عرض مشاركة واحدة
قديم 11/04/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

سوريا المسرح السوري في النصف الأول من القرن الـ 20


تلقى المسرح السوري منذ نشأته ضربة أليمة، بفقد مؤسسه أبي خليل القباني (1833-1903) - فلم تقم للمسرحية الغنائية ذات الفصول، والموضوع الواحد، والتي وضع أسسها القباني، أية قائمة في سوريا من بعده.
«وقد استمر الفن المسرحي في مطلع القرن العشرين، في صالات المسارح أو صالات المقاهي، فكان لدمشق في مطلع القرن ستة مسارح، يجتمع فيها الناس إلى المغنيات، والمطربين والمغنين، وهي: مسرح الاصلاح خانه, مسرح القوتلي, مسرح زهره دمشق, مسرح حديقه الامه , مسرح حديقه مسمار, مسرح قهوه الخباز.
أما برامج هذه المسارح، فكانت واحدة تقريباً، يبدأ البرنامج بوصلة موشحات من أحد المطربين، ثم ليالي، ثم تقاسيم، ودور من النغمة التي غنى بها الموشحات
يختتم الفصل بقصيدة تفتتح بهذا البيت:

آه يا أنا، ويش للعوازل عندنا قم ضيع العذال، وواصلني أنا

أما القصيدة، فمن أي بحر، ومن أية قافية، وليس لها أقل ارتباط بالمدخل المذكور، وإنما كان هذا البيت فاتحة قصيدة، ليعطي الوزن لأصحاب الآلات.
بعد انتهاء الفصل الغنائي، ينزل الستار للاستراحة، ثم يبدأ الرقص، وبعده يبدأ الفصل التمثيلي، وهو غالباً هزلي لتسلية الناس.

ومن أشهر أصحاب المسارح في ذلك الوقت، (أحمد آغا الخباز) صاحب مقهى الخباز،
وكان إذا جلس أمام مدخل المسرح، لا يجرؤ أحد من فتيان الحي، أن يطل برأسه على المسرح، إذ كان في سوق ساروجة، و البحصه و زقاق رامي ، عدة شبان من القبضايات يأخذون الغفارات من أصحاب المسارح، وإذا تمنع أحدهم عن دفع الغفارة، انتقموا منه، ومن حضور حفلاته، وكانت الحكومة تتجاهل هذه الاعتداءات.


كانت المقاهي تقدم الحكواتي الذي يقص سيرة عنتر، والملك الظاهر جالساً على دكة
عالية، بحيث يراه جميع من في المقهى، فيقرأ فصلاً من القصة ويجبي النقود

«وكانت المقاهي أيضاً تقدم (عروض الكراكوز) مع شيء من رقص السماح فكان لكل حي مقهى خاص لعروض (الكراكوز)، وقد اشتهر في دمشق آنذاك (محمد حبيب) الذي كان يقدم الفصول التمثيلية، ورقص السماح إلى جانب فن (الكراكوز)، إلا أنه بعد فترة قصيرة انصرف إلى فن (الكراكوز) دون سواه فكان يقدم في الليلة الواحدة ثلاثة عروض، في ثلاثة مقاه مختلفة ..
ظل النشاط على هذه الحال سنوات عديدة، وفي عام 1914 كان قد عاد إلى دمشق الشاب (عبد الوهاب أبو السعود)، بعد أن أمضى مدة عام ونصف في (القاهرة) كان خلالها تلميذاً لجورج أبيض، ولكنه لم يجد في البداية منطلقاً لعمله الفني، فذات يوم أتته الدعوة للإلتحاق بالجيش العثماني، فلجأ إلى الفرار من الجندية، ولم يكن ممكناً في هذه الفترة القلقة من حياته، أن يمارس أياً من هوايتيه الرسم والتمثيل، إلى أن عيّن عام 1918 مدرساً لمادة الرسم في مدرسة (الملك الظاهر).
وكان قد آمن منذ البداية أن المدرسة هي منطلقه في العمل الفني بشطريه: الرسم والتمثيل، وأنه لا يمكن له أن يزرع نبتة فنية مثمرة، إذا لم تكن المدرسة أرضها ولهذا حرص على أن يغذي هذه النبتة، في الإطار المدرسي وقد عمل وقتئذ على اختيار عدد من تلاميذه، لتدريبهم على الإلقاء، والتمثيل وإعداد المسرح استعداداً للظهور في باكورة انتاجه المسرحي، واستطاع أن ينتقل إلى الخطوة العملية، بتأسيسه نادي (الاتحاد والترقي) الذي كان يعمل للقضية العربية تحت ستار الفن.
فــي يــتبع ..

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03860 seconds with 11 queries