزارة الخزانة الاميركية امس تجميد اموال رئيس الاستخبارات العسكرية في سورية اللواء آصف شوكت، واتهمته بالمساهمة «الى حد بعيد» بنشاطات تدعم الارهاب. وفسرت الخارجية الاميركية القرار بانه «يقع ضمن سلسلة خيارات للضغط على دمشق» لعدم تجاوبها مع المطالب الاميركية.

واتهم القرار شوكت (56 عاماً) بالمساهمة «الى حد بعيد» بنشاطات الحكومة السورية الداعمة للارهاب، من خلال تعامله مع منظمات ارهابية مثل «القيادة العامة» و «حماس» و «الجهاد» و «حزب الله». واشار القرار الىاجتماعات بين شوكت والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في العام 2005، ومع زعيم «القيادة العامة» أحمد جبريل ومسؤولين في «حماس» و «الجهاد»، الذين تدرجهم الادارة الأميركية ضمن لائحة الارهاب.

التعليق :

من كم شهر .. و بسبب "نظرية المؤامرة" المتأصلة في دماغي , استنتجت أنو الادارة الأمريكية النارية الحالية معنية بتجميل صورة النظام السوري , وما اخراج القوات السورية العاملة في لبنان وما تبع ذلك الا خطوات في هذا المجال .... رب قائل يعترض و يقول أنه ما من "تجميل" قسري و ما من موافقة سورية على هذا التجميل ,, وأنا لاأستطيع أن أنكر هذا الاحتمال ولكن ماذا حصل بعد اغتيال الحريري وبشكل عملي مضاد لسوريا ؟؟؟ التهديد ؟ التهديد ماانزاح يوما منذ السبعينات. ولكن ما يحصل هو التالي وهو برأيي عناصر تقوية للنظام:

القيادة السورية تتمتع بشعبية لم تنلها منذ عهد عمر بن عبد العزيز.

المعارضة الحقيقية تلمعت وصقلت وتنبهت لخطورة المعارضة المدسوسة.

سقط الخمار عن وجه الطامعين بالسلطة مثل عبد الحليم والبينوني.

ازدادت الاستثمارات العربية , الصينية والروسية بشكل لم يسبق له مثيل.

اعادت سوريا لموقعها الأقليمي ثقله وتأثيره الذي خسرته بسبب غياب حافظ الأسد والأموال الهائلة التي تجمعت في دول الخليج و الأموال الهائلة التي نهبت من سوريا على يد بعض أبنائها , بسبب حروب العراق.

يميل الوضع العراقي نحو الاستقرار السياسي المساند لسوريا.

ومن يسأل كيف لهذا الاستنتاج أن يخرج من تجميد أموال أصف شوكت :

لا أظن أن أصف شوكت يملك الغباء الذي يسمح له بأن يكون له حسابات مصرفية في أمريكا أو أوربا , بينما له من الذكاء ما جعله صهر الرئيس. فالقرار شكلي وليس من أموال تجمد فعلا.

ثم ماذا يريد مسؤول سوري شرف أكبر من شرف دعم المقاومة وتخريب مخططات اسرائيل ؟


أما النظرية الأكثر تطرف : فاذا كانت أمريكا جمدت أموال ثلاثة سوريين هم أصف وغازي والسيء الذكر غزالة , ثم ظهر أن غازي كان يخطط لانقلاب لا يمكن أن يكون دون رعاية أمريكية , فهل هذا يعني أنه من الممكن أو المحتمل أن أصف وغزالة ربما أيضا شريكين بالانقلاب المزعوم؟

ولكن لماذا لم تجمد أمريكا أموال عبد الحليم ؟ علما بأنه اعترف بدوره في "احتلال لبنان" ؟؟؟